Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

من هى الممتحنة التي احتار الرسول صلى الله عليه وسلم في أمرها وماقصتها ولماذا أنزل الله قرانا فيها

الممتحنة هي فتاة اسمها أم كلثوم بنت عقبه بن أبي معيط رضي الله عنها وكان عقبه بن أبي معيط يلقب بأشقى القوم لانه ألقى ” سلى الجذور” أى أمعاء الشاه على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في مكة ومن لف رداءه وخنقه به النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي حتى أغمى على النبي صلى الله عليه وسلم وكان دائما يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين ورغم ضلال عقبه بن أبي معيط الا ان الله عزوجل جعل من صلبه من يوحد الله تعالى ويؤمن بدين الاسلام فكانت ابنته الوحيدة أم كلثوم رضي الله عنها مؤمنة برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت طالبة علم وصاحبة عقل وأدب وجمال ودخل الإيمان في قلب أم كلثوم رضي الله عنها ولكنها كتمت إيمانها عن أبيها لأنها تعلم أنه مجرم كافر وقد يقتلها ويأتي موكب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ليهاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وكانت أم كلثوم رضي الله عنها تريد أن تهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها خافت من بطش أبيها وأخواتها وصبرت ودعت الله عزوجل أن ينجيها من شر قومها وكانت غزوة بدر وكان أبوها عقبه بن أبي معيط على الكفر وبقيت أم كلثوم في بيت أبيها وعمرها سبعة عشر عاما فكانت مطمعا لشبان أشراف مكة وأغنى أغنياءها من المشركين ولكنها ترفض بحجة حزنها على أبيها وهي مسلمة تكتم ايمانها وكانت تعبد الله عزوجل بين المثير من المطار في مكة حتى أن بعض النساء قد شكوا في أمرها وأنها قد تكون مسلمة بسبب أخلاقها الحميدة التى تشبه اخلاق النساء المسلمات فصرت أم كلثوم وكانت تحلم بالهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل يوم الا أن شروط صلح الحديبية قد وقعت بمثابة الصاعقة على مسمع أم كلثوم رضي الله عنها حيث كان من شروطها أن يرد النبي كل من يأتي من مكة مسلما فبكت أم كلثوم رضي الله عنها بكاءا مشيرا لأنها فقدت الأمل في الهجرة الى المدينة بعد هذا الشرط فبكت بكاءا مريرا لأنها فقدت الأمل بالهجرة للمدينة بعد هذا الشرط ولكنها رضي الله عنها واصلت الإيمان والدعاء ولما اشتد الخناق على أم كلثوم رضي الله عنها قررت أن تهاجر للاجل الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى لو أرجعها النبي صلى الله عليه وسلم فالموت على الإسلام أفضل من العيش في ضيق الكفار والمشركين فسافرت رضي الله عنها في الليل الخامس والطرقات الشعرة بين مكة والمدينة وهي تعلم رضي الله عنها أن قد يقتلها الكفار والمشرفين في مكة ولكنها أكملت إلى أن وصلت إلى المدينة المنورة وحار النبي صلى الله عليه وسلم في أمرها فالمروءه والأخلاق تمنعه من إرجاعها إلى مكة والعهد يلزمه بذلك واشتعلت المدينة كلاما ورفضوا إعادتها بينما رسول صلى الله عليه وسلم ظل صامتا ينتظر الوحي من السماء فنزلت جبريل عليه السلام بالوحي من الله تعالى في أمر أم كلثوم رضي الله عنها بآيات سورة الممتحنة تتلى إلى يوم القيامة قال تعالى : ” يأيها الذين آمنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهم فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعون إلى الكفار لاهم حلا لهم ولاهم يحلون لهن ” بذلك استثنوا النساء من شروط العودة فنزل أمر الله تعالى أن لا تعود أم كلثوم رضي الله عنها إلى مكة ثانية ويقبلها الله سبحانه تعالى وتستقبلها زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وزوجات الصحابة وتبقى في المدينة رغم أنف قريش ثم يجازيها على صبرها وايمانها ويجازيها خيرا وتتزوج الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة وأغنى أغنياء المدينة المنورة فنعم الجزاء يا أم كلثوم .


Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore