القاهرة – رندة نبيل رفعت
في سياق متغيرات سياسية وأمنية معقدة، انعقد الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران في بغداد، وهو حدث يعكس التوجه نحو تعزيز التعاون الإقليمي في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها الدول الثلاث.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط العديد من الأزمات، مما يستدعي تكاتف الجهود من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية. أهمية الاجتماع تتجلى أهمية الاجتماع في عدة جوانب، أولها تعزيز التعاون الأمني بين الدول الثلاث. فكل من العراق وسوريا وإيران تواجه تحديات أمنية تتعلق بالإرهاب والنزاعات المسلحة.
من خلال التنسيق المشترك، يمكن لهذه الدول أن تتبادل المعلومات وتعمل على تطوير استراتيجيات فعالة لمحاربة الإرهاب وتحسين الأمن الإقليمي.
علاوة على ذلك، يُعتبر الاجتماع فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي. إذ أن العراق بحاجة إلى دعم سوري وإيراني في مجالات مثل الاستثمار والبنية التحتية.
كما أن فتح قنوات التعاون الاقتصادي سيعزز من قدرة هذه الدول على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تفرضها الأزمات العالمية والتحولات في أسواق الطاقة. تحديات العلاقات الثلاثية رغم أهمية الاجتماع، هناك تحديات تبرز أمام تعزيز العلاقات الثلاثية.
فالتوترات السياسية والانقسامات الطائفية تمثل عقبة أمام تحقيق أهداف التعاون. ينبغي على الدول الثلاث تعزيز الحوار البناء والتخفيف من حدة التوترات لضمان استمرارية هذا التعاون.
نتيجة للاجتماع، يُتوقع أن يتمخض عن نتائج ملموسة تشمل تعزيز الحوار السياسي وتطوير مشروعات مشتركة في مجالات الأمن والاقتصاد.
يتعين على البلدان استثمار هذه اللقاءات لتعزيز الثقة المتبادلة والعمل على استراتيجيات طويلة الأمد تضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.
يمثل الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران فرصة هامة لتعزيز التعاون الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة. إذا ما تم استغلال هذه الفرصة بشكل جيد، يمكن أن تؤسس هذه الدول قواعد أكثر صلابة للتعاون والتكامل في المستقبل، مما يساهم في استقرار المنطقة وازدهار شعوبها.