القاهرة – رندة نبيل رفعت
السفارة الروسية في القاهرة تُطلق تحذيراً شديد اللهجة: فرنسا وبريطانيا تسعيان لإرسال قوات تحت ذريعة “حفظ السلام”.. والتاريخ يُعيد نفسه!
في تصعيد لافت للأنظار، حذَّرت السفارة الروسية في القاهرة من أن أي نشر لقوات عسكرية غربية في أوكرانيا سيُعتبر من قِبَل موسكو “عملاً عدائياً” و”غزواً” يستوجب رداً فورياً.
وجاء البيان الروسي رداً على تصريحات غربية حديثة، لاسيما من فرنسا وبريطانيا، اللتين اتهمتهما روسيا بمحاولة تغذية الصراع عبر إرسال قوات تحت غطاء مزعوم لـ”حفظ السلام”.
تحذير صارم:
أكد البيان أن موسكو “لن تقبل أي وجود عسكري غربي في أوكرانيا”، ووصفت الخطط الفرنسية والبريطانية بأنها “استفزازية وتُهدد الاستقرار العالمي”، مشددةً على أن أوكرانيا تُعدّ “خط أحمر” لأمن روسيا القومي.
إشارة تاريخية نارية:
استشهد البيان بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصف روسيا مؤخراً بأنها “تهديد لأوروبا”، واعتبرته موسكو انعكاساً لـ“نهج تصعيدي خطير”. ولم تتردد السفارة في استحضار ذكرى الغزو النابليوني لروسيا عام 1812، الذي انتهى – وفق البيان – “بهزيمة فرنسا ودخول الجيش الروسي باريس عام 1814”، في إشارة إلى أن التاريخ قد “يعيد نفسه” إذا استمر التحدي الغربي.
تصعيد أم دفاع؟
في الوقت الذي تدعي فيه الدول الغربية أن خططها تهدف إلى “حماية أوكرانيا”، تُصر موسكو على أن هذه الخطط ليست سوى “غطاء لتمديد النفوذ العسكري الغربي” بالقرب من حدودها، مؤكدةً أن أي تدخل سيواجه “رداً حاسماً” قد يُعيد رسم خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.