بروفيسور – عاهد بركات
مجلة نيوزويك الاميركية رسمت صورة بانورامية للرئيس الامريكي جورج دبليو بوش ولمكوناته الفكرية ولخلقياته الاجتماعيه و لسلوكه الاخلاقي و لقدراته العقلية التي يثبت من هذه السيرة انها قدرات محدودة جدا لا تتعدى مزارع البقر التي يملكها في تكساس
هذه السيرة الذاتية لجورج بوش شبيهة بسيرة عدوه الاول بن لادن فكلاهما سليل عائلة ثرية تربى في العز والرفاهية و كلاهما تحول الى متدين اصولي وهو في عز شبابه بعدما عمل ” السبعة وذمتها ” وعاش حياته بالطول والعرض غير مبال وعندما وقع الاحتلال السوفياتي لأفغانستان جندت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ” سي أي ايه ” اسامة بن لادن للجهاد ضد الشيوعية ، حيث كان في ذلك الوقت والد الرئيس الحالي مديرا للاستخبارات المركزية الامريكية
هذا و قد صدرت كتب عديدة ربطت بين اسرتي بن لادن السعودية و بوش الامريكية من الناحتين الاجتماعية والعلمية ، ةقد تحول الاثنان ( اسامه و بوش ) الى متدينين اصوليين في زمن متقارب كثيرا فالاول حوله الجهاد ضد السوفيات في الثمانينات الى متدين ثم حوله نسيان الامريكيين لخدماته لهم الى متطرف ثم ارهابي يحلل دماء الاميركيين اينما كان واثاني تحول الى متدين في الثمانينات ايضا وفي وقت قريب جدا من الوقت الذي حول به اسامة بن لان الى متدين متعصب اصولي ، الاول متصعب مسلما والثاني متعصبا مسيحيا الاول ارتكب جرائم قتل الابرياء والمدنيين باسم الله والثاني يرتكب جرائم قتل الابرياء والمدنيين العراقيين باسم الله أيضا ، والله منه ومن اسامة براء ، بل انهما بمعايير الايمان بالله كافران ملحدان ومجرمان أيديهما ملطتخة بالدم البريء يجب تقديمهما امام محكمة الجرائم الدولية ضد الانسانية قبل ان يصبحا امام محكمة الله التي سيسامان امامها عذابا أليما و يطرحان معا في نار جهنهم – والعلم عند الله
اما صدام حسين لانعرف من اين جاء هو الاخر بهذا التدين الذي جعله يضيف الى علم العراق المثلث النجمات أية لا غله إلا الله ثم يتحدث و كأنه النبي المرسل تماما كما تحدث قبله اسامه بن لادن باسم النبي العربي وكما يصر جورج دبليو بوش على التحدث و كأنه ” المسيح المنتظر ” ، و قد ارتكب صدام مثلهما كل انواع الجريمة بق اهله العراقيين وبحق جيرانه ، فاستحق ان ينضم الى ناديهما الذي يضم ايضا متعصبا اخر هو أريل شاروون صاحب السجل الحافل بالمجازر في حق الانسانية وهو سجل طويل لا تزال صفحاته مفتوحه وتشهد كل يوم مجزرة جديدة
ليس فقط هؤلاي الذين تفرقهم الجغرافيا ويختلفون في الدين لكنهم يتوحدون في امر خطيرا وخطر في ان معا وهو التعصب الاعمى وارتكاب الجرائم في حق الانسانية كل باسم دينه ودينه منه براء ، نضيف اليهم حكام الكويت ” آل صباح ” الذين اغتصبوا الفتيات امام أعين ذويهن بعد التحرير الاول سنة 1991 و علقوا الشباب على اعمدة النور و مقبرة المطلاع الجماعية ، عندما دفنوا مئات العائلات بسياراتهم لمنعهم الخروج في دولية الكويت (الكوت ) كل هذا تم باسم الله وباسم الدين وغيرهم الكثيرين
والله من وراء القصد