Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

معركة الكرامه
المقاومه الفلسطينيه كالبيضه نستطيع ان نكسرها في اي وقت نشاء “موشيه ديان”

بقلم : البروفيسور عاهد بركات


الكيان الصهيوني يعتبر الضفه الشرقيه لنهر الاردن منطقة استراتيجيه ، ففي الحادي والعشرين من شهراذار لعام 1968 قامت قوات الكيان الصهيوني بمحاولة احتلال الضفة الشرقيه لنهرالاردن وعبرت النهر تحت غطاء جوي كثيف فقامت قوات الجيش الاردني ومجموعات الفدائيين الفلسطينيين و سكان تلك المنطقة بالاشتباك مع قوات الكيان الصهيوني على جبهة القتال من اقصى شمال الاردن الى جنوب البحر الميت ، قرابة الخمسين دقيقه و بعد ذلك استمرت المعركة لمدة 16 ساعه ، مما اضطر الكيان الصهيوني الى الانسحاب الكامل بعد ان اصدر الملك الحسين بن طلال ملك الاردن اوامره للجيش الاردني بالتدخل بالمعركة
ففي منطقة غورالاردن على الضفه الشرقيه لنهر الاردن – قرية الكرامه – التي شهدت فيها معركة الكرامه ، حيث بدا التوتر بين الكيان الصهيوني وسكان شرق نهر الاردن بعد احتلال الكيان الصهيوني لمنطقة الضفه الغربية نشطت عمليات داخل الضفةالغربية المحتله و جميع هذه العمليات كانت تتم بدون تنسيق مسبق مع الجيش الاردني مما ادت الى صدامات عسكرية متكرره بين الجيش الاردني و قوات الكيان الصهيوني ، و في بداية عام 1968 صدرت تصريحات رسميه عديده عن الكيان الصهيوني المغتصب تعلن ان استمرت هذه النشاطات والصدامات سيقرر الكيان الصهيوني بعمل مضاد مناسب
قام الكيان الصهيوني بتهيئة المنطقة للهجوم عليها بعدة اسابيع قبل 21 اذار ، و قد بني الكيان الصهيوني توقعاته على ان
الاستهانة بقوة الجيش الأردني عل طول الحدود بين الأردن وفلسطين والتي تعتبر أطول حدود برية مع إسرائيل.
. أنه لم يمض وقت طويل على هزيمة العرب في حرب 1967 وبالتالي فالروح المعنوية القتالية لن تكون بالمستوى المطلوب لتحقيق مقاومة جدية.
لم يتسن الوقت للجيش الأردني إعادة تسليح قواته أو تعويض خسائره التي مني بها في الحرب الماضي.
. عدم تمكن الأردنيين من تعويض طائراتهم في سلاح الجو مما يحرم القوات الأردنية من الحصول على غطاء جو.
.افتراض أن الاختلافات السياسية بين فصائل المقاومة والحكومة الأردنية لن تحقق اي تعاون بينهم وبين القوات الأردنية
و بالرغم من ان الكيان الصهيوني قالت انها قامت بالاشتباك والهجوم لدمير المقامه الفلسطينيه الا ان الهدف الحقيقي كان احتلال منطقة البلقاءو الاقتراف من مدينة عمان و ضم مدن اخرى لتحقق اهدافنا التي تتخلص فيما يلي

