القاهرة – رندة نبيل رفعت
في احتفالية مميزة نظمتها سفارة سلطنة عمان بالقاهرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، ألقى الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، كلمة تبرز أهمية اللغة العربية في الحضارة الإسلامية وتاريخ عمان الثقافي.
وحضر الحدث السفير عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية.
في كلمته، أكد مفتي الديار المصرية أن اللغة العربية لا تقتصر على كونها لغة شعر وأدب، بل تمتد إلى مجالات العلم والفكر والقانون، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبه علماء عمانيون في تطوير اللغة العربية، مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي وابن دريد الأزدي، كما أشار إلى إسهامات العمانيين في نشر اللغة العربية في إفريقيا من خلال السواحيلية.
وأكد عياد أن اللغة العربية تمتاز بقدرتها على نقل معاني القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مما يجعل تعلمها شرطًا أساسيًا لفهم الدين.
وأشار إلى أن العلم بلغة العرب يعتبر من أوجب الواجبات لأنه يتيح للمسلم فهم مراد الله ورسوله.
كما ذكر أن القرآن الكريم، الذي نزل بلسان عربي مبين، حافظ على اللغة العربية من التحريف وأعطاها مكانة عالية بوصفها لغة الدين والحضارة.
وأشار إلى أن العربية كانت ولا تزال لغة عالمية، تمتد من كونها لغة قومية إلى لغة حضارة كونية، وأن القرآن الكريم كان العامل الرئيسي في الحفاظ على هذه اللغة عبر العصور.
وأضاف أن اللغة العربية رغم التحديات التي تواجهها، لا تزال تملك عناصر القوة التي تجعلها قابلة للتجدد والانتشار على مستوى العالم.
تأتي هذه الفعالية في إطار الاحتفاء بالمكانة التاريخية للغة العربية وأهميتها في العالم الإسلامي، وتعكس الدور البارز الذي تلعبه في الربط بين مختلف الثقافات والحضارات.