كتب الدكتور عبد الحميد العواودة (ابو الفتوح) الاستاذ المحاضر في الجامعات الامريكية في العلاقات الدولية والقانون الدولي وأحد مؤسسي وكالة الانباء الفلسطينية وفا
قدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أوراق اعتماد حسين الشيخ نائبه للملك الاردني عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة العلمين في مصر قبل عدة اسابيع وفي آخر زيارة لعباس للعاصمة الاردنية قبيل زيارته لتركيا والمانيا للعلاج اعطى الاسم للعاهل الاردني ليأخذ وقته قبل الاعلان عنه في القمة الثلاثية وابلغ الرئيس التركي بذلك لماذا حسين الشيخ وليس اي من القيادات الفلسطينية الأخرى الأكثر اهلية منه لهذا المنصب.
لقد اثبت حسين الشيخ ابن أخ جميل الطريفي للاسرائيليين اكثر من مرة انه الشخص الذي يوثق به من خلال الخدمات التي قدمها لهم منذ الانتفاضة الفلسطية الاولى وهو تسليمهم مروان البرغوثي الذي يعتبره حسين الشيخ خصمه ومنافسه في حركة فتح وسلم الاسرائيليين كل اسرار مروان البرغوثي بل زاره احدى المرات وطلب منه عدم ترشحه في الانتخابات المقبلة التي كان يجري الاعداد لها والغيت في آخر لحظة بحجة عدم اسرائيل السماح بمشاركة اهل القدس فيها على اساس ان القدس عاصمة لاسرائيل وسكانها مواطنون اسرائيليون وليس للسلطة الفلسطينية اي علاقة قانونية او سياسية بهم.
لقد ذهب حسين الشيخ الى تونس بعد خروج الثورة الفلسطينية من لبنان الى المنافي العربية العشرة بقرار امريكي وتحت التهديد الاسرائيلي والحصار والضغط العربي.
وقد الحق ياسر عرفات حسين الشيخ بتنسيب من مروان البرغوثي الى جهاز الشرطة الفلسطينية التي كان يقودها غازي الجبالي.
كما عينه عمه جميل الطريفي ضابط اتصال مع الجانب الاسرائيلي لتصاريح العمل والسفر والاتصالات والزيارات والشؤون المدنية وفي هذه الاثناء رسخ حسين الشيخ ومن الباب الواسع علاقاته مع الشاباك الاسرائيلي في كل الشؤون السلطة الفلسطينية .
لكن وكما ظهر في تحقيق مقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تبين ان حسين الشيخ كان صاحب الدور الاكبر في ذلك ومن خلال لجنة التحقيق التي رأسها اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
ورغم ما جاء في تقرير اللجنة والاتهام المباشر لحسين الشيخ في مقتل ياسر عرفات لم يجري سؤاله او التحقيق معه بل جرى تعيينه لخلافة ياسر عرفات امعاناً في تمكين اسرائيل في ادارة دفة العمل الفلسطيني على مستوياته المختلفة.
ومنذ قيام عائلة الطريفي وتاريخها العريق في خدمة الاحتلال والمشاركة في بناء خط بارليف على قناة السويس للجيش الاسرائيلي في مواجهة الجيش المصري وهذا العطاء من الاعمال التجارية لا يعطى من المؤسسة الامنية الاسرائيلية بهذه السهولة الا بعد التأكد ان والدجميل الطريفي وكل ابناء العائلة يتمتعون بنفس القدر من التعاون والولاء لاسرائيل رغم المناصب التي تقلدوها زمن ياسر عرفات .
لقد ضرب ياسر عرفات حسين الشيخ بيده وركله واهانه لنقله معلومات امنية حساسة عن امن ياسر عرفات والقيادات الفلسطينية الى اسرائيل والتي على اثرها هرب حسين الشيخ وبقي مختفياً داخل اسرائيل الى ان تمكن من خلال طبيب الاسنان سعيد درس الذي استقدمه لدس السم لياسر عرفات في ضرسه.
نعم حسين الشيخ احضر طبيب الاسنان سعيد درس للدكتور رمزي ومحمود عباس ادخل الادوات الطبية معه من الاردن لئلا يتم منعها من الاسرائيليين ونقل دحلان حقنة السم من الاسرائيليين واعطاها لحسين الشيخ الذي قام بدوره اعطائها لطبيب الاسنان سعيد درس الذي اشرف حسين الشيخ على قتله للتخلص منه كدليل على تورطه المباشر في عملية القتل ودس السم لياسر عرفات.
ان محمود عباس وحسين الشيخ والدكتور رمزي الذي كان مدير مكتب ياسر عرفات ومحمد دحلان واللواء يوسف كبير مرافقي ابو عمار لهم علاقة مباشرة بسم وقتل ياسر عرفات وتنفيذ ذلك الطبيب للاسنان الذي حقنه بالسم في ضرسه بعد الذي نشرته لجنة التحقيق سواء بتسريب متعمد او غير متعمد او اختراق امني او غيره لا يغير من حقيقة حسين الشيخ والآخرين كل في موقعه ودوره.
ان حسين الشيخ عميل مكشوف لاسرائيل وارتكب عملية قتل ياسر عرفات بدس السم له وقتله للطبيب الذي قام بحقن السم في ضرس ياسر عرفات يتم الآن تقديم اوراق اعتماده كرئيس للسلطة الفلسطينية عربياً وبالذات للبلدين العربيين المعنيين بقضية فلسطين الاردن ومصر الاردن بسبب الضفة الغربية ومصر بسبب قطاع غزة والمنطقتين كانتا خاضعتين للاردن ومصر قبل حرب عام ١٩٦٧ .
وها قد غابت منظمة التحرير الفلسطينية عن المسرح السياسي اصبحت الضفة الغربية وقطاع غزة تلقائيا تحت السيادة الاردنية والمصرية وتقاسم وظيفي بين اسرائيل وكل من مصر والاردن اسرائيل لها السيادة الامنية والسياسية ومصر والاردن لهما السيادة الادارية والوظيفية والاقتصادية فيهما .
إن حسين الشيخ وكل ما تقدم هناك جانب خفي في شخصيته وسبب سقوطه في الشباك الاسرائيلية ومهما كانت الاسباب فقد كشفها محمود عباس حين عينه امين سر لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل اكثر من عام بناء على طلب رئيس الشاباك انذاك ووزير الدفاع الاسرائيلي غانتس الذي زاره في بيته قرب تل ابيب لقد رافق حسين الشيخ محمود عباس منذ عودته الى غزة زمن ياسر عرفات واجتماعاته مع شارون الذي قال يوماً انتم وكان يعني محمود عباس واحمد قريع ومحمد دحلان وحسين الشيخ هدية من الرب لحماية اسرائيل على طاولته في مزرعته في النقب الفلسطيني.
لقد تمكن حسين الشيخ من اقناع محمود عباس من التخلص من د ناصر القدوة بوقف موازاتته وطرده من اللجنة المركزية وقبل ذلك اوقف لجنة ثراث ياسر عرفات التي كان يرأسها عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية بسبب وقف الموازنات المالية للجنة قدم عمرو موسى استقالته وانسحب بهدوء لعلمه بدور محمود عباس في تعطيل عمل اللجنة وطمس تاريخ ياسر عرفات من كتب التاريخ وذاكرة الشعب الفلسطيني.
كان الطبيب سعيد درس الذي دس السم لعرفات في ضرسه متيقناً انها ليست مخدر بل سم اصيب بتأنيب الضمير والعذاب على مدار الساعة وظل يتردد على قبر عرفات ويبكي من الصبح حتى ساعات متأخرة من الليل حتى تضايق الحراس من تواجد الطبيب واخبروا مكتب الرئيس عباس بذلك وطلب محمود عباس من حسين الشيخ الذي احضر الطبيب الذي تربطه علاقة قربى معه ان يتخلص مما اسماه عباس بالكابوس وبالفعل ارسل حسين الشيخ وقتل ابن عمه طبيب الاسنان وجرى لفلفة قضية موته .
هذا هو الرئيس الفلسطيني المقبل قاتل محترف وعميل للشاباك الاسرائيلي وهل قضيتنا يا امناء عامون لفصائل العمل الوطني ام انكم على شاكلته ان لم تكونوا كلكم فبعضكم على شاكلته لان السكوت على هذه المعلومات وعدم نشرها وفضحه مشاركة مباشرة او غير مباشرة رغم معرفتهم بذلك .
ان كل قضية فلسطين على مفترق طرق اما تصفيتها بايدي فلسطينية مأجورة او وقف هذا المسلسل الدموي الاسرائيلي والعربي الرسمي والمشاركة في ذلك .
لقد شارك حسين الشيخ في كل زيارات محمود عباس واجتماعاته وقمتي العقبة وشرم الشيخ واجتماع الامناء العامون وقمة العلمين واعتمدوه رئيساً مقبلاً للسلطة الفلسطينية ورئيساً لروابط القرى الفلسطينية.
لا انسى ما قاله جميل الطريفي ابو يوسف رداً على سؤال لابو عمارلماذا الفيتو الاسرائيلي على ابو الفتوح والسبعة عشرة الآخرين لعدم منحهم الهوية رغم كل التفاهمات الامنية لاوسلو رد الطريفي على الاخ ابو عمار على مائدة العشاء سأحاول مرة أخرى لمعرفة لماذا لكنهم قالوا ان يديه ملطخة بدمهم