  1. ارغام الأردن على قبول التسوية والسلام الذي تفرضه إسرائيل وبالشروط التي تراها وكما تفرضها من مركز القوة.
  2. محاولة وضع ولو موطئ قدم على أرض شرقي نهر الأردن باحتلال مرتفعات السلط وتحويلها إلى حزام أمنى لإسرائيل تماما كما فعلت في مرتفعات الجولان ، و كما حدث بعد ذلك في جنوب لبنان. بقصد المساومة عليها لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها.
  3. ضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار مع الأردن.
  4. تحطيم القيادة الأردنية وتوجيه ضربات قوية ومؤثرة إلى القوات الأردنية.
  5. زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين وارغامهم على النزوح من أراضيهم ليشكلوا أعباء جديدة وحرمان المقاومة من وجود قواعد لها بين السكان وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية في حزيران 1967م
    أول عملية على نطاق واسع قادها رئيس الأركان الاسرائيلي الجديد آنذاك حاييم بارليفأول و لاول مرة تتخطى فيها قوات الكيان الصهيوني نهر الأردن. فقد توغلت مسافة 10 كم على جبهة امتدت من الشمال إلى الجنوب نحو 50 كم. وهي. وقد حشد لها الكيان الصهيوني قوات كبيرة نسبيا أراد
    منها أن تكون درسا رادعا للفدائيين وللجيش الأردني، وأن تحقق بواسطتها نصرا سريعا تستغله في رفع معنويات السكان الإسرائيليين التي بدأت تهتز تحت ضربات العمليات الفدائية في الأراضي المحتلة. ولم تكن النتائج كما كانت تتمناها إسرائيل. فقد اعترف رئيس حكومتها أمام الكنيست يوم 25 آذار “أن الهجوم على الكرامة لم يحل مشكلة الإرهاب”. وقال ناتان بيليد ممثل حزب المايام *: ” إن على إسرائيل أن تصوع تكتيكها العسكري وفقا لاساليب القتال المتبعة عند العدو والظروف السياسية المحيطة – وطالب شموئيل تامير عضو الكنيست بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للبحث في – التعقيدات السياسية الناجمة عن عملية الكرامة – وأضاف “إن تخطيط العملية وتنفيذها يثيران أسئلة كثيرة تتطلب الاجابة”. وقد عبر يوري أفنيري عن فشل العملية بقوله: ان المفهوم التكتيكي للعملية كان خاطئا من الأساس ، وأن النتائج أدت إلى نصر سيكولوجي للعدو الذي كبدنا خسائر كبيرة.
    كانت معركة الكرامة نقطة تحول كبيرة بالنسبة لحركة فتح خاصة والمقاومة الفلسطينية عامة. وقد تجلى ذلك في سبل طلبات التطوع في المقاومة ولا سيما من قبل المثقفين وحملة الشهادات الجامعية. كما تجلى في التظاهرات الكبرى التي قوبل بها الشهداء في المدن العربية التي دفنوا فيها، والاهتمام المتزايد من الصحافة الأجنبية بالمقاومة الفلسطينية، مما شجع بعض الشبان الأجانب على التطوع في صفوف المقاومة الفلسطينية. وقد أعطت معركة الكرامة معنى جديد للمقاومة تجلى في المظاهرات المؤيدة للعرب والهتفات المعادية التي أطلقتها الجماهير في وجه زير خارجية إسرائيل آبا ابيان أثناء جولته يوم 7/5/1968 في النرويج والسويد، فقد سمعت ألوف الأصوات تهتف “عاشت فتح”.
    على الصعيد العربي كانت معركة الكرامة نوعا من استرداد جزء من الكرامة التي فقدتها في حزيران 1968 القوات المسلحة العربية التي لم تتح لها فرصة القتال. ففي معركة الكرامة اخفقت اسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية والاستراتيجية لرفع معنويات الاسرائيليين ، بل ساهمت في زيادة خوفهم وانعزالهم
    في مثل هذا اليوم من كل سنه يحتفل الشعب الاردني و الشعب الفلسطيني بيوم الكرامه هذا اليوم الذي تصدى فيه الشعب الاردني والفلسطيني باجسادهم العاريه و اسلحتهم البسيطه و المتواضعه للعدوان الصهيوني و اسلحتهم و حطموا اسطور الجيش الذي لا يقهر و جعلوا الجيش الصهيوني ان يعيد حساباتهم و كسرت مقوله وزير الدفاع الصهيوني موشيه ديان حين قال ان المقاومه الفلسطينيه كالبيضه نستطيع ان نكسرها في اي وقت نشاء فكانت الكرامه يوم رد شديد على مقولة موشيه ديان
    بدماء شهداء الاردن وشهداء فلسطين بدمائهم الزكيه فتحت صفحه مشرفه في تاريخ الصراع العربي الصهيوني
    صفحة يخلدها التاريخ على مر الزمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore