بروفيسور – عاهد بركات
بالامس القريب فقد الشعب الفلسطيني فارسا من فرسان نضاله عبر عقود من الزمن ، فقد كان قائدا حمل شجرة الثورة والحرية وزرعها في بقاع الارض ، فقد شغل الدنيا والناس وعلم الاخرين ان الحياة ارادة وانها لا تعني سوى وقفة عز فقط ، أجل رحل عرفات وهو ينسج للتاريخ عباءة مجد وخلود ، ولكنها عباءة ليست ككل العباءات انها عباءة طرزة بالصبر ووشبت بالرجولة وغدت مدرجة بدم الشهداء ، عرفات حمل هموم شعبه وآلام المشردين وحاول دوما ان يحول الجرح الفلسطيني الى واحة نخيل أبى عرفات الا ان يكون الرقم الصعب واللغز في حياته و في مماته وكما هو معروف عنه انه يوزع القبلات يمينا ويسارا حتى وهو في اشد حالاته الصحية اصر عرفات ان يرسل قبلته الاخيرة للشعب الفلسطيني وللعالم اجمع دخولة الطائرة الطبية التي نقلته من رام الله الى باريس ، وشغل الناس منهم من بكى ثلاث مرات او اربع مرات على وفاته و بعد ساعات يتضح انه مازال على قيد الحياة ، ولغاية الان هناك من لا يصدق ان عبد الرؤوف القدة ” ابو عمار ” قد رحل . يرحل اليوم ربان السفينة ويترك وراءه سفينة تصارع الموج المتراطم ، فهل يتحطم الموج على جوانحها ام يقودها الى المجهول أم ان الربان الجديد سيقودها الى شاطيء الأمن والأمان ذلك سؤال يجب على الاخوة الفلسطينيي في الداخل في السلطة الوطنية الفلسطينية ان يجيبوا عليه ، فهم على مفترق الطرق وعليهم مسؤوليات جسام لملء الفراغ الذي تركه غياب عرفات الثوة وفي هذا المجال يحدوني قول الشاعر الذي اود ان اذكر به اخوتي هناك خطب ولا تتفرقوا احادا كونوا جميعا باني اذا اعترى تأب الرياح اذا اجتمعت تكسرا ان عيون الملايين من ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات في الوقت الذي زرفت الدمع فيه على عرفات فانها تتطلع الى خليفه راجية ان تعيد الى شفاة الملايين بسمة الامل بمستقبل مشرف ويكون في مستوى طموحات وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات والذي ما فتيء يحلم بالعودة الى وطنه الحبيب الام يجب علينا وبرغم اختلافنا مع القائد الراحل ، يجب ان نكون على مستوى المسؤولية ونبذ الخلافات وندعو الجميع بان يوحدوا الصفوف عملا بالاية الكريمة” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” ونبذ الخلافات والفرقة والله من وراءالقصد