Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

انا ابن الملك النبي سليمان وليس ابن سلمان

كتب الدكتور عبد الحميد سالم العواودة ( ابو الفتوح) استاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعات الامريكية / مؤسس وكالة الانباء الفلسطينية وفا ومحررها المسؤول وناطق ومستشار سابق للرئيس الشهيد ياس عرفات ابو عمار :-

قال محمد بن سلمان وهو ثمل وفي حضنه فتاة لم تبلغ السن القانوني وغيرها معه في رحلات الاستجمام في البحر الكاريبي وعلى متن يخته باهظ الثمن والحراسة التقنية الامريكية والاوروبية وقبلها الاسرائيلية وحراسه الاجانب له من الضباط الاسرائيليين الذين يحملون جنسيات اوروبية وامريكية لئلا يثيروا الشكوك قال انه الملك سليمان وليس ابن سلمان وسيعيد عرش ابيه سليمان.

(يبتسم ) وكل فتاة من فتياته تتقاضى عشرة آلاف دولار عن كل ليلة تمضيها على متن قاربه في رحلاته العديدة.

لقد فقد حريته بالمجيء الى قصره بكاليفورنيا بسبب قتل الصحفي جمال الخاشقجي المواطن الامريكي والتمثيل في جثته وادانته في الكونغرس الامريكي واصبح مطلوباً للقضاء الامريكي ولم يتمكن كل من ترامب وبايدن رغم كل الرشاوي المالية التي دفعا لهما الغاء القرار بسبب فصل السلطات في النظام الامريكي.

ان الملك سليمان عليه ان يسلم نفسه ويحاكم في امريكا ويحكم وعندها يمكن لاي رئيس امريكي اصدار عفو رئاسي عنه واطلاق سراحه.

وما دام مطلوباً للقضاء الامريكي سيبقى خارج المياه الاقليمية الامريكية بقرب مياه حدود الجزر الاوروبية الفرنسية والبريطانية والاسبانية والبرتغالية في مياه البحر الكاريبي.

ان مهمة آل سعود الذين استقدمتهم بريطانيا ودعمتهم لاسقاط حكم الخلافة العثمانية في الجزيرة العربية وآل الرشيد ولاة الدولة الاسلامية في الجزيرة العربية وقد قتل آل سعود كل ابناء وذكور آل الرشيد من لئلا يخرج عليهم احدهم يوماً ينازعهم الحكم وشاركهم في ذلك آل الشيخ الذين افتوا لهم بذلك ولا زالوا يقدمون الفتاوى لآل سعود واوجدوا المذهب الوهابي السلفي لنشر مذهبهم الجديد في العالم الاسلامي الذي جلب الويلات على الدول العربية والاسلامية.

وكان الشريف عون الذي ادعى النسب الى الهاشميين في بلاد الحجاز وهو ليس منهم بل كان لاجئاً في ديار بني هاشم في مكة الذين كانوا التي كانوا يقومون على رعاية بيت الله وسقاية الحجاج ورعايتهم منذ فتح مكة.

ومع تقدم جيش آل سعود نحو الحجاز شد آل عون (الهاشمي) الرحال للهرب من الحجاز جزاءً لخدماته وتعاونه مع الانجليز قدموا له امارة في شرقي نهر الاردن بدل الحجاز واقتسام ارض فلسطين مع ابناء عمومتهم في الدولة المزمع اقامتها في القسم الغربي من النهر واسمها اسرائيل .

ووافق الشريف حسين بن علي الاكبر سناً في إل عون العرض البريطاني وشروط اقامة الامارة ومساعدة بريطانيا لهم وكذلك الحكم في العراق وسوريا وما اجمل من ذلك عرض نصب ابنائه ملوكاً على العراق وسوريا وامارة الاردن.

وتنازل عن المطالبة بالحجاز وخدمة الحرمين الشريفين في بلاد الحجاز لآل سعود ومنحوه الوصاية على المسجد الاقصى في القدس الى جانب امارة الاردن وعام ١٩٥١ الحق الامير عبد الله ماتبقى من ارض فلسطين لم يحتلها اليهود الى مملكته التي تحولت من امارة في شرقي الاردن الى ما يسمى بالمملكة الاردنية الهاشمية.

وكانت بريطانيا تعرف ان العراق وسوريا لن تكون للهاشميين لكن جرى تمكين كل من حكم آل سعود في ما يسمى اليوم المملكة العربية السعودية وتقديم الضمانة البريطانية الموثقة لامارة شرقي الاردن انذاك.

