القاهرة – رندة نبيل رفعت
اكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أمام الإجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض مؤكدا اننا نتطلع جميعاً لقمة الغد بأن توصل صوت العالمين العربي والإسلامي واضحا وعاليا فبعد عام وأكثر من القتل العشوائي الذي مارسته إسرائيل ، عام وأكثر من الانتقام والعقاب الجماعي الأهوج بلا أي خطة سوى التدمير ، بعد عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة فلم يعد السكوت على هذه المقتلة ممكنا.
واضاف” أبو الغيط ” ان مأساة غزة ستحتاج سنوات إن لم تكن عقودا للتعافي منها واليوم توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر مثقل بأزماته وهو لبنان مع تزايد التهديد بإشعال إنفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية.
وقال ان قمة الغد تسعى لكي تحمل للعالم أجمع رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت وأن الصمت على هذه المذابح اشتراك في الجريمة وأن كل الضغوط التي بذلت على الإحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية وأن العالم لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل في المنطقة تحقيقا لأغراضهم السياسية الداخلية .
وقال “أبو الغيط ” إني على ثقة في أن القمة غدا ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين ودعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض ودعم لحقوقهم التي لا يُمكن لأحد أن يفرط فيها أو يتنازل عنها فلا بديل عن حل الدولتين ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً غزة كاملة غير منقوصة ودولة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
أكد أبو الغيط، على ضرورة أن تكون قمة الغد رسالة دعم قوية وواضحة لحقوق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأشار إلى أن هذه القمة تكتسب أهمية خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة، لا سيما بعد عام من العدوان الإسرائيلي العشوائي ضد الشعب الفلسطيني، والذي أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين في غزة، وتدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمنازل.
دور القمة في مواجهة الممارسات الإسرائيلي
كما وصف ما يحدث في الأراضي الفلسطينية بأنه “مقتلة” لا يمكن السكوت عنها بعد الآن، مؤكدًا أن هذه القمة ستكون بمثابة تعبير عن رفض العالمين العربي والإسلامي لهذا الصمت، وعن إصرارهم على ضرورة وضع حد لهذا العنف المستمر.
مشيرًا إلى أن القمة تسعى إلى إرسال رسالة واضحة بأن “الموقف لم يعد يحتمل السكوت، وأن الصمت على هذه المذابح اشتراك في الجريمة”.
كما أكد أن جميع الضغوط التي مورست على الاحتلال الإسرائيلي لوقف آلة الحرب لم تكن كافية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف المذبحة وتقديم دعم حقيقي للشعب الفلسطيني.
وفي جزء آخر من كلمته، تناول أبو الغيط تزايد التهديدات الأمنية في المنطقة، مشيرًا إلى أن “دائرة النار” قد توسعت لتصل إلى لبنان، الذي يعاني من أزمات سياسية واقتصادية متعددة.
وحذر من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى انفجار شامل في المنطقة، في ظل تعقيدات المواجهات الإقليمية والتدخلات الخارجية. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تتصاعد التوترات بين مختلف الفصائل في لبنان، ويشعر المواطنون اللبنانيون بقلق متزايد من احتمالية تأثيرات الأزمة الفلسطينية على استقرارهم الداخلي.
في ختام كلمته، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن القمة العربية الإسلامية المشتركة ستكون “رسالة دعم” للشعبين الفلسطيني واللبناني. وأكد أن الموقف العربي موحد في دعمه لصمود الفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وأن هذا الدعم يشمل أيضًا التمسك بحقوقهم المشروعة. وقال أبو الغيط: “لن يكون هناك أي بديل عن حل الدولتين، ولا دولة فلسطينية دون غزة والضفة معًا، وعاصمتها القدس الشرقية”.
إضافة إلى ذلك، أشار أبو الغيطإلى أن القمة ستسعى إلى التأكيد على أن “غزة كاملة غير منقوصة” هي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي يجب أن تقوم على حدود عام 1967. هذا التصريح يعكس الالتزام العربي الثابت بمبادئ السلام العادل والشامل في المنطقة، وبالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
خاتم
تُعد كلمة أحمد أبو الغيط بمثابة دعوة حازمة للمجتمع الدولي للتحرك بشكل فاعل لوقف العنف والعدوان الإسرائيلي، ولتقديم الدعم الفعلي للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجهانها. كما تعكس إصرار الدول العربية على تحقيق السلام العادل القائم على حل الدولتين، ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.