Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

الوضع المتردي في الامة العربية

بروفيسور – عاهد بركات

اثار الوضع المتردي في الامة العربية دهشة الشارع العام العربي وان كان ليس غريبا على القادة العرب ان يختلفوا في القضايا الجوهرية وعند الازمات ، تماما كما حدث في القمة العربية السابقة التي عقدت في لبنان عندما اثارة المشادة الكلامية بين الامير السعودي عبد الله بن عبد العزيز والعقيد القذافي وانسحاب الامير عبد الله من القاعه وركض باقي الزعماء العرب وراءه يستخدمون سياسة تبويس اللحى والخشوم لكي يعود الى القاعه وتم انهاء القمة على وجه السرعة , ولكن هذه القمة التي عقدت في تونس الخضراء جاء أمر الرئيس التونسي زين العابدين بالغاءها قبل ان تنعقد واكتفى بحضور وزراء الخارجية العرب . قمة عربية مخيبة لآمال وتطلعات الشعوب مثلها مثل باقي القمم العربية ، فالشارع العربي تعود على سماع اكاذيب من القادة العرب عند عقد قممهم كما تعود ايضا على الخطب الحماسية ، فهاهو العدو الصهيوني يغتال الشيخ أحمد ياسين وسط أعين العالم كله وخصوصا العرب وكأنه يقول لهم ” ها انا شارون الجبار من يستطيع ان يقف امامي أنتم الجبناء وانا وحدي أحكم العالم ولا احد يستطيع ان يردني أو يقف بوجهي ، أنا مرتكب المجازر والمذابح ، انا صاحب سياسية تكسير ايدي اطفال الحجارة أين أنتم ايها الجبناء ، جميع خدم عندي وانا سيدكم ، افتحوا لي أبواب دويلاتكم لأدخل أراضيكم وأتمتع بخيراتكم ” إن عدونا وعدو الامةالعربية ليس شارون أو الكيان الصهيوني انما هم القادة زعمائنا ورؤسائنا و ملوكنا ، قبل ان نفكر بطريقة الخلاص من الكيان الصهيوني يجب علينا ان نتخلص من قادتنا وزمرتهم انني هنا ليست ادعي الى الارهاب او اثارت الفتن أو النعرات او قتل الابرياء، بل ادعو الى توحيد الصفوف وتوحيد الكلمة لتحرير كافة الاراضي العربية من الاغتصاب والاحتلال سواء أكان سياسيا أم اجتماعيا ، أم اقتصاديا … الخ

والله من وراء القصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore