البرفيسور : عاهد بركات
اولا وباديء ذي بدء اود ان اوضح قليلا كلمة انتصار ، فالانتصار هو الانتقام والتغلب على العدو ، و الفوز و تحقيق الاهداف و كسب المغانم و قهر العدو ، اما الهزيمه فهي عدم تحقيق مكاسب ملموسه
ان ما يسمى انتصار غزه ما هو الا هزيمه غزه ، فماذا حققت غزه ، لم نسمع او نقرا عن اتفاقيه وقعت من الجانبين الفلسطيني و الكيان الصهيوني المغتصب لاطهر بقعه في العالم ارض الانبياء والمرسلين مهد يسوع المسيح ومسرى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ….. تعالوا بنا نستعرض ما يسمى انتصار غزه
في بداية الهجوم الاسرائليي على قطاع غزه و بعد اسبوع تقدمت مصر بطلب من الجانبين الفلسطيني و الكيان الاسرائيلي بوقف اطلاق النار و توقيع مباديء اتفاق لوقف الهجوم الاسرائيلي و كانت تنص على ان تقوم اسرائيل بوقف جميع الاعمال العدائية برا و بحرا و جوا مع التاكيد على عدم تنفيذ اي عمليات اجتياج على قطاع غزه و ايقاف جميع الاعمال العدائية لقطاع غزه او استهداف المدنيين و كذلك تقوم الفصائل الفلسطينييه في القطاع على ايقاف اطلاق الصواريخ بمختلف انواعها و الهجمات على الحدود او استهداف المدنيين ، و دعت مصر في المبادره الى فتح المعابر و تسهيل حركة عبور الاشخاص و البضائع عبر المعابر الحدوديه ، كما ان باقي القضايا بما في ذلك موضوع الامن سيتم بحثها مع الطرفين ، و نصت المبادره ايضا على ان يلتزم الطرفان بعدم القيام باي اعمال من شانها التاثير سلبا على تنفيذ التفاهمات و تحصل مصر على ضمانات الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه و متابعه تنفيذا و مراجعه اي من الطرفين حال القيام باي اعمال تعرقل استقرارها … و طبعا رفضت حماس هذه المبادره
اما المبادرة التي وافقت و وقعت عليها حماس سنه 2012 في عهد الرئيس الاخواني محمد محمد مرسي فهي تنص على
«قيام إسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية في قطاع غزه برًا وجوًا، وقيام الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال العدائية من قطاع غزه تجاه إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات عبر الحدود، فتح المعابر وتسهيل حركه الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركه السكان، وحصول مصر علي ضمانات من كل طرف بالالتزام ببنود الاتفاق».
و من هنا يتضح لنا انه لا يوجد فارق او اختلاف جوهري بين المبادرتين
و في السادس والعشرين من شهر اغسطس 2014 وافقت حماس على مبادرة مصرية تنص على
وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار، والصيد البحري انطلاقا من 6 أميال بحرية، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار،
بنظرة سريعه على هذه المباديء نجد انها جميعها تنص على نفس المبادي والشروط ، و هنا نتساءل ، لماذا رفضت حماس التوقيع على وثيقة المبادي التي تقدمت بها مصر بعد بداية الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزه علما بانها وافقت عليها في عهد الرئيس الاخواني محمد محمد مرسي العياط ؟؟؟؟ و لماذا وافقت ووقعت عليها بعد خمسين يوما من الهجوم ؟؟؟؟ و لماذا انتظرنا الى ان قدمنا اكثر من 1595 شهدا و الالاف من المصابين والجرحى مقابل 63 قتيلا من الجانب الصهيوني ، هل الدم الفلسطيني رخيص لهذه الدرجه ، عندما تفقد تسيل دم صهيوني واحد تقوم الدنيا عند الكيان الصهيوني لان الدم الصهيوني غالي الثمن و هنا يجدر بنا الاشاره ان الذي اجبر الكيان الصهيوني للجلوس على طاولة المفاضات وايقاف الهجوم هو فقدان الصهيانيه الى اكثر من 63 جنديا و 3 مدنيين و انهزت صورة الحكومه الصهيونيه و رئيسها امام الشعب اليهودي لهذه الخساره، اما الدم الفلسطيني فهو شهيدا وموعده الجنه و حوريات العين- عجبي
في الحروب الاسلاميه والفتوحات كان يجتمع القاده و يحددون اهدافهم من دخول الحرب والمكاسب التي من اجلها خاضوا الحروب وكان القاده اول من يقفون في الجبهه و يحاربون ليس كما يفعل قادة حماس من خلف الجدران يثيرون حماس الشعب الفقير الغلبان و يوصفون لهم الجنه و حور العين – لا اعلم كم وصل عددهن للشخص الواحد و خصوصا للشهيد يمكن ان يكون عدد حور العين تجاوز المائة حوريه
