Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

رحماء على الكفار اشداء بينهم

بقلم ” البروفيسور عاهد بركات

نلاحظ في هذه الايام الصعاب بان الاخوان المسلمين  عكسوا الاية الكريمه حيث انهم رحماء على الكفار أشداء على بعضهم البعض .

اردت ان ابدأ مقالتي هذه بهذه الاية الكريمه لما تحمل من معاني كثيرة توصف حالنا وحال الامة الاسلاميه  والعالم الاسلامي ، بحيث نرى الاسلحة ظهرت الان في الميادين وفي الشوارع في جمهورية مصر العربية والجمهورية السوريه والجمهورية التونسية وليبيا ضد المسلمون بعضهم البعض  وضد من لا ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين ، بينما اسلحة الاخوان المسلمين لم تظهر في وجه العدو الصهيوني المغتصب لاطهر بقعه في العالم مهبط الرسل ومسرى الحبيب المصطفى صلوات الله عليهم وسلامه ، الاسلحة بدلا من ان تصوب  في وجه اعداء الاسلام ، صوبت في وجه من لا ينتمي الى تنظيم الاخوان المسلمين الذي وصفهم مؤسس هذا التنظيم حسن البنا في كتبه العديده بانهم جماعه ارهابيه وتدعو للارهاب ومن يقرا ويتمعن في كتب حسن البنا يجد انه تنظيم ارهابي وتنظيم تكفير ، يكفر كل من لا ينتمي الى هذا التنظيم  

ما يحدث الان في مصر المحروسه شيء مؤلم محزن في نفس كل حر شريف يخالف الله ويخاف حرمة دم المسلم على اخيه المسلم ، ولكن من يخاف من التنظيم او الجماعه المنتمي اليها فلا تفرق عنده مخافة الله وحرمة دم المسلم ، انما يخاف من قيادات هذا التنظيم الارهابي

تنظيم الاخوان المتاسلمين _ او ما يطلق عليه مجازا الاخوان المسلمين يذكرنا بالحروب الصليبيه وغزوها للعالم الاسلامي ، حيث ان زعماء اوروبا ولخوفهم من الاسلام رفعوا الصليب وادعو بان المسلمين سوف يقضوا على المسيحيه ولهذا تبعهم المسيحيون الاوروبيون وقامت الحروب الصليبية ، والاخوان المسلمين قاموا بنفس العمل او ما يشابهه بحيث انهم رفعوا القران وكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله وشعارات ما انزل الله بها من سلطان مثل ” الاسلام هو الحل “… الخ ، ولهذا اتبعهم بعض الشباب المسلم دون ان يقروا ويعرفوا فكر هذا التنظيم وانطبق عليهم قول رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم  حينما قال : لا تكونوا آمه تقولوا كما قال الناس ان احسنتكم احسنا وان ظلمتم ظلمنا ” صدق رسول الله

فاللذين اتبعوا هذا التنظيم اتبعوه مجرد لنصرة الاسلام دون ان يعرفوا الفكر الحقيقي لهذا التنظيم وما يدعو له وكانوا لقادة هذا التنظيم مجرد اتباع ينفذون ما يقولون لهم قادتهم ولا يمكنهم النقاش او معرفة اكثر مما يقولون قادتهم لهم

تنظيم الاخوان المسلمين في مصر كان تنظيم محظور ايام الزعيم الخالد جمال عبد الناصر والرئيس المؤمن انور السادات والرئيس حسني مبارك ، وعندما جاءت ثورة 25 يناير 2011 وعمت الفوضى السياسية ارجاء مصر المحروسة  ظهرت هذه الجماعه رافعه راية الاسلام وشعارات الاسلام  مما دفع المصريون باعطائهم الثقة لعلى وعسى ان يتحسن دخلهم ووضعم ، ولكن وللاسف ظهرت الحقيقة بسرعه مذهله بان هذه الجماعه جماعه ارهابية ، وعندما خرج الشعب المصري يطالب بتعديلات دستورية ويطالب الرئيس الدكتور محمد محمد مرسي العياط بالتنحي ولم يستجيب لا للتعديلات ولا للنزول عن ارادة الشعب ، حينها خرج الشعب يطالب الجيش بالتدخل وعزل الرئيس الدكتور محمد محمد مرسي العياط وخرجت قيادات الاخوان ودعت اتباعهم بالخروج للمطالبه باعادة الشرعيه ….

لا اعلم عن أية  شرعيه يطالبون قيادات الاخوان … ان كان الرئيس الدكتور محمد محمد  مرسي حصل على ثمانية مليون صوت لانجاحه في الانتخابات  ، فنزول اثنان وعشرون مليون مصري وتوقيعهم على استمارة التمرد ومطالبتهم الرئيس مرسي بالتنحي فهذا يعني بانه اسقطت الشرعيه منه التي حصل عليها بحيث انه نجح بثمانية مليون صوت وخلع باكثر من اثنتي وعشرون مليون صوت

فبالله عليكم اين الشرعيه التي يطالبون فيها  

طبعا يجدر بي ان انوه بان ما يحدث في مصر شان داخلي ولا يحق لاي دولة ان تتدخل في الشان المصري الداخلي وهذا ما تكفله جميع الدساتير في العالم  

ان خطأ الحكومه المؤقتة في مصر بانها سمحت للوفود بان تتدخل بين الحكومة المؤقته و قيادات الاخوان المسلمين مما اعطى الحق لهم اي لامريكا واوروبا بان يظنوا بان لهم يدا على الحكومة المؤقته او بالاصح بانهم اسياد مصر  وشعب مصر وان

كلمتهم هي التي سوف يكون لها الفضل الاكبر على امن وسلامة مصر وشعب مصر ، وللاسف الشديد ان هذه الوفود وهذه الدول وايضا قيادات الاخوان المسلمين نسوا او تناسوا او لا يعرفون بان مصر  محروسه من عند الرب و الله سبحانه وتعالى ذكرها في القران الكريم بانها بلد امان حيث قال الله تعالى : ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ” وقال الحبيب المصطفى رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم : إذا فتح الله عز وجل عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال أبو بكر لم يا رسول الله؟ فقال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة.، وقد ظنوا قيادات الاخوان بان جيش مصر لا يستطيع الوقوف امامهم وامام قوتهم واسلحتهم و نسوا ما قاله الرسول الكريم عن جيش مصر عندما وصفهم بانهم خير جنود الارض .

وهذا ما ظهر للقاصي والداني وظهر للعالم اجمع بان جيش مصر اقوى من تنظيم الاخوان ، ولاحظنا بان جيش مصر احترم حرمة شهر رمضان المبارك وحرمة العيد وطالب قيادات الاخوان في مصر بان يفضوا اعتصاماتهم وان يشاركوا في خريطة الطريق ويكونوا معا ومع الشعب في خريطة الطريق ، ولكن قيادات الاخوان استكبروا وتخيلوا بان ” جبريل ” نزل ليصلي معهم في مسجد رابعه العديه ، حسبما صرحوا  بذلك واعلنوا جمهورية اسلاميه في رابعه العدويه واحلوا نكاج الجهاد وكانهم في حالة حرب مع عدو مغتصب وكيان صهيوني ويصعب عليهم الوصول الى زوجاتهم ولهذا السبب احلوا الزنا بطريقه اسموها نكاح الجهاد

اخيرا وليس اخرا اقول كلمة لوجه الله ، اقول بان ما يحدث في مصر ما هو الى مخاض جديد لامة عريقه لها تاريخها العريق ومصر سوف تعود الى الخارطه العربية وتقود العالم العربي مرة اخرى بسواعد ابنائها وسوف تكون نهاية تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي في العالم كله على يد ابناء مصر الاحرار

والله من وراء القصد

الشريف د. عاهد بركات

رئيس الاتحاد العام للكتاب والصجحفيين العرب الامريكان

ورئيس مجلس ادارة جريدة اليقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore