القاهرة – رندة نبيل رفع
بعد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأمين العام الجديد لحزب الله، نعيم قاسم، ملمحاً إلى أن أيامه معدودة، رد قيادي سياسي في الحزب.
فقد اعتبر النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله، حسن فضل الله، في تصريحات اليوم الأربعاء أن تلك التهديدات لن “تجدي نفعا في ثني قاسم عن مواصلة الدرب”.
كما أضاف أن الأمين العام للحزب “ماض في التصدي للعدوان مع بقية إخوانه وقيادة هذه المقاومة نحو النصر”، وفق تعبيره.
“لن يبقى طويلاً”
جاء ذلك، بعدما نشر غالانت أمس على حسابه بموقع إكس صورة لقاسم، كاتباً فوقها “تعيين مؤقت.. لن يدوم فترة طويلة”، في إشارة على ما يبدو إلى اغتياله.
كما نشرت صفحة رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على فيسبوك، تعليقا مماثلاً على تعيين حزب الله رسمياً لقاسم أمينا عاما، معتبرة أن “فترة توليه هذا المنصب قد تكون الأقصر في تاريخ هذه المنظمة إذا سار على درب سابقيه حسن نصرالله وهاشم صفي الدين”.
وكان حزب الله عين أمس قاسم أميناً عاماً بعد عقود قضاها في ظل نصرالله، ونائباً له في الحزب الذي كان في عداد مؤسسيه، علماً أنه لم يكن من الأسماء المتوقعة لهذا المنصب.
لكن اغتيال إسرائيل هاشم صفي الدين، ابن خالة نصرالله، والذي كان من المرتقب أن يخلفه في زعامة الحزب، قبل أسابيع بغارات على منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن غيره من الأسماء البارزة قلص الخيارات على ما يبدو.
ومنذ مقتل نصرالله في 27 سبتمبر، ألقى قاسم ثلاثة خطابات عبر الشاشة خلال الشهر الحالي، بينما من المتوقع أن يتحدث اليوم الأربعاء أيضا.
وكان آخر ظهور له عبر خطاب مصور في 15 أكتوبر، حيث حرص على التأكيد على أن قدرات حزبه “بخير”، وأن ما من “موقع شاغر” في هيكلية حزب الله، بل تم استبدال كل القادة والمسؤولين الذين قتلوا.
يذكر أن الرجل البالغ من العمر 71 عاماً، يتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية، حائز على دراسات عليا في الكيمياء، إلى جانب متابعته لدراسات دينية على يد كبار علماء الشيعة في لبنان.
كما عمل مدرسا لمادة الكيمياء لسنوات. وروى أحد طلابه، وهو ممثل كوميدي معروف، أنه كان مدرّس الكيمياء باللغة الفرنسية في ثانوية حمانا شرق بيروت، مشيرا إلى أنه كان هادئ الطباع إجمالا.
إلى ذلك، تولى القيادي ذو اللحية البيضاء، مهام إدارة الملف الحكومي في لبنان من خلال متابعة عمل وزراء ونواب الحزب، إضافة إلى ملف البلديات والنقابات الذي يشكل عصب حزب الله في المؤسسات الرسمية.