القاهرة – رندة نبيل رفعت
في تصريح شديد اللهجة، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، جريمة الاحتلال الإسرائيلي بإحراق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، في جريمة بشعة أودت بحياة عدد من الكوادر الطبية حرقًا داخل المستشفى.
وأكد أبو الغيط أن هذه الجريمة تمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية، وتجسد إمعانًا في تجرد الاحتلال من أدنى معاني الإنسانية.
ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، عن أبو الغيط قوله إن “ما ارتكبته إسرائيل، ولا تزال ترتكبه، من جرائم حرب في قطاع غزة لن تسقط بالتقادم، وستبقى شاهدة على وحشية الاحتلال وصمت العالم الذي بات وصمة عار حقيقية على جبين الإنسانية”.
وأشار أبو الغيط إلى أن استهداف مستشفى كمال عدوان، الذي يمثل شريان حياة للمدنيين في شمال غزة، يُعد سابقة خطيرة في مسلسل الجرائم الإسرائيلية، حيث يتجاوز استهداف المدنيين إلى استباحة الأماكن المحمية دوليًا مثل المستشفيات.
وأوضح أن حصار المستشفى لأسابيع، ثم اقتحامه وإحراقه بمن فيه، يعكس انحدارًا غير مسبوق في مستوى الوحشية والإجرام.
وأضاف رشدي: “بعد 450 يومًا من العدوان المتواصل على غزة، وصلت الجرائم الإسرائيلية إلى مستويات مروعة؛ أطفال يموتون تجمدًا تحت البرد القارس، وكوادر طبية تُحرق داخل أماكن عملها.
هذه الصور المروعة ستظل وصمة سوداء في تاريخ القانون الدولي الإنساني الذي أثبت عجزه عن حماية أبسط حقوق المدنيين”.
وأكد أبو الغيط أن استمرار هذا الصمت الدولي المريب يشكل تواطؤًا غير مباشر مع الاحتلال، ويهدد بتقويض منظومة القانون الدولي الإنساني بشكل كامل. واختتم بقوله: ” لن يغفر التاريخ هذا العجز ، ولن تسامح الاجيال القادمة هذا التجاهل المتعمد لدماء الابرياء في غزة ”
نداء الى العالم :
جدد الامين العام دعوته للمجتمع الدولي الى التحرك الفوري لوقف العدوان على غزة ، وضمان حماية المدنيين ، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم الى العدالة الدولية .
وقال ان ” غزة ليست مجرد قضية سياسية ، بل اختبار للضمير العالمي بأسره ”