و مما يجدر ذكره ان انتصار اكتوبر و الذي انتصرت فيه مصر على الكيان الصهيوني انه وهم ايضا مع فارق بسيط بان مصر في بداية الحرب حققت نصرا عندمااستطاع الجيش المصري اقتحام خط بارليف و ظل الجيش المصري في سيناء رغم كل الهجمات والمناورات التي اجرها العدو الصهيوني ، و هذا يعد انتصارا ، ولكن هنا الهزيمه الكبرى حينما طلب الرئيس المؤمن محمد انور السادات رئيس جمهورية مصر العربية من رئيس الاركان سعد الدين الشاذلي الانسحاب من سيناء والعوده الى مصر فاجابه رئيس الاركان بان الجيش المصري يستطيع انهاء الكيان الصهيوني و سحب قوات من الجيس المصري من الضفه الشرقيه المحرره الى الضفه الغربية لصد الاختراق الاسرائيلي و تم عزل سعد الدين الشاذلي و توقيع معاهده وقت اطلاق النار ، و في 21 اكتوبر عام 1973 صدر قرار دولي بوقف اطلاق النار ووافقت مصر و الكيان الصهيوني ، و في 23 اكتوبر من نفس العام حاول الكيان الصهيوني احتلال مينة السويس لكي تعمل ضجه اعلاميه دوليه بقيادة ابراهام ادان الفرقه المدرعه الاسرائيليه و هاجم السويس من ثلاث جهات في خطة اندفاع سريعه و عندما دخلت المدرعات الصهيونيه وجدت نفسها صعب جدا فاضطرت الى الانسحاب باقصى سرعه من السويس وخسر الجيش الصهيوني خسائر فادحه- و هذا يعد انتصارا ايضا
أما هزيمة حرب اكتوبر فهي تتضح بموافقة الرئيس المؤمن محمد انور السادات على وقف اطلاق النار في حين انه كان باستطاعته و باستطاعة الجيش المصري ان ينهي الكيان الصهيوني و يلحق به اضرارا و ينهي اسطور الجيش الذي لا يقهر و لكن الرئيس المؤمن وافق على وقف اطلاق النار باوامر من هنري كيسنجر وززير خارجية الولايات المتحدة الامريه والتي بدورها كانت تمد الكيان الصهيوني بالاسلحه و المعلومات الحربية عن الجيش المصري- هذا مجرد للعلم بالشيء و لا الجهل به .
يجب علينا ان ندرس و بكل جديه ووضوح ماهي الاهداف الحقيقيه التي حققهتها المقاومه و حماس على ارض الواقع و ما هي المكاسب والانتعاش التي حققوهما للشعب الفلسطيني وهل حقا الغزاويون يعيشون في امان و استقرار حقيقي
ان الشعب الفسطيني في قطاع غزه يعيشون و منذ ان دخلت السلطة الفلسطينيه ارض الرباط ارض الكنعانيين ، ارض المقدسات ، الشعب الغزاوي يعيش في أسوا الحالات الانسانيه و كانهم بالفعل يعيشون في سجن ، فقبل دخول السلطة الفلسطينيه كان الغزاويون يذهبون للعمل في الارض المحتلة ، او ما يسمى ارض 48 بكل حريه ، و كانت حالتهم المعيشه احسن بكثير مما يعيشونه منذ دخول السلطة الفلسطينيه
ان المقاومه الفلسطينيه ممثلة في حركة حماس لانها هي الاكثريه في القطاع اوهمت الغزاويون بالانتصار ، و فرحة الانتصار ، فماذا قدمتوا الى الغزاويون و لماذا لم نرى القيادة الحمساويه في المواجهه ، اهذا هو الاسلام الذي ترفعون شعاره ، ام الاسلام الحقيقي ان يقود القائد الميدان ، لا ان يبقى مختبأ في مكان غير معلون ، والشعب الغلبان هو الذي يدفع الثمن ، لم نسمع عن اسماء اي من القاده او اسرهم في قائمة الشهداء – سوى الذين تصطادهم الخونه والجواسيس من الفلسطينين اصحاء الضمائر العفه تصطادهم هؤلاء الجواسيس و تبلغ عن اماكن وجودهم للكيان الصهيوني
فهنيا للغزاويون الذين يعيشوا فرحة الانتصار و يدفعون ثمن الانتصار
و من انتصار الى انتصار يا حمساويون
و الله من وراء القصد
- فوز متحف عُمان عبر الزمان بجائزة فرساي العالمية للهندسة المعمارية والتصميم
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان: الذكاء الاصطناعي كفرصة للتنمية وحماية حقوق الإنسان
- ترامب يتوعد الشرق الأوسط “بجحيم” إذا لم يُفرج عن المحتجزين في غزة
- سفير الصومال لدى مصر يشارك في اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء
- السفير العكلوك : إجتماع وزاري طارئ للجامعة العربية بشأن إستمرار جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأحد المقبل