كتب الدكتور عبد الحميد سالم العواودة ( ابو الفتوح) مؤسس وكالة الانباء الفلسطينية وفا ورئيس تحريرها :-
ظهر في الثالث من حزيران الجاري مقاتل فلسطيني يقصف مواقع القوات الاسرائيلية بمدفع الهاون وهو يحتسي القهوة بين القذيفة والاخرى.
ظاهرة لم تجري من قبل ولم يراها العالم في اي حروب على مر التاريخ حافي القدمين ويحتسي القهوة ويقصف ويذكر اسم الله قبل اطلاق كل قديفة. القصف بالصورة وتدمير الدبابات بالصورة والقنص بالصورة والكمائن بالصورة ولا مجال لانكار اسرائيل بضراوة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وخسائرها في المعدات والافراد وبالذات في صفوف الضباط. يرفض الجندي الاسرائيلي المعروف عنه بالجبن التقدم في اية مواجهة الا عندما يتقدم قائده امامه ويلتصق فيه وغيره كذلك مما يوقع خسائر فيهم ولا مفر من ذلك.
تقول هيئة اركان القوات الاسرائيلية ان نسبة الخسائر في الضباط مرتفعة ويصعب ايجاد ضباط لملئ الشواغر.
ان المقاومة الفلسطينية للجيش الاسرائيلي وآلياته المدرعة والمجنزرة شديدة على كل محاور القتال في قطاع غزة ويصعب التقدم بدون تدمير البنايات واحياناً مربعات كاملة بالطيران.
هل يا ترى رأينا قتالاً اردنياً ومصرياً وسورياً ولبنانياً ومن ناصر هذه الدول في حرب عام ١٩٦٧ كلا ولو حدث ذلك لوجدت دولة اسرائيل قد زالت من الخريطة منذ زمن بعيد وكنا لسنا في حاجة الى قرار اممي جديد يعزز وجود الكيان الصهيوني ويشرعن وجود دولة اسرائيل.
أليس صحيحاً يا دولة النشامى والشماغات الحمر ودبابات ام حسين تهدر على البحر سيالا. أليس يا بشار الأسد ( الوحش) كان شعار سوريا وحدة وحرية واشتراكية ولم يكن علوية نصيرية. ألم تكن غزة وديعة لدى مصر العربية اقوى دولة وجيشها جرار وذات تاريخ من ارض الكنانة الى وادي النيل وحضارة الفراعنة وام الدنيا.
وها نحن اليوم وبعد ٥٦ سنة وانتم تصدعون رؤوسنا بانجازاتكم في المنسف وكيف يجهزه الاردنيون والفلافل ( الطعمية) والكشري عند المصريين ولم يبقى من سوريا بعد الجولان لا حلب الشهباء ولا دمشق الفيحاء انهما يشبهان غزة في دمارهما وعلى ايدي الجيش السوري الطائفي العلوي وحلفائه من دول الخليج العربية وغير العربية.
أما بغداد الرشيد والعاصمة العباسية فلم تعد وقد مسحت واسمها المنطقة الخضراء كما اسماها الامريكيون والنجف وكربلاء تستخدمان للطم والبكاء والبصرة للبغاء وزواج المتعة وما تبقى من العراق صار صحراء باشعاعات نووية وانظر الفلوجة مثالها.
يحق لبايدن ان يصفق في باريس ويضحك بغبطة لتحرير اربعة اسرى في غزة بفضل مساعدة قواته لاسرائيل وبريطانيا والمانيا وايطاليا وفرنسا.
وفي النورماندي حيث يحتفل القتلة ومرتكبوا المذابح البشرية في الحرب العالمية الثانية بانتصارهم في النورماندي الفرنسية على ما اسموه الانتصار على النازية التي يمارسونها في انظمتهم الاوروبية وحول العالم.
لقد احتضن بايدن قادة اوروبا ليعرب عن فرحته وتهنئتهم بالنصر الذي حققه نتنياهو ومقاتليه كما اسماهم بايدن اي القوات الامريكية التي شاركت في تحرير الاسرى رغم النفي الامريكي الرسمي المتأخر لمشاركتهم في تحرير الاسرى.
نعم لا يريدون الاعلان عن المشاركة لكن اعلن عنهم اعلامهم وضباطهم وقتلاهم الذين خلفوهم في النصيرات.
ان ثقافة الكاوبوي الامريكية كانت وستبقى بالقوة املك كل شيء ولا يهمني من مات ومن عاش ما دمت أخذ ما اريد أخذوا الارض وقتلوا سكان قارة كاملة قطعة قطعة فهل يظن احد انهم يحزنون على بضعة آلاف من الفلسطينيين وعندما وصل الرقم الى ثلاثين الفاً من شهداء اهل قطاع غزة تساءل بايدن مع مساعديه أهذا الرقم صحيح وكان الجواب له نعم لماذا لم يخبرني أحد بذلك.
هل يتذكر بايدن اسمه وصفته واين يذهب ويقول لا اعتقد ذلك بل لابد من مرافق بيده وساعة الكترونية في اذنه يسمع منها ما سيقول واين يذهب وكما شاهدناه اكثر من مرة يجري التحكم فيه عن بعد في الحركة والاتجاه لمنع سقوطه وعندما تكرر سقوطه على سلم الطائرة عدلوا درج السلم ليصبح درجاً متحركاً بدون ارتفاعات.
هل نتوقع من انسان آلي يدار من الصهيوني مزدوج الجنسية مستشاره للامن القومي جاك سوليفان موقفاً انسانياً محايداً ووسيطاً كلا والف كلا. لقد سمعنا سوليفان يصرح نيابة عنه ويقدم لنا شروط نتنياهو بالاستسلام تحت مسمى المبادرة الامريكية أليس كذلك يا مصر ويا قطر الوسيطين المفضلين لدى الادارة (الصهيونية )المسماة امريكية مجازاً في واشنطن.
