كتب الدكتور عبد الحميد العواوده ( ابو الفتوح )
استاذ العلاقات الدوليه و القانون الدولي و المحاضر في الجامعات الامريكيه
سكرتير تحرير وكالة الانباء الفلسطينيه – وفا – الاسبق ، ناطق و مستشار سابق للزعيم ابو عمار.
لقد قررت امريكا تدمير غزة وانهاء دولة اسرائيل فهل يا ترى هل هذا كان قرار الدولة العالمية العميقة بقيادة امريكا وابقاء الحظر على ممثل الحركة الصهيونية في امريكا وبلدربيرغ في اوروبا للانضمام لهذه الدولة رغم كل خدمات اليهود لقيادات هذه الدولة العميقة في انحاء العالم من توظيف الاموال وغسيلها واشعال الحروب الاقليمية التي يتمتعون بمهارة في اشعالها وادارتها خدمة للسيد الابيض في الدولة العميقة في القارات الخمس.
لقد ذرف جوزيف بايدن الدموع على الخسائر الاسرائيلية العسكرية والمدنية في قاطع غزة جنوبي دولة الاحتلال اسرائيل لانها تعني خسارته المقبلة في الانتخابات الامريكية وخسارة اسرائيل هي خسارته وفشل سياسته في الشرق الأوسط.
كان عتابه لنتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بمعنى (انك خدعتني وخدعت امريكا) ولم تقم بواجبك على اكمل وجه وفشلتم في مهامكم الموكلة اليكم من اعمال استخباراتية ومعلوماتية التي طالما صدعتم رؤوسنا بمهارتكم فيهاوألفتم الكتب والروايات وانتجتم الافلام في هوليوود الامريكية عنها حتى اصبحتم مضرب الامثال والقدوة.
كيف نالت منكم منظمة حماس اليوم كما نال منكم حزب الله من قبلهم ولا عجب انكم مهرة في الاقتتال الداخلي في اسرائيل ومعارككم الداخلية كسر عظم اما وإمالق ملأتم العالم ضجيجاً عن ديمقراطيتكم الدموية ونسيتم مهامكم المنوطة بكم لحماية آبار النفط في المنطقة ومنع التهديدات المحلية والاقليمية للمصالح الغربية في المنطقة العربية وغرب اسيا.
وتقوم امريكا باعطائكم ٧٠ مليار دولارسنوياً موازنة مالية لدولتكم و مساعدات وهبات وقروض بلا تسديد بكفالة الخزانة الامريكية والحاق موازنة وزارة الدفاع الاسرائيلية بوزارة الدفاع الامريكية منذ امر الرئيس رونالد ريجان ذلك كما الحق مؤسسات دولة اسرائيل بنظيراتها الامريكية لتتلقى موازناتها بشكل مباشر وبموافقة الحزبين الامريكيين الديمقراطي والجمهوري حتى بات الساسة والصحفيون والمعلقون الامريكيون يقولون لماذا لا يتم الاعتراف باسرائيل كولاية امريكية وتكون الولاية الاحدى والخمسين في الاتحاد الامريكي
ويذهب بلنكن وزير خارجيتكم الى اسرائيل مبعوثاً لكم ليعلن للعالم انه ذهب لاعلان دعمكم اللا مشروط لدولة اسرائيل في كل المجالات والدفاع عن وجودها
لكن بلنكن ذهب ابعد من ذلك بعلمك او بغير علمك ولا اعتقد ذلك بل ما قاله كان بمباركتك وتشجيعك لانك من اختاره لحقيبة الخارجية.
