Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

جامعات النخبة الامريكية العشرة تتصدر الاحتجاجات على حرب اسرائيل المدعومة امريكياً على غزة ونصرة للمقاومة وللشعب الفلسطيني

د عبد الحميد العواودة ابو (الفتوح) استاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعات الامريكية جامعات النخبة الامريكية العشرة تتصدر الاحتجاجات على حرب اسرائيل المدعومة امريكياً على غزة ونصرة للمقاومة وللشعب الفلسطيني وهي كولومبيا وهارفارد وستانفورد وال م اي تي وبراون وييل وكامبريدج وشيكاغو وبرنستون وجورجتاون وجورج واشنطن والجامعة الامريكية بواشنطن وجامعة تكساس بمختلف فروعها والدائرة تتسع وكما قالت محطة تلفزيون ال ن بي سي هذا الصباح من الساحل الشرقي الى الغربي.

هل هذا كان صدفة كلا انها الظاهرة التي اوقفت حرب فيتنام وارغمت امريكا على الانسحاب منها.

ان الجامعات العشرة الاولى اكاديمياً في امريكا ومموليها من اعضاء الدولة الامريكية العميقة التي تقود حملة الاحتجاج على الحرب.

فلماذا يا ترى وما الذي جرى ؟ قبل حرب غزة كانت حروب اهلية امريكية مستعرة بين شتى قطاعات المجتمع الامريكي بين الحزبين الحاكمين ومرشحيهما والاختصام للمحاكم لتصفية الحسابات. لكن فقد الغت المحكمة العليا الدستورية الفدرالية ( القضاء) نظامين اجتماعين يحفظان التوازن الاجتماعي اولهما الغاء الاجهاض وهذا يمس الحقوق الاساسية للمرأة الامريكية والمساواة مع الرجل والثاني ابطال قانون حماية الاقليات كالسود والهنود الحمر والمرأة واليهود ونسبة الوظائف والجامعات التي كانت مخصصة لهذه الشرائح في المجتمع الامريكي.

لكن السبب الاخطر وهو الاقتصاد الامريكي واعتماده على الصين والصناعة الصينية والدولار وقيمته واعتماده كعملة صعبة بعد قرار كل من الصين وروسيا سحب التعامل بالدولار مقابل التعامل بعملات بلديهما في التجارة الدولية.

كما ان الذيون الامريكية في ازدياد والتضخم في ازدياد والى ان يتم الاستغناء عن السلع في السوق الامريكي وخاصة ( صنع في الصين) فلن يكون هناك تعافي في الاقتصاد الامريكي.

ان المساعدات التي اقرها الكونغرس الامريكي لكل من الصين الوطنية تايوان واوكرانيا واسرائيل هي ديون تسلفتها الخزينة الاوريكية من البنوك الامريكية التي تستدين من بنوك دولية ايضاً.

ان التململ الطلابي وحملة الاحتجاجات على الحرب الامريكية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين لا يمكن فصله عن الاسباب الاخرى الاقتصادية والسياسة المحلية الامريكية. لقد مضى قرابة السبعة اشهر على حرب غزة والاعلام الامريكي قد انحاز تماماً الى اسرائيل في الحرب على اساس ان اسرائيل تحارب في الارهاب كما يصف الاعلام الامريكي الموالي لمالكي هذه الوسائل ومعظمهم من الجالية اليهودية المتنفذة في امريكا.

لقد طالت الحرب واخذت مناحي اخرى تنفي وتضحد كل المزاعم الصهيونية والادارة الامريكية للرئيس بايدن خاصة وان محكمة الجنايات الدولية التي لها علاقات وطيدة بالجامعات الامريكية النخبة التي تتزعم حملة الاحتجاجات الطلابية. كما بدأ الاعلام الامريكي بالغطية لكركة الاحتجاجات الطلابية الامريكية ولا يستطيع تجاهلها او طيها لانها قضية راي عام امريكي وجامعات النخبة والقطاع الطلابي الجامعي الامريكي.

ان الصراع المحتدم بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وداخل الحزب الجمهوري بشكل خاص بسبب الرئيس الامريكي السابق والعديد من القضايا القانونية ضده وضعف شخصية الرئيس بايدن المهزوزة داخل امريكا اجج الصراع المحلي وفي شتى مجالاته رغم ان هذا العام هو عام انتخابي لاعادة الرئيس الحالي او انتخاب الرئيس السابق للبيت الابيض وكلاهما يمثل انحطاط سياسي واقتصادي واستراتيجي للولايات المتحدة الامريكية.

لقد هزمت امريكا في اوكرانيا وذهبت لنجدة اسرائيل ودعمها عسكريا في حرب ضد الشعب الفلسطيني في مدينة غزة وخسرت الحرب والرهان وكان لابد من محاسبة فكانت هبة الجامعات الامريكية كالعادة لتصحيح بوصلة الادارة الامريكية في سياساتها المحلية او على المستوى الدولي.

والى ان ينتهي الحراك الطلابي الامريكي ويجري ترشيد وتصويب المسارين السياسي والاقتصادي الامريكي ستشهد الساحتين الامريكية الداخلية تغييرات جذرية وكذلك على الصعيد الدولي باعادة الحسابات والتحالفات الاقليمية والاستراتيجية.

Tags

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore