بقلم :بروفيسور عاهد بركات
هناك وقف الشهيد الشاعر الثائر المعروف عبد الرحيم محمود ، الذي استشهد في معركة الشجرة عام 948 في طليعة المعارضين لوساطة أل سعود الذين عملوا ما بوسعهم لايقاف الثورة و فك الاضراب الكبير ، و ارتجل امام رسولي بريطانيا فيصل ال سعود و جون فيلي في ذلك الاجتماع الذي دعوا فيه لايقاف الثورة و فك الاضراب الكبير ، قصيدته المعروفه التي نبه فيها شعب فلسطين ، وتنيأ بمأساة فلسطين و خاطب فيها فيصل ووالده عبد العزيز ، وكانت بعنوان ” نجم السعود “
يا ذا الأمير أمام عينك شاعر صمت على الشكوى المريرة أضلعه
ألمسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئت من قبل الضياع تودعه؟
حرم تباح لكل اوكع آبق ولكل آفاق شريد أربعه
والطاعنون وبوركت جنباته أبناؤه الظيم بطعن يوجعه
وغدا وما أدناه لا يبقي سوى دمع لنا يهمي وسن نقرعه
أجل ، دمع لنا يهمي و سن تفرعه ، بهذه الابيات فقد سجل تاريخ ال سعود الذين هم خلف نكبة فلسطين الحقيقيه ، و سجله من بعد الشهيد غسان كنفاني يوم أن قال في ( محلة الهدف ) بعنوان ( السعوديه وراء كل خيانه ، و اذا وقعت خيانه في اي مكان فابحثوا عن السعويهاذا قعت خيانة في أي مكان ، فابحثوا عن السعوديه و كم هو الفرق شاسع بين ما قاله الشهيدان عبد الرحيم و غسان و غيرهما عن السعوديه و ما قاله تجار الشعر و الادب في ” قلة الأدب ” ومن بعض الفلسطينيين امثال ” الهارون هاشم ” حينما القى بين قدمي فيصل في يوم الاحد 14-8-1394 هجري ، وبعد ان حج و القى قصيده الذي جنى منها الكثر الكثير من الدولارات
مولاى ما أبهاك يوم تمتعت
عيني بوجهك ترتجى و تؤمل
مولاي هذي الارض نبع للعطا
هيهات ينضب نبعها او يبخل
مولاي عشت معززا و مؤيدا
بالله في صدق تقول و تفعل
مولاي يا أمل العروبة كلها
القدس ترقب و المصلى يسأل
الى غير ذلك من هذا المرتزق الذي يناقض به قول الشهيد عبد الرحيم محمود الذي يؤكد أن فيصل و والده و اخوته هم الذين نكبوا فلسطين في وساطتهم المشهورة عام 1936 و بعدها ولو تفحصنا أبيات عيد الرحيم محمود فقط لوجدناها حاويه لتاريخ فلسطين كله الذي يجب ان يستشهد به ايضا محمد حسنين هيكل دونما حاجه لاستشهاد بوثائق المخابرات الامريكيه التي قال عنها في جريده الانوار في يوم 16-1-1976 ( ان وثائق الخارجيه و المخابرات الامريكيه التي اطلعت عليها تشهد لعبد العزيز ال سعود بعدم خيانة فلسطين )كشف الشاعر عبد الرحيم محمود قناع يهود ال سعود امام جون فيلي و فيصل لفلسطين و العرب اجمعين و الانسانية جمعاء ، و توقع وقوع هذه النكبة الكارثه التي تسبب بها ال سعود حتى و ان ” أبت الدراهم الا ان تمد اعناقهالا بد لنا من عودة للحديث عما حدث بعد عودة فيصل و فيلي محبطين ثورة 1936 في فلسطين ، و عاد سعود و عاد فيصل بعده برفقة جون فيلي من فلسطين في يوم 10-0-1936 بعد ان صلوا صلاتهم الاولى في القدس و ( دعوا ) ا يحملون راية الانتصار البريطاني اليهودي السعودي بايقاف الثورة و فك الاضراب الطويل في 11-0-1936 ، و يقول جون فيلي بتواضع عن هذا الدور الفاصل الهام في محاضرته التي القاها في المدينة الامريكيه في الظهران لقد سرت القيادة البريطانية اعظم سرور و نلنا على اثرها ثلاثة اوسمة تقديره ، الاول لي ، و الثاني لعبد العزيز ، و الثالث لفيصل لهذا الدور ، بل لهذا الفاصل التاريخي الذي قام به صديقنا الحميم عبد العزيز ال سعود و وجهت اليه رسالة شكر تفيض بالعواطف لعمله الذي عجز عن فعله الجميع ، كما سر قادة اليهود في فلسطين ، أما زعماء فلسطين فقد شعروا بخيبة امل بعدها و جاؤوا يتهافتون الى الرياض طالبين من عبد العزيز تحقيق ما وعدهم به عن صديقته بريطانيا ، و حمله بعضهم المسؤولية لكونه أقنعهم بصدق نوايا بريطانيا فحلوا الاضراب و أوقفوا الثورة ثم اطلعوا على احصائية اكيده تثبت تزايد اعداد اليهود في انحاء كثيرة من فلسطين بتسهيلات و مساعدات عسكريه و اقتصاجيه تقدم لهم من بريطانيا ، لكن عبد العزيز كان يقول للزعماء الفلسطينيين في كل مرة يأتون فيها اليه ان بريطانيا لن تخون العرب و انني سابحث الامور مع اصحابنا البريطانيين وإن كان هؤلاء لا يودون الرجوع في البحث عن مأساتنا في فلسطين الا الى ما دونته وزارة الخارجية السعودية والمخابرات الأمريكية, فليرجع هؤلاء الى ما رواه قادة اليهود عن دور السعودية فلتح كل ما عجزت عن فتحه بريطانيا وامريكا وعن دور السعودية الرئيسي في اقامة دولة (اسرائيل) وهذه هي فقرة من مذكرات وايزمن بعنوان: ابن السعود سيبدأ. قال وايزمن في 11 ماريس 1942 ابان وداع وايزمن للسيد جون مارتن سكرتير تشرشل الذي كان السكرتير العام للجنة بيل قال تشرشل لي: اريدك ان تعلم انني وضعت مشروعا لكم وهو لا ينفذ الا بعد نهاية الحرب, انني اريد ان ارى ابن السعود سيدا على الشرق الأوسط وكبير كبراء هذا الشرق على شرط ان يتفق معكم اولا, ومتى تم هذا فعليكم ان تأخذوا منه ما تريدون اخذه وليس من شك في اننا سنساعدكم في هذا وعليك ان تحتفظ بكتمان السر, ولكن انقله الى روزفلت, وليس هناك شيء يستحيل تحقيقه حين اعمل لتحقيقه انا وروزفلت. وبر الرجل بوعده, بل بر الرجلان بالوعد وتعاونت بريطانيا وابن السعود وامريكا على دعمنا بأشياء أعنت وأشياء أهمها لم يعلن. وما زالت السعودية تطبق ما أعلن من أشياء وما لم يعلن. وها هو جزء من دور آل سعود بشهادة مؤسس دولة اليهود – وايزمن.وهكذا قامت اسرائيل في مذكرات وايزمن, ومن لم يطلع على هذه المذكرات فبإمكانه الاطلاع على بعض ما نشرته بعض الصحف العربية عنها مثل صحيفة “الى الأمام” في 14 ديسمبر 1973 بقلم موسى الشيخ, ان الصهيونية لم تستد على بريطانيا وامريكا وحدهما في ايجاد حق تاريخي مزعوم للصهاينه في فلسطين الا بعدما اعتمد الصهاينه على اليهود الذين اسلموا – آل سعود – وعلى الموظفين الملوك والرؤساء العرب من طراز الملك عب الله وهو صاحب دور ثانوي بعد ال سعود, ومن يتتبع سير مجرى الخيانة السعوديه يجد ان السعودية خلف وأمام خيانة السادات, وأنها دعامته التادر النادجلعب آال سعود لصالح الاستعمار والصهيونيه وما زالوا يلعبون حيث لم تكن للأسره السعوديه ودعامتها السابقة “المخابرات البريطانية” قبل تجارة النفط من تجارة في السابق سوى المتاجرة بدين محمد بن عبد الوهاب اليهودي القائم على الدستور الفاسد المبني على الأساسين التاليين:أولا: أن من يحارب أو يعارض آل سعود كافر بالله ومن يعادي آل سعود فقد عاى الله ورسولهثانيا أن من يقتل من يعادي آل سعود له الجنة إن قتل ولمن يقتله النار, ولقاتل اعداء آل سعود مال المقتول غنيمة حرب… الخ.
أما الآن فقد أضيفت لتجارة النار السعودية تجارة الجنة السعودية أي تجارة الذهب الأسود وغدت كل السعودية أراضي مقدسة كما تقول صحيفة المصور القاهرية وصارت الحجة الى مكة وحدها لا تقبل ما لم يعتمر صاحبها في بيت الحرام السعودي بالرياض فيعمر في هذا البيت السعودي جيوبه ويدفن عيوبه
يتبع