Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

اليوم يقف الرئيس الامريكي ليقول للعالم والعرب برافو اسرائيل ويعلن الحرب على الشعب الفلسطيني

كتب الدكتور عبد الحميد العواودة استاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي ومؤسس وكالة الانباء الفلسطينية وفا والناطق والمستشار السابق للرئيس ياسر عرفات اليوم.

وقد بانت سعاد مصدر خراب البلاد امريكا بطائراتها وحاملاتها وقاذفاتها وقنابلها مختلفة الاحجام والاوزان ليقول وزير دفاع اسرائيل اننا اسقطنا في ساعة واحدة قنابل على احياء غزة اكثر مما قصفنا به لبنان خلال حربها مع حزب الله.

اليوم يقف الرئيس الامريكي ليقول للعالم والعرب برافو اسرائيل ويعلن الحرب على الشعب الفلسطيني ويمد الحماية الامريكية والدعم لاسرائيل في حربها مع صفيح التنك في مخيمات غزة ومدنها التي بناها ابنائها باموالهم وليس باموال الدول الاوروبيةالمانحة وبنك التنمية الامريكي بنوها من عرق جبينهم وسواعدهم ولجوءهم وغربتهم ويعلن الحرب على غزة لكنه اعلن الحرب قبل ثلاثة ايام وفي هذه المرة وبكل صفاقة وعجرفة وذرف لدموع التماسيح يعلنها مدوية للعالم انه مع اسرائيل واعلانها للحرب على من واي حرب تكون فيها الاوامر لضباط الجيش الاسرائيلي المطلوبين للمحكمة الدولية لجرائمهم السابقة ضد الشعب الفلسطيني خلال ال ٧٥ سنة الماضية والى يومنا هذا وكأن بايدن لا يعلم ان قطاع غزة تحت الحصار الاسرائيلي والمصري منذ ٢٢ عاماً ولا يمر الا ما يسمح به لاغراض انسانية نعم اعلن بايدن الحرب وقطع المياه والغذاء والكهربا والمواد الطبية عن مليونين ونصف المليون فلسطيني في غزة نعم قطع الماء والغذاء والدواء رئيس اكبر دولة في العالم ويتغنى.

بالديمقراطية الاسرائيلية التي تشارك امريكا قيمها ان وجود امريكيين اسرى في غزة كذبة اسرائيلية بصياغة جاك سوليفان مستشار الامن القومي الامريكي للبيت الابيض وسوقها اعلامياً لحشد رأي عام امريكي لدعم اسرائيل ان من جرى اسره او اخذه من المستوطنات ( المغتصبات) هم من افراد الجيش الاسرائيلي المنتشر في هذه المستوطنات لحصار غزة ولربما يحمل بعضهم جوازات سفر امريكية كما احمله انا جنسيتين مختلفتين.

واذا كانواحقاً يتواجدون هناك وجرى اسرهم او قتلهم فقد كانوا في المكان والزمان الخطأ وما كان للحكومة الامريكية ان تسمح لهم بالسفر الى اسرائيل في الاساس والى تلك المنطقة بالذات التي تقصفها حماس بين الفينة والاخرى خلال الاشتباكات بين الجيش الاسرائيلي وحماس الا اذا سمحت الولايات المتحدة الامريكية لهم بالسفر والانضمام للجيش الاسرائيلي والخدمة العسكرية وعندها تنتفي اي ادعاء حتى في القانون الدولي لحمايتهم بل يعتبروا اسرى حرب وقبل ان توغل كثيراً في دمنا قتلاً وجرحاً وتدميراً لممتلكاتنا.

اقول لك ايها الرئيس الامريكي ان الشعب الفلسطيني الذي رفض مشروع تقسيمكم عام ١٩٤٧ واحتلالكم لفلسطين عام ١٩٤٨ ومنحكم فلسطين لليهود عام ١٩١٧ ان هذا الشعب لن يستسلم ولن يتوقف عن الدفاع عن وطنه ودينه وعرضه ولو جمعت معك كل البشرية فلن تغيروا شيئاً ولن نتنازل عن شبر من فلسطين او عن الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين لان الله معنا ونحن اصحاب حق الهي في وطننا وكما هزمنا قبلكم كل الغزاة والامبراطوريات السابقة ولن يكون مصيركم افضل من مصيرهم تقول حماس حماس حماس وهل تعرف حماس ما هي انها حركة المقاومة الاسلامية لا بعثية ولا قومية ولا طائفية ولا شرقية ولا غربية وليست من صنعكم كسابقاتها بل عقائدية دستورها الاسلام الصحيح وليس اسلام اعرابكم لان حماس لا تبيع بترول الاسلام بالمجان لمن يحارب الاسلام ولن تسمح بتدنيس اولى القبلتين وثالث الحرمين من شذاذ الافاق ومرتزقة هرتسل وبلفور وترومان وما اعقبهم الى يومنا هذا.

نعم ان اعلان ان اسرائيل هي امتداد لامريكا وتمنحها الحماية وتطلق يدها في قتل الفلسطينيين وتدمير مدنهم انما ترتكب نفس الخطيئة في فيتنام وافغانستان وغرانادا والعراق وسوريا والصومال من قبل.

ان اللحم الفلسطيني مر المذاق ولا يشبه اللحوم الاخرى واسألوا بنو صهيون عن ذلك واسألوا بريطانيا العظمى وروما وكسرى و١٤ حملة صليبية على فلسطين لاحتلالها

انك ارتكبت اليوم الخطأ التاريخي في حق الشعب الفلسطيني ووقفت الى جانب الباطل لان القضية ليست احتلال المستوطنات في غلاف غزة بل تعداها الى كسر شوكة ربيبتكم اسرائيل التي كانت القوة التي لا تقهر ومرغ انفها في التراب

تقول انك حشدت الاساطيل لرفع معنويات اسرائيل والاعلان عن حمايتها من اي عدوان خارجي نطمئنك لن يأتيها خطر من الخارج بل سنزيلها من الوجود رغماً عن اساطيلكم وحمايتكم وان غداً لناظره لقريب ان الله معنا ووعدنا بالنصر طال الزمان او قصر فلا تغتر ولا تذرف الدموع بل وفرها الى ما هو قادم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore