.
ان ثقافة (ان ما لديك من هو من حقي اذا رغبت ام لا واذا عارضت فالرصاصة ستصيبك وجاهياً او من الخلف او غدراً او من مستأجر مقابل المال).
نعم لن يتغير الكاوبوي في الولايات المتحدة الامريكية الخمسين التي قتل سكانها واستولى على ارضهم ولا يفهم الا هذه الثقافة منذ ان قدم الرجل الابيض الى العالم الجديد كما كانوا يسمونه.
لقد القى الاوروبيون والانجلوساكسون البريطانيون كل مساجينهم في هذا العالم الجديد كعقاب للتخلص من اعبائهم وخصومهم وتركوهم ليعيشوا او يموتوا على ايدي السكان الاصليين في هذه الارض.
وعندما علمت هذه الدول الاوروبية المستعمرة ان هذه الارض فيها من الثروات ما يفوق بلدان اوروبا مجتمعة بدأوا في ارسال الجيوش لاحتلالها.
لقد احتل الانجليز قسماً والفرنسيين قسماً آخر وسبقهم الاسبان في الوصول للقارة من خلال الفتوحات الاسلامية واستيلاء اسبانيا على املاك الخلافة الاسلامية في بلاد الاندلس بما فيها ممتلكاتهم في العالم الجديد امريكا الجنوبية والمكسيك وجنوب الولايات المتحدة وكالفورنيا ارض الخليفة.
لا يوجد صديق لامريكي او حليف الا بقدر الخدمة التي يقدمها ذلك الحليف والصديق وكم من المال سيدفع له.
لقد سادت الامبراطورية البريطانية العالم الى ان وضع حد لنهاية هذه الامبراطورية عام ١٩٤٥ بعد ظهور امريكا كقوة عالمية وعن طريق تجديد الدم فيها واقامة امبراطورية جديدة في العالم الجديد من نفس العائلات البريطانية القديمة الحاكمة ونشر دينها الى جانب نفوذها السياسي.
وكانت الموجة الدينية السائدة التمرد على الكنيسة الكاثوليكية ويطلق عليها التبشيريين الجدد. وقد وضعوا التوراة اساس هذه الديانة التي نادى بها المصلح الالماني مارتن لوثر واصبحت ديانة العالم الجديد المسيحية اليهودية لكل الكنائس التبشيرية في العالم الجديد كله.
وانفردت الولايات المتحدة الامريكية كقوة عالمية بعد الحرب العالمية الثانية لتقود العالم الغربي وتحل محل الامبراطورية البريطانية وترث كل مستعمراتها ومصالحها المختلفة الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والامنية والتجارية في انحاء العالم وفي القارات الخمس.
وأن يظن روسي او صيني او عربي او فلسطيني او اياً كانت جنسيته ان امريكا بلد صديق وحليف ويمكن الاعتماد عليه او تصديقه او الوثوق في عهوده وعقوده فهذا يعتبر نوع من الغباء والسذاجة السياسية لأن الكاوبوي الامريكي غير قابل للتغيير والتحول الا بالقوة واذا لم يجد القوة لن يتوقف ولن يردعه الا ذلك. ان تلك القوة الرادعة كانت موجودة زمن الاتحاد السوفييتي قبل تفككه وانهياره عام ١٩٩٠ لتعود امريكا الى حكم العالم كقطب واحد والقوة الوحيدة في العالم. لقد قال جوزيف بايدن انه صهيوني ولن يتخلى عن اسرائيل وانه سيدافع عنها لانها ترعى المصالح الغربية في منطقة ما يسمونه الشرق الاوسط.
وشارك في العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأمد حليفه بكل انواع السلاح والعتاد وقتل ٣٥ الف من ابناء الشعب الفلسطيني وجرح ما يفوق ٨٠ الفاً ومعظمهم من النساء والاطفال وبنسبة ٧٢٪ كما افادت الامم المتحدةووكالاتها المختلفة.
كيف اذاً ان نثق به او بوعوده التي تراجع عنها مراراً وتكراراً منذ قيام دولة اسرائيل عام ١٩٤٨ والى يومنا هذا وآخر عهودهم اتفاقية اوسلو التي وقعوها ورعوها ووعدوا بتنفيذها وما هي الا اشهر جرى نقضها والغائها من قبل اسرائيل ولم نسمع استنكار امريكي او نقد لما قامت به اسرائيل بل واصلت امريكا توسيع الاستيطان في الارض الفلسطينية واعتبرت ااقدس عاصمة لدولة اسرائيل وضمت الجولان السورية لاسرائيل. هذه امريكا ايها الاخوة في قيادة حماس نعم وما الجديد ومنذ متى كان لها وعد وعهد مع احد الا بالقوة.
ان القوة التي اظهرتها حركة المقاومة الاسلامية حماس منذ السابع من اوكتوبر عام ٢٠٢٣ هي اللغة الوحيدة التي يفهمها بايدن وربيبته نتنياهو الوكيل الامريكي في الشرق الاوسط.
ان حركة حماس تقاتل في حوض الماء الامريكي العربي والاسلامي والاوروبي في الشرق الاوسط ولن تجدوا من يشد عضدكم الا سواعدكم وابناء شعبكم وقبل كل ذلك سبحانه وتعالى الذي وعدنا بالصبر والنصر ولا شك فيه بل هو ايمان راسخ وهذه فلسطين ارض البدايات والنهايات