صلاح جمعه
اضطرت حركة حماس لاختيار يحيى السنوار، الموجود حالياً في قطاع غزة، خلفاً لإسماعيل هنية لعدة أسباب متعددة ومعقدة:التعرض للاغتيال: اختيار أي من قادة الخارج يعرضهم بشكل مباشر لخطر الاغتيال من قبل إسرائيل. تواجد السنوار في غزة، حيث يمكن توفير حماية أمنية مشددة له، يعتبر خياراً أكثر أماناً للحركة.
تجنب إحراج العواصم العربية والإسلامية: الحركة لا تريد إحراج أي عاصمة عربية أو إسلامية من خلال تحمل المسؤولية السياسية عن استضافة زعيم حماس بعد اغتيال هنية، خاصة بعد الإحراج الذي تعرضت له إيران عقب اغتيال هنية.
إرسال رسالة تحدٍ إلى إسرائيل: باغتيال إسرائيل لهنية، الذي كان يعتبر معتدلاً نسبياً، أرادت حماس الرد بتعيين السنوار، المعروف بتشدده، كرسالة واضحة بتصعيد الموقف وتحدي إسرائيل.
القرب من القواعد الشعبية والمقاتلين: تواجد السنوار في غزة يضمن قربه من القواعد الشعبية والمقاتلين، مما يسهل التواصل المباشر واتخاذ القرارات السريعة والفعالة في مواجهة الأوضاع المتوترة.
التجربة والقدرة على القيادة في الأزمات: السنوار يمتلك خبرة طويلة في القيادة والعمليات الميدانية، وهو يعتبر واحداً من القادة الذين لديهم القدرة على إدارة الحركة في أوقات الأزمات والصراعات.
التصعيد السياسي والعسكري: بتعيين السنوار، توجه حماس رسالة واضحة بأنها مستعدة لتصعيد المواجهة مع إسرائيل، وأنها لن تتراجع عن موقفها السياسي والعسكري.
تحقيق وحدة الصف الداخلي: السنوار، بصفته أحد القادة الميدانيين البارزين، لديه القدرة على توحيد صفوف الحركة وقيادتها بشكل فعال، خصوصاً في ظل الضغوط والتحديات الكبيرة التي تواجهها.
المواقف الثابتة والمتشددة: السنوار معروف بمواقفه المتشددة تجاه إسرائيل، وهو ما يعزز من موقف الحركة في مواجهة الضغوط الخارجية، ويعطيها قوة تفاوضية أكبر في أي محادثات مستقبلية.
القدرة على التنسيق مع الفصائل الأخرى: السنوار يتمتع بعلاقات جيدة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يمكنه من تنسيق الجهود والمواقف لتحقيق أهداف الحركة بشكل أفضل .