القاهرة – رندة نبيل رفعت
بيانٌ حازم من وزارة الخارجية القطرية: تدين دولة قطر بأعنف الإدانات وأقساها التصريحات المشينة واللا أخلاقية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، التي تُروج لفكرةٍ ظالمةٍ تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية وزرع كيانه المُستقبلي على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة.
إنها جريمة سياسية تتنافى مع أبسط مبادئ العدالة وتُمثل طعنًا صارخًا في سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها.
وتُؤكد الدوحة أن هذه التصريحات ليست استفزازًا فحسب، بل إعلان حربٍ على الشرعية الدولية، وانتهاكٌ سافرٌ لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها الجوهرية، خاصةً القرارين 242 و338 اللذين يُجسدان الحق الفلسطيني في أرضه.
وتُحذر من أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم التوسعية يُشجع إسرائيل على مواصلة سياسة الابتلاع والتهجير القسري، الذي يُعتبر جريمةً ضد الإنسانية بموجب قانون روما الأساسي.
وتُعلن قطر تضامنها المُطلق مع السعودية، وتؤكد أن أمن الخليج العربي واحدٌ لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة المملكة هو مساسٌ بأمن قطر والمنطقة بأكملها.
وتطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات فورية على الحكومة الإسرائيلية، ومحاسبة قادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية لانتهاكاتهم المُمنهجة لحقوق الشعوب.
وتُوجه الخارجية القطرية تحذيرًا مباشرًا لإسرائيل:لن تسمح الدول العربية بتكرار سيناريو النكبة الجديدة، ولن تُهادن في الدفاع عن الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وإن استمرت إسرائيل في سياساتها الاستعمارية، فستكون المنطقة على حافة انفجارٍ شاملٍ، ستُحمّل تل أبيب تبعاته الكاملة.
قطر لن تدخر جهدًا في كافة المحافل الدولية لإفشال المخططات الإسرائيلية، وتؤكد أن دم الفلسطيني لن يُباع بترابٍ غيره، وأن السلام لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال، وقيام دولة فلسطينية تُحاكي إرادة شعبها وقرارات القانون الدولي.
هذا البيان صيغ بلغةٍ سياسيةٍ حادةٍ تُوازن بين القوة الدبلوماسية والصرامة في نقل الموقف، مع عنوانٍ صادمٍ يلفت الانتباه إلى خطورة التصريحات الإسرائيلية.