القاهرة – رندة نبيل رفعت
أكد المستشار جابر صالح المري، رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، خلال المؤتمر الدولي الرابع عشر للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة المنعقد بالقاهرة، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتحسين الحياة وتسريع التنمية في العالم العربي.
وأشار إلى أن هذه التقنية ليست مجرد أداة، بل تتطلب مسؤولية لضمان احترام حقوق الإنسان. وأوضح المري أن الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة مترابطان، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.
فقد أشار إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم من خلال تخصيص المناهج وفق احتياجات الطلاب ورفع جودة التعليم.
في المجال الصحي، أشار إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين التشخيص الطبي وتوسيع الوصول إلى الخدمات الصحية، خاصة في المناطق النائية.
كما تحدث عن دور أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المناخية وتعزيز كفاءة الموارد الطبيعية لمواجهة تحديات التغير المناخي. على الصعيد الاقتصادي، ذكر المري أن هذه التقنية تفتح آفاقا جديدة للابتكار وريادة الأعمال.
ومع ذلك، حذر من التحديات المتعلقة بحقوق الإنسان التي تطرحها هذه التقنية، مشدداً على أهمية تطوير تشريعات تضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
كما دعا إلى تعزيز التعاون العربي في مجال الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، والانضمام لمبادرات دولية تضع معايير أخلاقية لهذا الاستخدام.
وأكد على أهمية إدماج المجتمعات المحلية في تصميم وتنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي، لضمان توافقها مع احتياجات السكان وحقوقهم.
ختاماً، أكد المري التزام لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان برصد تأثيرات الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