وقال انه كيهودي جاء الى بلده اسرائيل لاعلان تضامنه وخدمته لدولته وذرف الدموع وهو يتحدث في وزارة الدفاع الاسرائيلية ويتذكر ما قال له ابوه وجده عن الهولوكوست التي قرر ان ياتي الى فلسطين المحتلة للانتقام من الشعب الفلسطيني بسبب المحرقة التي ارتكبها النازيون الالمان ضد اليهود في اوروبا ولم يميز بلنكن انه وابوه وجده ودولة اسرائيل يحتلون دولة فلسطين وشعبها وهم قوات احتلال وارتكبوا العديد من المذابح ضد الشعب الفلسطيني في ٧٥ سنة تعتبر من الابشع والاشنع والافظع من مذابح ومجازر وتنكيل وتعذيب في تاريخ البشرية ولا زالوا يمارسون ذلك
وكرر السناتور الجمهوري لندسي غراهام رئيس لجنة الشؤون الخارجية ان الحرب هي لدمار غزة وابادة الشعب الفلسطيني هناك لانها هي حرب دينية ومطلوب من دولة اسرائيل ابادة غزة ومن فيها
ومنذ اللحظة الاولى لبدء ورود الاخبار من دولة اسرائيل يوم السابع من اوكتوبر كانت الساعة ١١:٣٠ ليلاً قبل منتصف ليل السادس من اوكتوبر لم يجرؤ احد على ايقاذ الرئيس بايدن كما جرى في عهد نيكسون اذ طلبت غولدامائير من وزير الخارجية هنري كيسنجر الذهاب للبيت الابيض وايقاظ الرئيس لان مستقبل الدولة اليهودية كان في زوال بعد الهجوم السوري المصري في حرب اوكتوبر ١٩٧٣ اذ اصرت على ايقاظه واستخدمت الفاظاً نابية اسمعتها لكيسنجر وزير الخارجية وجرى ايقاظ نيكسون واعطي التلفون لتتحدث معه غولدامائير وقالت له ان الجيشين المصري والسوري في طريقهما الى تل ابيب وبعد ساعات ستكون اسرائيل من الماضي.
لكن هذه المرة اخطأ نتنياهو في عدم ايقاظ بايدن وابلاغه ان حماس في طريقها الى القدس وان الجيش الاسرائيلي حول غزة قد انهار واحتلت حماس كل المنطقة المحيطة بغزة مما عقد الامور امام بايدن لكن لمهارة نتنياهو في الكذب وتسريبه لعدد من الاكاديب للاعلام الامريكي حول مذابح وفظائع فلسطينية ارتكبتها قوات حماس ضد المدنيين والنساء والاطفال صرف نظر بايدن حتى التفكير بروية وسار خلف عواطفه الدينية المسيحية اليهودية التي تربى عليها باعتبار ان التوراة هي المسيحية.
حرب اوكرانيا لم تنته بعد وهزمت امريكا والحلف الغربي كاملاً ( الناتو) ولا بد من التراجع والانسحاب من هذه الحرب لان الكونغرس فشل في تقديم الدعم اللازم لاوكرانيا بسبب انقسام الحزب الجمهوري بعد طرد رئيسه.
لاول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية يترأس وزير خارجية امريكا حكومة الحرب في اسرائيل مرتين في يوم واحد بناء على طلب الرئيس الامريكي لاظهار الدعم المطلق واللامحدود لدولة اسرائيل في حربها لابادة الشعب الفلسطيني لضمان استمرار اسرائيل كدولة عدوان واحتلال واستيطان وفصل عنصري
وقرر الرئيس الامريكي ارسال قوات خاصة امريكية لمشاركة القوات الاسرائيلية في هجومها الارضي ضد قطاع غزة لمنع التدخل الخارجي من اي دولة في الشرق الاوسط او من القوى العالمية.
ان التدخل الامريكي السافر الى جانب دولة اسرائيل هو قرار امريكي باعلان نهاية دولة اسرائيل لان التدخل الامريكي السافر والواضح هو اعلان فلسطين مستعمرة امريكية وتحت الاحتلال الامريكي.
كتب الدكتور عبد الحميد العواودة استاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي المحاضر في الجامعات الامريكية / مؤسس وكالة الانباء الفلسطينية وفا ناطق ومستشار سابق : –
وعد الله نهاية دولة إسرائيل