Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

لماذا الصمت العربي منذ السابع من اوكتوبر ٢٠٢٣

الدكتور عبد الحميد العواودة (ابو الفتوح )المحرر السياسي لوكالة الانباء الفلسطينية وفا الأسبق لماذا الصمت العربي منذ السابع من اوكتوبر ٢٠٢٣ وهزيمة جيش الكيان الصهيوني على ايدي حفنة من المجاهدين الفلسطينيين في غزة من حركة المقاومة الاسلامية حماس وبقية الفصائل الفلسطينية الأخرى المجاهدة تعيش مصر والاردن والسعودية ودول الخليج حالة من الخوف والرعب من انتصار حماس وهزيمة اسرائيل المظلة الضامنة لهذه الانظمة.

ان هذه الانظمة الناتج لاتفاقية سايكس بيكو التي اوجدتها بريطانيا وفرنسا في الوطن العربي ضمن حدود رسموها لهذه الدول للحفاظ على دولهم وحدودهم.

وجرى ترك فلسطين تحت الانتداب البريطاني لانشاء الكيان الاسرائيلي المتفق عليه بين دول الحلفاء كرد جميل على دعم اثرياء اليهود لمجهودات الحرب ضد المانيا وخاصة للخزينة البريطانية والفرنسية.

وابلغت كل من بريطانيا وفرنسا كل هذه الذول ضمن حدودها التي رسمت ان بقائها واستمرارها مرهون ببقاء دولة اسرائيل وان الدفاع عن حدود اسرائيل ضد اي اخطار خارجية جزء لا يتجزأ من جوهر وكينونة هذه الدول.

ومنذ اللحظة الاولى لقيام الشعب الفلسطيني في فلسطين بالدفاع عن ارضه ضد الحيش البريطاني والعصابات الصهيونية المرتبطة بها التي شكلتها ودربتها وسلحتها بريطانيا لتكون نواة الجيش الصهيوني في فلسطين للحفاظ على هذا الكيان.

وقد ابلغت بريطانيا كل من هذه العصابات الصهيونية والدويلات العربية المحيطة بها في لبنان وسوريا والاردن ومصر ان مصيركم يرتبط بمصير بعضكم البعض وان زال احدكم سيزول الآخر وبالذات الاردن الذي يحتفظ باطول حدود مع الكيان الصهيوني.

وابلغت بريطانيا الدول العربية التي انشأت لها مؤسسة الجامعة العربية كمظلة لهم والدول غير دول الطوق لاسرائيل ما ابلغت به دول الطوق بان مصيرهم يرتبط بمصير دولة اسرائيل.

لقد تآمرت كل الدول العربية على شعب وقضية فلسطين بالصمت على جرائم الاحتلالين البريطاني والاسرائيلي لفلسطين والشعب الفلسطيني وكأن الامر لا يعنيهم وانهم ليسوا عرباً.

وذهب بعضهم الى تقديم العون العسكري للاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في نضاله كما فعل الاردن عام ١٩٧٠ والنظام السوري عام ١٩٧٦ في لبنان ولبنان خلال اعوام ١٩٦٩ و١٩٧٣ وحصار بيروت عام ١٩٨٢.

كما ساهمت بعض الدول العربية في تقويض مساعي بعض دول العالم الصديقة قي مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة بالتصويت ضد اي مشروع يتم تقديمه للامم المتحدة لصالح دولة فلسطين وشعبها وحقوقه التاريخية واستقلاله كما حصل من مندوب دولة الامارات العربية.

كما زج عدد من الدول العربية بالمناضلين الفلسطينيين في سجونها بتهمة الارهاب اي اعتبار نضالهم وجهادهم وقتالهم ضد الاحتلال الاسرائيلي اعمالاً ارهابية كما هو حاصل في مصر والاردن والسعودية .

وقام بعضهم باعتقال وتسليم المناضلين الفلسطينيين للدول الاوروبية وامريكا التي بدورها قامت بتسليمهم الى اسرائيل وكانت امريكا قد وضعت جوائز مالية لالقاء القبض على قيادات العمل الوطني الفلسطيني كما حصل مع الشهيد صالح العاروري وعدد من قيادات حركة حماس.

وذهب الامر الى قيام قيادات عربية من ملوك ورؤساء وامراء باستقبال قادة الكيان الصهيوني التي تنقط اياديهم من دم ابناء الشعب الفلسطيني في مصر والاردن والمغرب والبحرين والامارات ولبنان ويتبادلون الزيارات العائلية والاجتماعية .

فلا غرابة ان يذهب الجزار شارون لزيارة الملك حسين في امريكا خلال تلقيه العلاج والتمني له بالشفاء العاجل ويمدحه بانه صديق مخلص ووفي لدولة اسرائيل واشاد بخدماته الجلى خلال سنوات حكمه لاسرائيل .

وقارب الجاسوس عميل الموساد الاسرائيلي ان يصبح رئيساً لسوريا ووصل به الامر ليكون الامين العام لحزب البعث السوري ولم يجد رئيس الامارات ووزرائها حرج في زيارة الكيان الصهيوني وكذلك البحرين والمغرب ومصر وارتقت العلاقات الى نقطة اعتبار اسرائيل دولة شقيقة لهذه الدول.

ولا غرابة ان يقف رئيس وزراء اسرائيل ليقول ان الدول العربية هي التي طلبت منا الهجوم على غزة والتخلص من حركة حماس ولم نسمع اي تكذيب او استنكار من اي دولة عربية بل شاهدنا حصاراً من الدول العربية لقطاع غزة ومنع الغذاء والدواء عنه .

واليوم يجتمع في القاهرة اركان الاجرام وأكلة الجيف والجثث المتناثرة في مدن ومخيمات وشوارع قطاع غزة لبحث التواجد الاسرائيلي في معبر رفح لمراقبة الداخل والخارج من قطاع غزة وتعميق الحواجز المائية والخرسانية بين مصر وغزة لمنع اي عبور من والى قطاع غزة.

ويحضر الى جانب محمود عباس والسيسي ومبعوث عن ملك الاردن والمبعوث الامريكي للرئيس بايدن ورئيس الموساد الاسرائيلي والهدف بحث ما بعد تحرير غزة وهزيمة حماس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore