بروفيسور – عاهد بركات

بين الحين والاخر وبين الفنية و الاخرى نسمع عن عملية استشهادية قام بها احد الأخوة الفلسطيني أو احدى الاخوات الفلسطينيات ضد الاحتلال الصهيوني سواء أكانت في القدس أو الضفة العربية أو قطاع غزة ، أو أراضي ال 48 – كما يسمونها أعضاء السلطة الفلسطينية – وكلها أراضي فلسطينة من شمالها الى جنوبها ومن غربها الى شرقها ، أرض طاهرة مباركة ، جمعت جميع الاديان السماوية ، ولكن سؤال هنا وأكرره على مسمع القائمين على هذه العمليات الاستهادية سواء أكانت كتائب شهداء الاقصى أو حماس او فتح او أي جهة مسؤولة عن هذه العمليات ، لماذا كل هذه العمليات الاستشهادية ؟؟ وما الهدف منها ؟؟ أنا لست مع احتلال الاراضي الفلسطينية من قبل الصهاينة ، بل ضد الاعلان عن منفذي العمليات الاستشهادية وبث شريط فيديو للإنتحاري الذي قام بالعملية يوضح اسمه وشكله واسم عائلته واسم قريته مما يسهل على قوات الاحتلال التعرف عن منفذ العملية والاسراع بقصف منزله وتشريد عائلته بل وقصف الضاحية بأكملها ، وبرأي ان العمليات الاستشهادية ضرورية ولكن الاعلان عن منفذيها يجب ان تبقى في الكتمان واذا كان لا بد من الافصاح عن منفذها فان الاعلان يكون فقط لعائلة منفذ العملية والباقي يبقى في طي الكتمان حفاظاعلى أهله وعائلته لان هذا الانتحاري عندما قام بهذه العملية طلبا للشهادة وليس للشهرة فلسطين قدمت ومازالت تقدم مزيدا من الشهداء كل يوم في سبيل التحرير وفي سبيل ان يرى الجيل الجديد – سواء عاجلا أم اجلا – فلسطين المستقلة الحرة خالية من احتلال أجنبي أو محلي أو صهيوني العمليات الاستهادية هي رد فعل طبيعي لما يقوم به الاحتلال الصهيوني من اجراءات تعسفية تجاه أبناء الأرض الطيبة وبناء الجدار الفاصل العنصري الذي يفصل الاسرة الواحدة الى قسمين

والله من وراء القصد