. َََ
كتب المحرر السياسي لوكالة الانباء الفلسطينية وفا الدكتور عبد الحميد العواودة(ابو الفتوح) :-انني اشتم رائحة مذبحة جديدة يجري التخطيط لها ضد الشعب الفلسطيني تحت اشراف مدير المخابرات المركزية الامريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي وقادة الاجهزة الامنية في حلف الناتو .
ان الحديث عن دولة فلسطينية بشكل فجائي ليس نابع من حرص الدولة المعادية لطموحات الشعب الفلسطيني واقامة دولته على ارضه. لقد تعودنا من خلال تجاربنا السياسية والنضالية ان العدو وحلفائه يبيتون مؤامرة دموية اما ضد مدينة رفح الفلسطينية التي تحوي قرابة المليون ونصف المليون فلسطيني او القيام بحملة اغتيالات تطال قامات وطنية داخل وخارج فلسطين.
ان مجريات وتطورات العدوان الصهيوني على غزة لم يسير كما خططت له اسرائيل تحت اشراف وزارة الدفاع الامريكية والبريطانية وعدد من دول اوروبا الغربية.
ولم تحقق آلة الدمار الصهيونية بدعم امريكي واوروبي سوى قتل المدنيين الفلسطينيين في المدن والمخيمات مستخدمين شتى المبررات الخسيسة والاجرامية .
اننا نعرف ان هذا الهجوم الدولي على قطاع غزة وبهذه القوة يهدف الى الثأر للهجوم الفلسطيني يوم السابع من اوكتوبر ضد القوات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة وتدمير حركة المقاومة الاسلامية حماس وفصائل المقاومة الللسطينية .
ان اسرائيل هزمت وامريكا هزمت واوروبا هزمت يوم السابع من اوكتوبر لانه كان هزيمة لمشروعهم الاستعماري والاستيطاني في فلسطين.
نعم لقد انتصرت حماس في كل معارك قطاع غزة بعد السابع من اوكتوبر في معارك التصدي للعدوان وانزال الخسائر البشريةوالمعدات الفادحة في صفوف الجيش الاسرائيلي وآلياته وفخره دبابة المركافا.
لم يبقى في جعبة الشعب الفلسطيني امر يمكن تقديمه لاي كان سوى الرصاص والقذائف والصواريخ .
ان الشروط التي تقدمت بها حماس للوسطاء يعتبر الحد الادنى من مطالب الشعب الفلسطيني الذي يتمثل في اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية جميعاً وبدون استثناء وانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة ومنع دخول المستوطنين الى باحات المسجد الاقصى واعادة اعمار قطاع غزة وما دمرته آلة الحرب الامريكية الاسرائيلية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة بكل اشكاله والبدء في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس بضمانات دولية وبحدودها ابان الحكم الاردني عام ١٩٦٧.