القاهرة – رندة نبيل رفعت
افتتحت اليوم الأحد ،فعاليات النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، والتي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، تحت شعار “إعلام يلهم.. شباب يبدع”، وذلك برعاية مجلس الوزراء، وجامعة الدول العربية، بحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي.
وشارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية للقمة كل من الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة نيابة عن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، والدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فضلا عن عدد من السفراء والشخصيات العامة وكبار الإعلاميين العرب والمصريين.
أكد د. اسماعيل عبد الغفار خلال كلمته، أهمية العمل على تعزيز وتطوير مهارات شباب الإعلاميين، وتسليط الضوء على أهم التطورات والاتجاهات في صناعة الإعلام والإبداع الإعلامي، تأكيدا على الدور الذي يلعبه الإعلام في صناعة الوعي وتشكيل الرؤية.
وأضاف إن هذه القمة تحظى بأهمية خاصة في ظل التطور غير المسبوق والدور المتزايد لوسائل الإعلام المعاصرة وتأثيرها الكبير على المستويين الرسمي والشعبي؛ مما يعطي لهذه القمة زخما خاصا وأهمية كبيرة تجعلنا نتطلع إلى ما ستصدره من نتائج وتوصيات، خاصة في ظل ما تشهده من مشاركات وما تحظى به من دعم من قبل مؤسسات ذات ثقل كبير محلي ودولي.
وتابع أنه تم إهداء النسخة الأولى من القمة، للقضية الفلسطينية، فضلا عن تخصيص جائزة للأعمال الإبداعية في مجال “حب ودعم فلسطين” ضمن مسابقة “الميدياثون”، وذلك تأكيدا على الدعم الكامل الذي توليه الأكاديمية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني واعتزازًا بصموده في الدفاع عن بلاده.
وأضاف إن هذه القمة تحظى بأهمية خاصة في ظل التطور غير المسبوق والدور المتزايد لوسائل الإعلام المعاصرة وتأثيرها الكبير على المستويين الرسمي والشعبي؛ مما يعطي لهذه القمة زخما خاصا وأهمية كبيرة تجعلنا نتطلع إلى ما ستصدره من نتائج وتوصيات، خاصة في ظل ما تشهده من مشاركات وما تحظى به من دعم من قبل مؤسسات ذات ثقل كبير محلي ودولي.
وقال إن هناك احتياجاً شديداً لهذه القمة، و أن الإعلام أصبح شريكاً حقيقياً في كل ما يحدث، منوها إلى أن الإعلام أصبح مرتبطا بثورة التطوير الجارية ، والتي تأتي بعد ثورات النقل والصناعة.
من ناحيتها، أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية حرص الجامعة على صقل الشخصية الشبابية، وإكسابها المهارات، والخبرات العلمية والعملية بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه الشباب العربي في مسار التنمية مثل المعلومات المغلوطة ومشاكل التحصيل العلمي وكسب مهارات إبداعية في مختلف المجالات، ليكونوا حصنا منيعًا للتصدي للظواهر ضمن حزمة من الأدوات والآليات التي تنظم العمل العربي المشترك.
وأشارت إلى أهمية النسخة الأولى من القمة لكونها تجمع شباب الجامعات على مستوي الوطن العربي لتعزيز الإبداع وبحث سبل تطوير صناعة الإعلام.
وذكرت أن الاعلام يلعب دورًا هامًا في تعزيز الوعي بمختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية في ظل عصر التكنولوجيا الحديثة التي تتقاطع مع مختلف المجالات، اذ تؤدي وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة دورًا كبيرًا في تشكيل الوعي المجتمعي التي أصبحت اليوم ركنًا أساسيًّا لاستقبال المعلومات وللتواصل بالنسبة للكثير من الشباب العربي.
وطالبت أبو غزالة مستخدمي وسائل الاعلام بإيصال محتوي إيجابي وتشـجيع الشباب عـلى المشـاركة في تقديـم وتطويـر محتـوى متميـز، واسـتخدام التكنولوجيـا الحديثـة في إيجـاد مضامـين إعلاميـة مبتكرة.
وفي السياق، أكد طارق سعده نقيب الإعلاميين أن بناء الرأي العام في المجتمعات يأتي من الإعلام الصادق وفي هذا العصر يجب أن هذا الاعلام لحظياً، وسريعاً.
