Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

الامانة الفلسطينية

كتب الدكتور عبد الحميد سالم العواودة (ابو الفتوح) المحاضر واستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعات الامريكية / احد مؤسسي وكالة الانباء الفلسطينية وفا الوكالة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية وناطق ومستشار سابق.

( الأمانة الفلسطينية ) اختار سبحانه وتعالى ارض فلسطين ليخصها باكبر عدد من الانبياء والمرسلين ووصفها بانها ارض البدايات والنهايات وعودة سيدنا المسيح عليه السلام ليقتل الاعور الدجال المسيخ ويخلص البشرية من شروره وخص سبحانه وتعالى الى جانب مولد سيدنا عيسى عليه السلام فيها وعودته اليها ومسرى سيدنا ونبينا محمد صل الله عليه وسلم وعروجه الى السموات العلى ورأى ما رأى وتلقى ما تلقى من سبحانه تعالى ومنها الصلاة كما أم بكل الانبياء والرسل في الصلاة في المسجد الاقصى من سيدنا آدم الى سيدنا عيسى المسيح وكانت سورة الاسراء بتفاصيلها شاهداً على ذلك ولم تترك مجالاً للتأويل من قبل الكفار انذاك من اهل قريش .

وجاء في وصف فلسطين الارض المقدسة بان فيها قوم جبارين لن ندخلها حتى يخرجوا منها وهذا ما قاله اليهود لنبيهم موسى عليه السلام اذهب انت وربك فقاتلا ونحن هاهنا قاعدون وغضب عليهم سبحانه وتعالى على اليهود قوم موسى انذاك وحرم عليهم الارض المقدسة ولم يدخل سيدنا موسى عليه السلام فلسطين وهم معه وتاهوا في الصحراء بسبب غضب الله عليهم .

ان الارض المقدسة فلسطين امانة لدى القوم الجبارين ليحرسوها من دنس الغزاة وعلى مر العصور والازمنة والغزوات والحملات العسكرية والاحتلالات الاجنبية المتعاقبة لم يبقى منهم لا محتل ولا غازي الا هزم وخرج من فلسطين واسرائيل عنوان الاستعمار والاستيطان والغزو والاحتلال ليست مختلفة عما سبقها من محتلين وغزاة .

ان ما احضرته بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر خليط من شعوب في مستعمراتها الى فلسطين لايجاد دولة اسمتها اسرائيل ذلك الاسم الديني لسيدنا يعقوب عليه السلام وليس اسم لارض وبني اسرائيل وهم ابناء سيدنا يعقوب وسيدنا يوسف عليه السلام أحد ابناء سيدنا يعقوب وكان للارض المقدسة فلسطين مكانة عند كل الخلافات الاسلامية من الراشدة الى زمن الخلافة العثمانية ففتح القدس امير المؤمنين عمر بن الخطاب لاهمية بيت المقدس ولم يخرج من المدينة قط الى اي بلاد فتحتها جيوش المسلمين في خلافته الا الى بيت المقدس واعطى الاقلية المسيحيه في مدينة القدس عهداً لهم اسموها العهدة العمرية للمسيحيين في القدس ليعيشوا فيها ولا يحكموها واعقبه في فتح القدس وتخليصها من الصليبيين صلاح الدين الايوبي وما اشبه الامس باليوم يا صلاح الدين يستحضرني اجتماع الامناء العامون في القاهرة وكلهم يهدف الى تحرير فلسطين الامانة فهل كانوا على قدر حمل الامانة امانة القدس والارض المقدسة .

الامناء العامون على ماذا وماهي اماناتهم التي يحملوهاأهي تحرير القدس يا ترى ام امناء عامون على خزائن الروم وكسرى أمناء على ماذا اذاًلم اسمع الا الردح والتصريحات النارية والرنانة من قبل العديد من المشاركين في اللقاء تجاه بعضهم البعض وكلمات ومصطلحات جوفاء تهديداً لاسرائيل .

لقد اصدر امينكم الكبير في الدجل محمود عباس بياناً في اول اجتماعكم وبيان آخر في نهايته واستمع الى خطاباتكم الرنانة التي لم تخترق جدران القاعة بل اخذ منكم توقيع وصك الخيانة لقضيتكم فلسطين ليقدمها الى اسياده الصهاينة والامريكيين الذين احضروه ورعوه ليرث ثورة شعب فلسطين ويقدمها على طبق من فضة لهم لاستكمال السيطرة الغربية الاستعمارية على المفصل الاستراتيجي في فلسطين للهيمنة على الثروات العربية ومنع قيام دولة اسلامية موحدة بين الجناحين الاسيوي والافريقي الذي يشكل نواة القوة الاسلامية السنية التي طالما حكمت ودان لها العالم من مشارق الارض الى مغاربها من عهد الخلفاء الراشدين الى عهد العثمانيين بما في ذلك اوروبا.

وهل نحن الامناء على فلسطين سنكون جسور خيانة لبلدنا ومقساتنا وننكث عهدنا للأمانة التي نعرف حقيقتها وتفصيلاتها الدينية وهي الاهم ومبرر نضالنا وتضحياتنا وسقوط شهدائنا وجرحانا وبالمئات من الالاف منذ عام ١٩١٧ امانة ديننا وامانة بيت المقدس وامانة الحفاظ على شعبنا وارضه وحقوقه الدنيوية يا امناء عامون من كبيركم الى صغيركم

Tags

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore