كشف أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية مزدحم بقضايا عربية بجانب القضية الفلسطينية والأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فرضت نفسها بواقع الحاحها وأهميتها للأمن القومي العربي أو بسبب التدهور الشديد الذي تشهده بعض الأوضاع.
وقال أبو الغيط خلال كلمته في أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية 33 التي تستضيفها مملكة البحرين، إن الوضع الصعب في السودان بالذات يستحق كل الانتباه، فالحرب المستعرة هناك منذ أكثر من عام، توشك أن تعصف بوحدة هذا البلد العربي المهم، والكلفة الإنسانية للحرب تجاوزت كل الحدود، لافتا على وجود أكثر من عشرة ملايين نازح، منهم أكثر من مليون غادروا البلاد.
ولفت أبو الغيط إلى أن السودان أصبح فيها نحو 25 مليوناً يعيشون في حالة شديدة من انعد ام الأمن الغذائي، وشبح المجاعة يُطل بوجهه القبيح، وهناك مخاوف حقيقية من سقوط المزيد من الضحايا في دارفور، وغيرها من جبهات القتال المشتعلة.
وشدد على أن هذه الحرب يجب أن تتوقف، مؤكدا أنه قد بذلت جهود عربية على أكثر من مستوى في إطار محادثات جدة وغيرها من أجل وقف الحرب، والتوصل إلى تسوية تحفظ وحدة البلاد و مؤسساتها ولكن من دون جدوى، مناشدا الجميع إدراك المخاطر الشديدة التي ينطوي عليها استمرار الحرب أناشدهم بالشروع في مسار جاد لوقف إطلاق النار فالحلول مازالت ممكنة إذا صدقت النوايا، وشعب السودان يستحق الاستماع إلى آلامه ومعاناته.