ودعا سعدة الشباب العربي إلى أن يكون منهم إعلاميون مؤثرون يضعون الأمة العربية نصب أعينهم، مؤكدًا ضرورة العمل على البحث في كيفية المشاركة في صناعة الأدوات والمعدات المستحدمة في البنية التحتية للإعلام الجديد، إضافة للبحث في كيفية المساهمة في صناعة المحتوى الإعلامي للإعلام الجديد.
وشدد سعدة على ضرورة رعاية الإعلاميين المبدعين من الشباب العربي، محذراً أن الحروب لم تعد بالأدوات التقليدية بل أصبحت عبر الكلمات الأسرع وصولاً وتأثيراً، والأساس الذي يجب أن يلعبه الإعلام هو المحافظة على مقدرات الأمة.
من ناحيتها، أكدت الدكتورة سالي جاد وكيل كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أهمية خلق إعلام مبدع يبني عقولا واعية قادرة على التمييز، خاصة في تلك الفترة العصيبة التي يعيشها مجتمعنا العربي.
وشددت الدكتورة سالي جاد، على أهمية وحيوية الدور الذي يلعبه الإعلام وتأثيره في صناعة الوعي وتشكيل الرؤية من خلال مناقشة القضايا الكبرى في مجال الإعلاميات وتبادل الخبرات على نحو يعزز ويطور مهارات شباب الإعلاميين.
وقالت الدكتورة سالي جاد، إن القمة تعد تعبيرا عن التطور غير المسبوق لوسائل الإعلام من حيث تأثيرها الكبير على تشكيل الوعي الجمعي للمجتمعات ومن الإيمان الكامل بدور الإعلام.
وعلى هامش فعاليات القمة، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد العرابي إن الإعلام يلعب دورًا مهمًا وحيويًا في تعزيز الوعي حول مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية خاصة في ظل عصر التكنولوجيا الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت متداخلة فى كل المجالات وشتى التخصصات .
وأضاف العرابي – في تصريح له للصحفيين – أن القمة تعد فرصة كبيرة للشباب لتبادل الأفكار والرؤى والأطروحات حول مختلف جوانب العمل الاعلامي وتحدياته، سعيا إلى بلورة موقف قوي وراسخ لمواجهة التحديات العالمية .وأكد على ضرورة إيجاد مساحة فكرية ومنصة نقاشية للشباب من خلال القمة للعمل على تطوير مهاراتهم الإعلامية، مشددا على أن الشباب العربي قادر على تقديم محتوى جاد وهام، منوهًا بأن القمة تهدف لتأسيس جيل جديد متسلح بالعلم لتقديم محتوى إعلامي يليق بوطننا العربي الكبير.
وأوضح أن الاهتمام بالشباب يأتي انعكاسًا للتوجيهات السياسية التي وضعت الشباب على رأس أولويات الدولة المصرية، مضيفًا أن التنمية لن تكون إلا بالشباب، وهو ما يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في معظم الخطابات.وتعد القمة، التي تستمر يومين، بمثابة منصة لتعزيز الابتكار والتعاون بين المؤسسات الإعلامية وتأثيرها على كل القطاعات الأخرى.
وتتضمن فعاليات القمة عددا من الجلسات النقاشية بشأن أهم الموضوعات على الساحة الإعلامية عربيا، بالإضافة إلى تنظيم عدد من ورش العمل والتدريبات حول مواضيع إعلامية متنوعة حديثة بواسطة أفضل الاعلاميين ومدربي الإعلام، بهدف تطوير مهارات شباب الإعلاميين وصقل خبراتهم.
وتدور المناقشات حول الذكاء الاصطناعي وتحدياته في المجال الإعلامي، ومدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على كتابة المحتوى الصحفي، فضلا عن تحديات التغطيات الإعلامية في الدول العربية، إلى جانب الأمن الرقمي للمؤسسات الإعلامية والصحفية، والصحة النفسية للإعلاميين والصحفيين.
وتتناول فعاليات القمة كذلك مسابقة «الميدياثون» للشباب العربي من صناع الأفلام والمصممين والمبرمجين، وطلبة كليات الإعلام من الجامعات العربية، والتي تغطي مختلف الموضوعات المتعلقة بمجالات الإعلام.