Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

المسافة حرف

محمد الدليم

بقلم: محمد دلومي

استبدال الحي بالميت جيش الاحتلال الاسرائيلي بعد الضربة التي تلقاها شهر ماي الماضي، أعلن أنه أنقذ سبع من جثث اسراه الذين تسبب عناصره في قتلهم بسبب القصف العنيف على كل ساكن ومتحرك في غزة، لكن بعد هذا الاعلان نقلت وسائل الإعلام أن عملية انقاذ الجثث تم فيها فقدان عناصر من جيش الاحتلال التي جاءت لتنقذ الأسرى بعدما تفجير نفق على فرقة عسكرية كاملة من عناصر الجيش، والنتيجة كانت جثث أسرى تم استعادتها وجثث اضافية لجنود قتلوا في العملية.

والأكثر من هذا تم في العملية أسر جنود آخرين حسب ما تم تسريبه في وسائل الاعلام، أي أنه تم استبدال الحي بالميت، وفي عملية انقاذ اربعة رهائن الأخيرة خلال هذا الشهر التي تناولتها وسائل الإعلام الغربية بالكثير من التفاصيل وتباهى بها جيش الاحتلال، لم تكن في واقع الحال سوى فشل آخر للجيش الاسرائيلي.

حسب الصحفية الاسرائيلية عميرة هاس التي أكدت أن عملية تحرير الاسرى أسفرت عن مقتل ثمانية عشر جنديا، واعتبرت ان ما حدث اخفاق كبير وليس انجازا، و السؤال المطروح، أين النصر الذي يود أن يسوقه جيش الاحتلال في عملية جاء فيها يسعى ففقد فيها تسعة كما يقول المثل في دول شمال افريقيا، فالجيش جاء لينقذ أسراه في العملية الأولى فقام بقتلهم وأخذهم جثثا معه، و ترك خلفه جنودا جاؤوا ليتقذوا الأسرى قتلى و أسرى، أما العملية الثانية فأنقذ فيها اربعة من الاسرى وترك وراءه ثمانية عشرة قتيلا حسب الصحفية الاسرائيلية، وإن كان هذا نصرا عسكريا كبيرا من وجهة نظر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتياهو وقادته، فكيف هي الهزيمة ؟

Tags

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore