القاهرة – رندة نبيل رفعت
تُتابع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في سوريا، والتي تُعتبر واحدة من أهم وأخطر اللحظات في تاريخها الحديث.
إن المرحلة الدقيقة الحالية تتطلب من جميع السوريين إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكونات المجتمع السوري، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والتحلي بالمسؤولية وضبط السلاح حفاظاً على الأرواح والمقدرات، والعمل على استكمال عملية الانتقال السياسي بطريقة سلمية وشاملة وآمنة.
تشدد الأمانة العامة على أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها، ورفض التدخلات الأجنبية بكافة أشكالها، يُعتبران عناصر محورية وأساسية في الإجماع العربي حيال سوريا يتعين على الجميع صونها والدفاع عنها.
كما تدعو الأمانة العامة كافة القوى المهتمة بتحقيق الاستقرار إقليمياً ودولياً إلى دعم الشعب السوري لتخطي هذه الفترة الانتقالية المليئة بالتحديات، بما في ذلك من خلال رفع أية عقوبات تمكّن السوريين من الانطلاق إلى آفاق أرحب.
تؤكد الأمانة العامة للجامعة أنها لن تتوانى عن مواكبة ودعم سوريا، البلد العربي ذو التاريخ المديد والإسهام الضخم في مسيرة الحضارة الإنسانية، وصولاً إلى تجاوز المرحلة الحالية بسلام.
وفي هذا السياق، تجدد الأمانة العامة إدانتها الكاملة لما تسعى إليه إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بشكل غير قانوني، مستفيدة من تطورات الأوضاع الداخلية في سوريا، سواء على صعيد احتلال أراضٍ إضافية في الجولان أو اعتبار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 منتهياً.