ان رسالة الملك عبد العزيز للمندوب السامي البريطاني في عدم ممانعته إعطاء فلسطين لليهود المساكين واقامة دولة لهم فيها وقد نشرت هذه الوثيقة اكثر من مرة وها هي مكتبة لندن لمن يريد قرائتها مع غيرها من الجرائم التي ارتكبها آل سعود من قتل القبائل في الجزيرة العربية وارض اليمن.

لقد خرج من صلب هذه العائلة الملك فيصل ذلك السياسي المحنك الذي ابرز السعودية في السياسة الدولية عام ١٩٧٣ بفرض حصار بترولي ضد اوروبا وامريكا واي دولة ساعدت اسرائيل في حربها ضد الدول العربية عام ١٩٧٣.

لكن الولايات المتحدة التي لم تقبل ان يعترض احداً على سياستها ومساعدتها لاسرائيل في الحرب اغتالت الملك فيصل وعلى يد احد افراد العائلة الذي اعدموه دون معرفة من الذي طلب منه فعل ذلك.

وعندما نشرت وقلت هذه الامور في مؤتمر صحفي الى جانب محمد المشاط سفير العراق انذاك في واشنطن ابان حرب الكويت اتخذت السعودية وعدد من دول الخليج عدة اجراءات لاغلاق المكتب الاعلامي لوكالة وفا في واشنطن الذي كنت اديره واعقبوا ذلك بمحاولة قتلي في ٣٠ نوفمبر ١٩٩٤.

ولم يخفي سفيري السعودية والكويت انذاك تهديداتهما لي المسجلة التي سلمتها لسلطات الامن الامريكية انذاك.

لقد طلب الملك فيصل من اليهودي هنري كيسنجر وزير خارجية امريكا ان يصلي في الاقصى اي تنفيذ قرارات الامم المتحدة بخصوص وقف الحرب عام ١٩٦٧ وسمع الملك رد كيسنجر تهديداً واضحاً وصريحاً له بالقتل وقام بطرده من مجلسه وغادر وهو يهدد ويتوعد وما هي الا ايام وجرى اغتيال الملك فيصل.

ان اسرائيل والاردن والسعودية وسائر دول الخليج مصيرها واحد واذا سقط الكيان الصهيوني ستسقط هذه الدول تلقائياً ولذلك هبوا للدفاع عن اسرائيل عسكرياً ولوجستياً وسياسياً في حرب غزة وكل حسب دوره.

ان المفارقة الغريبة ان المملكة العربية السعودية ممثلة بوزير خارجيتها سعود الفيصل انذاك وعبد الحليم خدام (وهو خدام اسم على مسمى ) كانا يفاوضان منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان نيابة عن اسرائيل للخروج من لبنان ويحملان البريد الامريكي الاسرائيلي لها كما تفعل مصر وقطر الآن للمقاومة الاسلامية والوطنية في قطاع غزة وكانت سوريا تضيق وتمنع الامدادات عن المنظمة من البر وتقوم امريكا واسرائيل بمنع الامدادات من البحر في نفس الوقت.

ان هذا هو الدور للدول العربية في السابق واللاحق وان مصير دولهم ترتبط مصيرياً بوجود هذه الدولة الصهيونية المحتلة في فلسطين ويخشون زوالها ويحرصون على بقائها وفعل كل شيء لازالة وشطب وانهاء وتدمير الشعب الفلسطيني وقضيته.

ان الذي استأجر ودفع اجرة السفن لنقل المقاتلين الفلسطينيين من لبنان الى البلدان العربية البعيدة والمجاورة ونفقات اقاماتهم حتى في فنادقها هي المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

لقد مثل السابع من اوكتوبر عام ٢٠٢٣ فارق زمني سياسي دبلوماسي اجتماعي ديني اقتصادي واستراتيجي ومفصل تحول في شرق اوسط جديد وحدود دول عربية واسلامية مقبلة جديدة سواء قبلت انظمة سايكس بيكو او رفضت لان الحدث قد تجاوزها الى المساس في كينونة الكيان الاستعماري الصهيوني والمشاريع المرتبطة بهم في المنظقة.

ان النظام السعودي والاردني والسوري والمصري وكل مكونات حاوية القمامة العربية تلفظ انفاسها وتبحث عن خشبة خلاص لهم ويعكس ذلك استماتتهم في طلب استسلام المقاومة الوطنية والاسلامية الفلسطينية في قطاع غزة لانهم لا يعرفون في السياسة الا حمل الحقيبة لاسيادهم الصهاينة والامريكيين.

Tags

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore