قالوا عن الإسلام فيليب حتى ولد عام 1886 ميلادية ، لبناني الأصل ، امريكي الجنسية ، تخرج من الجامعة الامريكية في بيروت 1908 ، ونال الدكتوراة من جامعة كولومبيا 1915 وعين معيدا في قسمها الشرقي 1915 – 1919 ، وأستاذا لتاريخ العرب في الجامعة الامر يكية ببيروت 1919 – 1925 ، وأستاذا مساعدا للأداب السامية في جامعة برنستون 1926 -1929 ، وأستاذا ثم استاذ كرسي ثم رئيسا لقسم اللغات والاداب الشرقية 1929 – 1954 ، حين احيل على التقاعد ، أنتخب عضوا في جمعيات ومجامع عديدة ، من أثارة اصول الدولة الاسلامية ، تاريخ العرب ، تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين ، لبنان في التاريخ.
-1-ان اللغة العربية هي لغة القرآن التي كانت الإساس الذي قامت عليه أمة جديدة أخرجت الناس ، أمة جاءت بها بعثة محمد صلى الله عليه وسلم من قبائل متنافرة متنازعة لم يقدر لها من قبل ان تجتمع على رأي واحد ، وهكذا استطاع رسول الله صلى اله عليه وسلم ان يضيف حدا جديدا ( رابعا ) الى المآثر الحضارية ذات الحدود الثلاثة من الدين والدولة والثقافة ، ذلك الحد الرابع الجديد كان ( ايجاد أمة ذات لغة فوق اللغات )
-2-ان إقامة الأخوة في الإسلام مكان العصبية الجاهلية ( القائمة على الدم والقرابة ) للبناء الاجتماعي كان في الحقيقة عملا جريئا جديدا قام به النبي العربي صلى الله عليه وسلم.
-3-في الكتاب المعاصرين لنا نفر يحاولون ان يكشفوا الاعمال الباهرة ( التي حققها محمد صلى الله عليه وسلم ) أو أن يعالجوا حياته الزوجية على اساس من التحليل النفسي ، فلا يزيدون على ان يضيفوا الى أوجه التحامل والى الأراء الهوائية أحكاما من زيف العتلم.
-4-صفات محمد صلى الله عليه وسلم مثبته في القران بدقة بالغة فوق ما نجد في كل مصدر اخر ، ان المعارك التي خاضها والاحكام التي أبرمها والأعمال التي قام بها لا تترك مجالا للريب في الشخصية القوية والايمان الوطيد والاخلاص البالغ وغير ذلك من الصفات التي خلقت الرجال القادة في التاريخ ، ومع انه كان من دور من أدوار حياته يتيما فقيرا ، فقد كان في قلبه دائما سعة لمؤاساة المحرومين في الحياة.
-5-اذا نحن نظرنا الى محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الاعمال التي حققها ، فان محمد الرجل والمعلم والخطيب ورجل الدولة والمجاهد يبدو لنا بكل وضوح واحدا من أقدر الرجال في جميع احقاب التاريخ ، لقد نشر دينا هو الاسلام وأسس دولة هي الخلافة ووضع اساس حضارة هي الحضارة العربية الاسلامية ، وأقام أمة هي الأمة العربية وهو لا يزال الى اليوم قوة حية فعالة في حياة الملايين من البشركتاب العدد خلفاء الرسول المؤلف خالد محمد خالد هذا الكتاب عبارة عن مجلد يحتوي على خمسة كتب كان قد اصدرها المؤلف منفصلة في فترات متفاوته ثم جمعها في هذه الطبعة في مجلد واحد وهذه الكتب هيوجاء ابو بكربين يدي عمروداعا عثمانفي رحاب عليمعجزة الاسلام عمر بن عبد العزيزوقد تناول فيها المؤلف بالسيرة والتحليل حياة خلفاء الرسول الأربعة وضم اليهم سيرة عمر بن عبد العزيز الذي حمل بحق وبجدارة لقب :
” خامس الخلفاء الراشدين “ويتحدث المؤلف في كتابه عن نشأة هؤلاء الائمة الأعلام – رضي الله عنهم – وأثر الاسلام حينما اعتنقوه في نفوسهم ، حيث تفجرت طاقات الإنسان وفق منهج الله وهداه ، فظهرت بذلك اعظم آيات التفوق الانساني بنبوغ النفس وبطولة الروح واعجاز السلوك ونمط من الحكم في تاريخ البشرية فذ وفريد ، سيبقى ما بقيت الحياة على ظهر البسيطة شاهدا على ما يستطيع الاسلام العظيم ان يصنعه حين تتقمص روحه الغلابة المشرفة اناسا من الناس فتحيلهم الى نور إلهي معجزوهو من خلال ذلك يؤرخ لفترة الصدر الاول للإسلام التي هي من أهم الفترات في التاريخ الاسلامي ويتتبع بايجاز عملية التحويل الاجتماعي في المجتمع المسلم في مختلف مراحل تلك الفترة ، ولا بد من الاشارة الى الطريقة الحسنة التي وفق بها المؤلف لعرض الاحداث الاليمة التي بدأت منذ اواخر خلافة عثمان رضي الله عنه حتى انتهت باستشهاد الامام علي رضي الله عنه وهي فترة صعبة واحداثها شائكة ، قل ان نجا ممن كتبوا عنها من الخطأ أوالتجني وسط ركام من الأخبار هائل متناقض وقد نجح المؤلف في ابراز مختلف العوامل التي لعبت دورها في تلك الاحداث وخاصة منها التي كانت تعمل بالخفاء دافعة بالاحداث وفق وجهة مرسومة في الظلام وبعد .
فالكتاب عموما جيد العرض ، جميل الأسلوب ، موضوعي النظرة ، وهو مناسب للشباب والناشئة.
