كتب الدكتور عبد الحميد العواودة ( ابو الفتوح) سكرتير تحرير وكالة الانباء الفلسطينية وفا الأسبق واحد مؤسسيها الثلاثة
وماذا بعد يا ابو مازن وشتية وطاقم التنسيق الامني المقدس هل سمعتم بيان مجلس وزراء اسرائيل انتم موظفون محلياً لديهم ( ونسمح ولا نسمح ما تعملون وضمن ما نأمركم وممنوع عليكم العمل في اي صيغة خارج عملكم المكلفين فيه محلياً في الضفة والقطاع ونطاق اوسلو الذي وقعتم عليه ليس لكم سلطة لا على الارض ولا في السياسة الخارجية وممنوع عليكم التحرك سياسياً خارج ما سمح با اتفاق اوسلو )
ممنوع عليكم الذهاب الى الامم المتحدة وقول اي شيء يتعارض مع سياسة اسرائيل بل في سياق مصالحها فقط وممنوع حتى التصريحات او التهديد بالمحكمة الدولية للجنايات او عضوية اسرائيل اذا وافقتم على قرارات الحكومة الاسرائيلية هذه حصلتم على رواتبكم وما تسمح به اسرائيل واذا رفضتم فانتم اي السلطة تعتبركم اسرائيل ضدها وعليكم تحمل تبعات ذلك .
هذا هو تفسير ما قاله نتنياهو وعليكم إما وإما وأعتقد ان السيد ابو مازن سيقول نعم لنتنياهو لانه لا يجرؤ على تحديه وسيقول للفلسطينيين ما العمل لان سقفه وأفقه وزير الدفاع الاسرائيل وضابط يوفده الى بيت ايل ليبلغه الرد بنعم او لا في اي مسألة يريدها محمود عباس او طاقم التنسيق .
الارض المصنفة C ليس لكم عليها سلطة وممنوع عليكم المطالبة فيها لانها ارض اسرائيل كما وقعتم في اوسلو ولم يتم الاتفاق الا على عودتكم الى غزة واريحا والانتشار بعد ذلك تم بموافقة اسرائيل وضمن البروتوكولات الامنية الموقع عليها من الطرفين الانتشار الى مناطق اعتبرت AوB وما عدا ذلك اي تحرك فممنوع الا بتصريح مسبق وممنوع على اي دورية شرطة او امن فلسطينية التحرك الا بتصريح وكذلك ضباط السلطة ورئيسها ايضاً في حركته وسفره وما الجديد في ذلك بل اعاد نتنياهو تذكيركم بها والتوقف عن اللعب في المفردات اللغوية .
ان السلطة التي سمحت بها اسرائيل من رئيسها الى آخر موظف فيها سقف عمله محاربة الارهاب الفلسطيني وهذا يشمل كل مظاهر العداء لاسرائيل في الاعلام ورمي الحجارة وحتى دفع رواتب الاسرى (المساجين الامنيين )وقائمة طويلة سلمت لكم في جلسات التنسيق الامني في بيت ايل .
ان السلطة بمطالبتها باراضي سي وخارج أ و ب خروج على التفاهمات ودفع رواتب الشهداء (القتلى والمساجين) يخالف التفاهمات وخروق لها وما دمتم تفعلون ذلك فالسلطة في قائمة الاعداء اهلاً وسهلا باوسلو محمود عباس وصحبه ولحماس قبل محمود عباس التي وافقت على اوسلو وشاركت فيها منذ قدوم ياسر عرفات وحكوماته المتعاقبة والخلاف بين حماس ومحمود عباس لا يفسد للود قضية لا يلغي تفاهمات التنسيق الامني والتي لا زالت تعمل في غزة والضفة على حد سواء ان الكلام كثير ومنمق ومسؤول احياناً وغير مسؤول احياناً اخرى انني ارفض كل ما يفعله محمود عباس ومنذ التحاقه بحركة فتح التاريخية لكن في نفس الوقت احمل حركة حماس مسؤولية ما وصلت اليه حال قضيتنا ان قدرة تحمل شعبنا في الضفة وغزة له حد ومحدود هناك منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية والمجلس المركزي وهناك الجامعة العربية ويمكن العمل من خلالهما لوقف تدهو قضيتنا الفلسطينية التي يأمرنا فيها نتنياهو بعدم تقديم شكوى في محكمة الجنايات الدولية ضد اسرائيل وإلا ان خوف اسرائيل وليعلم الجميع هو ما طالب به بعض القيادات الفلسطينية الامم المتحدة بسحب الاعتراف باسرائيل الى ان تقوم دولة فلسطين العربية التي نصت على اقامتها
ايضاً وهنا الخطر الأكبر على دولة اسرائيل منذ قيامها والذي لن يعارضه اي عضو لان كل الاعضاء صوتوا عليه وعلى كل الاعضاء تحمل مسؤولياتهم ولقد اعذر من انذر اذا اردنا شرعية لنضالنا او لنبقى في دوامة حماس في غزة ومحمود عباس في الضفة الغربية وخيانك وعمالة وممانعة وتطبيع وضاعت قضيتنا وحقوقنا ووجودنا ووطننا.
