بروفيسور – عاهد بركات
صور الاسرى العراقيين التي عرضت على شاشات التلفاز تثير المشاعر الانساني وتوضح مدى ديمقراطية الامريكان في الوطن العربي وتعطي صورة واضحة المعالم لخطة الرئيس الامريككي جورج بوش حول ” الشرق الأوسط الجديد ” بقيادة أمريكا رغمنفي بوش علمه بأساليب التعذيب التي تستخدمه جنوده ضد العراقيين ، الذين وعدوا بالديمقراطية وتخليصهم من صدام حسين و ديكتاتوريته وتعسفه ومجازره ضد أبناء شعبه ، ولكن جاء التعذيب من ايدي أجنبية ومن أناس لا يتفهموا عادات وتقاليد وتاريخ امة يعود تاريخها لأكثر من سبعة ألاف سنة ، امة بنت أمجادها بأيدي أبناءها ، أمة جذورها تمتد في الارض من جدود الجدود حاملين على اكتافهم تاريخ مشرق وحضارات عريقة صدام حسين ومهما بلغ به تعذيب شعبه يكون أرحم من تعذيب من لا تاريخ له لشعب تاريخه حافل بالامجاد ، لشعب صنع التاريخ على مدى ما يزيد عن ثلاثين عاما حلم العراقيون بديمقراطية – حسبما صرحت به المعارضة العراقية أنذاك – مجلس الحكم المحلي الحالي ، حلم أصبح الان حقيقه ، فقد اطيح بصدام حسين ، واستلمت امريكا وبريطانيا مقاليد الحكم في بلد أعرق الحضارات ، ووضعت في الصورة أحجار شطرنح لحمايتهم ، ولكن ظهور صورة تعذيب العراقيين في سجن ابو غريب وضعت امريكا في مأزق امام الرأي العام العالمي ولكن وكما هو معروف عن العالم العربي وعن شعبه انه شعب مسامح وان أي كلمة اعتذار ، تهدئه ويسلم الامور لله سبحانه وتعالى وحسب القول العامي ” الله لا ينسى احد ، والله سوف يأخذ لنا حقنا … ومن هذه المقولة قام الرئيس الامريكي بالاعتذار للشعب العراقي والعربي بعد لقاءه بالملك بد الثاني ملك الاردن …فماذا قال له الملك ؟؟ وبماذا نصحه ؟؟؟؟؟
والله من وراءالقصد