كتب د عبد الحميد العواودة ابو الفتوح استاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي والمحاضر في الجامعات الامريكية /مؤسس وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) مستشار وناطق فلسطيني سابق.
يستمر حصار مصر لقطاع غزة وكذلك الاردن كشريك لمصر اذ ارسل كل من البلدين العربيين قوات عسكرية الى حدودهما مع قطاع غزة وعلى طول غور الاردن من البحر الميت وحتى الحمة الشمالية ومن رفح على البحر المتوسط الى طابا على خليج العقبة لمنع عبور اي فلسطيني من الاردن الى الضفة الغربية لنصرة ابناء شعبهم ومن مصر لمنع وصول اي مساعدات طبية وغذائية لابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وانضم الى مصر والاردن الرئيس الفلسطيني المنتهي صلاحيته ومغتصب السلطة بدعم من الكيان الصهيوني ومصر والاردن والولايات المتحدة رغماً عن ارادة الشعب الفلسطيني .
وقد عطل عباس المؤسسات الفلسطينية ومنع القوات الامنية الفلسطينية من القيام بدورها في نصرة اخوتهم في قطاع غزة الذين يخوضون معارك بطولية ضد القوات الاسرائيلية الغازية ومعها حلف الناتو الامريكي الاوروبي كما اعلنوا عن ذلك .
ان الثالوث الفلسطيني المصري الاردني يشاركون اسرائيل عدوانها البري والجوي والبحري على قطاع غزة من خلال حصارهم للمناطق الفلسطينية ومنع وصول المعونات الطبية والغذائية لها ومنع السلطة مشاركة قوات الامن الفلسطينية التي من اولى مهامها هو الدفاع عن الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وغزة وكان ذلك سبب انشائها.
وقد طلب محمود عباس من القوات الفلسطينية اطلاق النار على اي فرد او منظمة تطلق النار على القوات الاسرائيلية او المستوطنات في الضفة الغربية. ان قيام قوات حركة المقاومة الاسلامية (حماس ) بمهاجمة المواقع الاسرائيلية في السابع من اوكتوبر حول قطاع غزة كان من اجل كسر الحصار على قطاع غزة منذ عام ٢٠٠٦ بطلب من السلطة الفلسطينية لاسرائيل ومصر والاردن.
ولم تخفي تصريحات الرئيس المصري السيسي والملك الاردني ومحمود عباس غبطتهم وانتظارهم لتقوم اسرائيل بالقضاء على حركة حماس والمنظمات الفلسطينية الاخرى في قطاع غزة كما فسرها بوضوح الرئيس السيسي حتى تعيد السلطة الفلسطينية لتحكم غزة كما تحكم الضفة الغربية باشراف وزارة الدفاع الاسرائيلية والولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع مصر في قطاع غزة والاردن في الضفة الغربية.
حصار عربي وقصف اسرائيلي متواصل لقطاع غزة اسفر حتى اللحظة عن استشهاد ١٧،٧٠٠ مواطن من قطاع غزة منهم ٨ الاف طفل وجرح ٥٦ الف فلسطيني آخرين بين طفل وامرأة ورجل وما يقارب عشرة آلاف لازالوا تحت الانقاض ولا امل في العثور على اي منهم احياء.
لقد اعلنت امريكا عن مشاركة قواتها الخاصة في الهجمات على قطاع غزة واعلنت بريطانيا ارسال طائراتها الاستطلاعية لارشاد الطيران الاسرائيلي على الاهداف لقصفها وتبين ان كل قطاع غزة وابنيته وشوارعه ومؤسساته ومدارسه ومستشفياته اهدافاً للطيران الحربي الاسرائيلي لقصفه.
واعلنت امريكا انها اعظت اسرائيل ٢٢ الف قذيفة لاستخدامها في قصف قطاع غزة وهي بصدد شحن ٤٣ الف قذيفة دبابات لاسرائيل .
وما يثلج صدور العدو الصهيوني هو السباق بين شيوخ السعودية ومصر والاردن والسلطة الفلسطينية على الهجوم على المجاهدين الفلسطينيين في قطاع غزة وتكفيرهم بسبب قتالهم لدولة الكيان الصهيوني واحتلالها لفلسطين والقدس والمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين لتحريرها من الاحتلال الاسرائيلي اذ ينكر هؤلاء المشايخ احتلال القدس والاقصى وكأن اسرائيل بلد عربي شقيق وليست دولة احتلال وهذا ما سمعناه من اكثر من شيخ ومفتي حتى الازهر الذي يسوق ويدعو للدين الجديد الدين الابراهيمي الذي اوجدته اسرائيل واعطاه شيخ الازهر الشرعية بحضوره المؤتمر الاول التاسيسي في الامارات .
سيبقى مجاهدو قطاع غزة هم شيوخ ومرشدي هذه الامة العربية والاسلامية لدفاعهم عن فلسطين والقدس والاقصى وأهميته الدينية للمسلمين .