Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

يا امة العرب الى اين؟

كتبت الدكتوره مها امين


هل نعلم بأ ن الرسول الكريم (ص) بكى شوقا لرويتنا؟ اجل نحن ولكن هل صحيح نحن المقصودون ام انه يتحدث عن اهل غزة؟ هل نحن حقا نعتبر احفاد خالد بن الوليد وصلاح الدين الايوبي ؟ غزة تباد عن بكرة ابيها ولا حياة لمن تنادي. الاطفال يقتلون بالعشرات يوميا ونحن نلعب ونرقص في افراحنا وحياتنا اليومية مستمرة وكأن شيئا لم يكن.

تبا لنا نحن الذين نتباهى بامجاد اجدادنا وتاريخنا المشرف ولكن هل سوف يتذكرنا احفادنا كما نفعل نحن مع اجدادنا؟ ان اهالي فلسطين وغزة بالذات لا يريدون منا اي مساعدة لانهم علمو باننا اكتفينا بالتحسر على ما يحدث هناك ليس لاننا لا نستطيع عمل شئ كلا بل لاننا اصبحنا كمثل جحا عندما قالو له لقد اشتعلت النار يا جحا! رد: لايهمني طالما ليست في قريتي! قالو: بل هي في قريتك! رد: لايهمني طالما ليست في حارتي! قالو: بل هي في حارتك! رد: لا يهمني طالما ليست في بيتي! قالو: بل هي في بيتك! فرد: لا يهمني طالما ليست في سروالي! وهذا هو حال العرب اليوم وللاسف.

جل ما استطاعو ان يفعلوه هو تن ينشأو مجاميع على الواتساب ليس لابداء الاراء ومناقضة ما يجري ومحاولة ايجاد الحلول كلا بل لكي ينشرو بعض مقاطع الفيديو والصور وللاسف بعضها اما قديمة او مفبركة ويا ويل والف ويل لمن يبدي رايه هذا الشخص سوف يجعلو منه جاسوس وشرير ومعادي ولا يفقه شيئا فيما يحدث يبدأ الهجوم عليه اقسى من هجومهم على اسرائيل مجرد لكونه ابدى رايه المتواضع.

هكذا نحن نتشاطر على بعضنا البعض لاننا نخاف ان على سراويلنا ان يطالها الحريق! لماذا لا نستمع الى اراء بعضنا البعض ونحاول تقريب وجهات نظرنا قدر المستطاع لانه ليس الجميع محلليين سياسيين فطاحل مثل البعض ولا نفقه الامور كما يفهمها البعض نحن عبارة عن اشخاص عاديين وهذا ما يسمى برأي رجل الشارع البسيط ولكن نحن تعودنا على تكميم الافواه وانتقاد الراي الاخر وعدم التسامح مع بعضنا البعض طبعا وليس على الاخريين لاننا شطار على بعض فقط.


ان ابطال غزة لم ياخذو راينا قبل ان يقدمو على خطوتهم الجبارة في المواجهة لانهم يعلمون باننا من النوع الذي يطمر راسه في الرمل كالنعامة كي لا نضطر ان نرى الحقيقة ويصبح علينا ان نحاول ان نمد يد المساعدة.


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه فأن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان) ونحن والحمد لله لا نملك حتى اضعف الايمان نملك ان نتشاطر على بعض ونسخر من اراء البعض وننظر الى الغرب كمثل اعلى لنا لاننا لم نعد نملك قادة وولاة امور ولا حتى مثل اعلى واحد مع انني اعتقد بان اطفال غزة الان يجب ان يكونو هم مثلنا الاعلى لان هذا هو الجهاد في سبيل الله حقا.


تضحي الام الفلسطينية في غزة بابناءها وزوجها وحياتها من اجل وطنها وبماذا ضحينا نحن؟ نحن لا نريد التضحية لا باموالنا ولا بانفسنا ولا حتى بوقتنا الثمين لان بالنسبة لنا هذه ليست مشكلتنا نحن انها مشكلة اهالي غزة فقط فلماذا نحن يجب علينا ان ندافع عن ما ليس لنا؟ وحتى لو كان على حساب كرامتنا وعروبتنا واخوانناوارواحهم التي تزهق كل يوم امام اعين العالم اجمع.

اوكرانيا هب العالم اجمع لنصرتهم حتى نحن هببنا لنصرة اخواننا في اوكرانيا بالرغم من اننا ليس لنا ناقة او جمل في هذه الحرب ولكن لاننا اصحاب غيرة على بلد اوربي صديق نحن نعارك بعضنا على صفحات التواصل الاجتماعي لاسباب تافهة مثلنا لكي نسمع العالم اصواتنا واراءنا السديدة ولكن عندما ياتي الموضوع عن غزة فهذا الامر يعود الى اهالي غزة الكرام وهم اولى به.

ما اشطرنا على بعضنا وما اجبننا امام الاخرين من ناحية الروساء العرب ولن اسميهم القادة العرب لان اسم القائد مسمى للابطال وليس لغيرهم, الحمد لله اجتمع الروساء العرب ويا ليتهم لم يجتمعو لانهم خرجو بلا شئ وكانو طبعا فخورون بما انجزوه بالتبرع بوقتهم الثمين من اجل ان يجلسو سويعات يتحدثو عن امر لا يعنيهم بشئ الا ان الشعوب العربية قامت بالضغط عليهم كي يبدو باراءهم الكريمة فما كان منهم الا ان تكرموا علينا بهذا الاجتماع العظيم الذي اثلج صدورنا بما تمخض عنه من قرارات لا تمت للحقيقة بصلة وخلاص ماذا نتمنى اكثر من ذلك؟ نحن على فكرة يتملكنا الطمع والحمد لله فان الروساء لم يقصرو بوقتهم وجهودهم المباركة في الاجتماع المهم والان نحن كما اظن يجب ان نفتخر بهم ونصبح شاكرين لهم ونتمنى لهم نوما هنيئا واحلاما سعيدة.


اعلم بأن البعض سوف يهاجمونني ويتسنكرون مقالي هذا ولكن للاسف ليس لدي الوقت الكافي ولهذا لن اطيل عليكم ولكن اوعدكم بمقالي القادم سوف اطيل اكثر لان الاحداث تتوالى وجهود الروساء ايضا تتوالى ونحن الان ننتظر المزيد من الضحايا في غزة العزة لكي وهذا ما نتمنى ان يحدث هو صحوة الضمير العربي والنخوة لدينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore