Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

دقت ساعة بق بن BIG BIN الفلسطينية لتحرير فلسطين عملياً عام ٢٠٠٥

كتب الدكتور عبد الحميد العواودة (ابو الفتوح)استاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي والمحاضر في الجامعات الامريكية / سكرتير تحرير وكالة الانباء الفلسطينية وفا الأسبق / ناطق ومستشار سابق في يوم الثلاثاء الموافق الثاني عشر من سبتمبر عام ٢٠٠٥ ارغمت المقاومة الفلسطينية العدو الصهيوني وجيشه بالانسحاب من قطاع غزة تحت ضربات الثوار والقنابل والالغام والطعن والرصاص يجر ثياب الخزي والذل الذي عهدناه من شيمة اليهود وتاريخهم.

سبق ذلك ما قاله اسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل الاسبق كنت احلم أن أصحوا وأجد قطاع غزة وقد ابتلعه البحر بسبب الاخبار الصباحية التي كان يحضرها له مدير مكتبه والصحف التي كان يقرأها عن حجم الخسائر البشرية التي الحقت بالجيش الاسرائيلي في قطاع غزة وقال رفائيل ايتان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل لم تخسر في كل حروبها مع الجيوش العربية مجتمعة ما خسرته في قطاع غزة لوحده لا أعرف من اي طينة هؤلاء من العرب انهم لا يعرفون ولا يخشون الموت.

وما اشبه الامس باليوم اذ تشهد مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة الغربية نفس الوتيرة من اعمال البطولة والمقاومة لقوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية.

ان حياة الجندي الاسرائيلي في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية غالية جداً وبفقدانها يفقد قائده رتبته ومكانته لان هذا الجندي الذي جرى قتله او جرحه لن تستطيع اسرائيل تعويضه بل ستخسر الدعاية لتجنيد اليهود والمرتزقة من دول العالم اذ ان الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لم تبقي خسائرهم في الخفاء كما كان في السابق ان اليهودي بطبعه يحب الحياة ولا يحب ان يموت واذا رأى الموت قادماً له لا محالة تجده مات خوفاً ويخاف من هم حوله ولا تسعهم لا مدينة ولا مستوطنة ولا كل المهدئات والمسكنات التي تضخها المؤسسة العسكرية الاسرائيلية لافراد قواتها كم من المشاهد عشناها وشاهدناها لابطال السكاكين في المدن والمستوطنات الاسرائيلية واغلاق المدن وفرض منع للتجوال بسبب سكين فما كان الأبلغ سماع صوت الرصاص في شارع ديزنكوف الشهير بتل ابيب وتكرر كثيراً.

حيث شلت الحياة في دولة اسرائيل اكثر من مرة وبالامس القريب ومن قال يوماً ان دولة اسرائيل النووية والمالكة لاحدث ترسانة عسكرية في العالم نسبة الى عدد السكان يتم اغلاق دولة اسرائيل كاملة احد عشر يوماً من المطار الى المؤسسات الرسمية ويعيشون في جحور الفئران الملاجئ بانتظار امريكا ان تخلصهم حيث دكت صواريخ غزة كل انحاء فلسطين المحتلة ولم يبقى شبراً لليهود والمستوطنين ملاذاً آمناً في ذلك اليوم والى يومنا هذا يكتب التاريخ بطولات الشعب الفلسطيني ويكتب ايضاً الخذلان العربي الرسمي والشعبي لفلسطين وشعبها الأدهى والأمر يتسابق القادة العرب وكالعادة على عرض وتقديم خدماتهم لاسيادهم في واشنطن للاتصال بقيادات المقاومة الفلسطينية لوقف اطلاق النار ويتم ذلك وتخرج اسرائيل وتهدد وتتوعد وتعيد اساليبها الاجرامية في معاملة ابناء شعبنا الفلسطيني الذي نصت عليه اتفاقات وقف اطلاق النار في الوساطة لكن عدونا الاسرائيلي نعرفه جيدا

وما أشبه الامس باليوم الفرسان الاردنية التي كانت تصول وتجول في مدن وبلدات وقرى فلسطين حتى عام ١٩٦٧ لقتل واعتقال اي فلسطيني القى حجراً على مستوطناً اسرائيلي عبر سياج الحدود وقد عشنا وعشت تلك الحقبة من الزمن حيث كان يترجل الفارس المعروف باسم (البادية) الى داخل البيت ويخلط الحبوب ويكسر اثاث المنزل ولا يترك شيئا الا دمره ذلك الجندي وافراد الاسرة مقيدوا الايدي رجالاً ونساءً واليوم تقوم الاردن واسرائيل بتزويد رجال امن السلطة الفلسطينية (الاسرائيلية) الاصح تعبيراً للقيام بمهمة ذلك الجندي (الفرسان ) الاردني ذلك الوقت لكنه فلسطيني في هذا الزمان .

كل ذلك حتى لا يجري قيام دولة فلسطين العربية التي نصت على قيامها الامم المتحدة مثلما نصت على قيام الدولة اليهودية في ٢٩ نوفمبر عام ١٩٤٧ بسبب علم الامم المتحدة ومن اسسها ان دولة فلسطين لن تكون دولة الى جانب دولة اسرائيل بل ستكون نواة الدولة العربية من المحيط الى الخليج ونواة الدولة الاسلامية من شرق الكرة الارضية الى غربها ومن شمالها الى جنوبها.

هزيمة المشروع الصهيوني هو اعادة عقارب الساعة الى الوراء تاريخ وجود الدولة الاسلامية التي مزقتها الدول الاستعمارية وزرعت الكيان الصهيوني في قلبها لئلا تتوحد مرة أخرى لا والف لا سيكتب التاريخ ان اهل الرباط في فلسطين سيعيدون كتابة التاريخ الحديث وبدون قنابل نووية بل بالحجر والمولوتوف والرصاصة والسكين وبكل وسائل المقاومة الشعبية غير التي يدرسونها في كلياتهم العسكرية غزة ٢٠٠٥ وجنين الآن وطولكرم ونابلس والخليل والقدس واريحا وقلقيلية وطوباس وقباطية وبيت لحم ودورا ورام الله والبيرة و١٨ عشر مخيماً و٨٠٠ قرية فلسطينية كلها حاضنات مقاومة ولن تسكت ولن تستكين ما دام جندي صهيوني على ارض فلسطين والقادم أعظم.

Tags

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore