كتب الدكتور عبد الحميد العواودة (ابو الفتوح) رئيس تحرير وكالة الانباء الفلسطينية وفا :-
يستقبل وزير خارجية امريكا الآن في واشنطن وزير خارجية قطر وتحدثا امام وسائل الاعلام وتناولا امرين يشغلان الراي العام العالمي وهما الفوضى في منطقة البحر الاحمر وغزة.
وكان الوزير القطري قلق بشكل كبير على حرية الملاحة في البحر الاحمر وخجول جداً وهو يستجدي من وزير الخارجية الامريكي تعليماته الجديدة بخصوص المفاوضات حول غزة.
وقد طلبت المملكة العربية السعودية على رداً على مجزرة الطحين بعقد مؤتمر طارئ لوزراء خارجية دول رابطة العالم الاسلامي في جدة لمناقشة (مجزرة الطحين) كما اشار اليها المتحدثون.
لا يريد وزير خارجية قطر حضور المؤتمر حتى لا يرد على اسئلة الاعضاء حول دور قطر الدولة العربية الوسيط مع دولة الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وقطاع غزة.
نعم دولة عربية تتوسط بين دولة الاحتلال وحركة المقاومة الاسلامية حماس وتحمل طلباً واحداً امريكياً اسرائيلياً هو (اطلاق حماس للرهائن مقابل وقف اطلاق النار على غزة لمدة ستة اسابيع) الاسرى الصهاينة من الضباط والجنود من فرقة غزة هم رهائن مدنيين في عرف وقانون الكاوبوي الامريكي وليسوا اعضاء وافراداً في جيش احتلال اسرائيلي لفلسطين ويحاصر غزة ل١٧ عاماً.
ويشاركه في المهمة سامح شكري وزير خارجية مصر الذي ادان هجوم حركة المقاومة الاسلامية حماس على اسرائيل ووصفه بالعمل الارهابي وان اسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها في كلمته في مؤتمر ميونيخ للامن الدولي قبل ستة اسابيع.
هؤلاء هما الوسيطان العربيان بين الفلسطينيين تحت الاحتلال والقوة المحتلة اسرائيل لاطلاق سراح ضباطها وجنودها من الاسر بحجة انهم رهائن لكن لم يتحدث اي منهما عن حق تسعة الاف اسير في السجون الاسرائيلية بسبب مقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين وليسوا في السجون بسبب (قضايا جنائية وسرقات وما تشهده سجون اسرائيل والدول العربية ومساجينها) وتسعة الاف وما يزيد اختطفتهم اسرائيل من المستشفيات والطرقات والمدارس الاممية ولم نسمع كلمة واحدة من الوزيرين العربيين سوى تبني الموقف الامريكي الاسرائيلي.
كان الألم يعتصرني وانا اسمع بلنكن ووزير قطر في واشنطن ومؤتمر جدة وكلمات دمى واصنام ٥٨ دولة عربية واسلامية عاجزة عن ادخال كيس طحين او رغيف خبز لاطفال غزة بل يتباكون على مجزرة الطحين ونسوا قضية فلسطين الكبرى والاحتلال والقدس وثلاثين الف شهيد من غزة فقط في ١٥٠ يوم و٧٥ الف جريح في نفس الفترة ولم يظلب اي منهم بشكل واضح وصريح تحميل الولايات المتحدة مسؤولية العدوان الاسرائيلي على غزة ولازال. هذه حال العرب والمسلمين ونحن يا شعب فلسطين يا وحدنا يا وحدنا ولنا الله ومعنا الله والله غالب على امره وحسبنا الله ونعم الوكيل.