Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

الشماغ الملثم الأحمر

للموق
الشماغ الملثم الأحمر

كتب الدكتور عبد الحميد سالم العواودة ابو الفتوح المحرر السياسي لوكالة الانباء الفلسطينية ومؤسسها والناطق والمستشار السابق للرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار في الولايات المتحدة الامريكية :-


ان الشماغ الأحمر الذي استقدمته بريطانيا لتمييز الجيش الاردني الذي اسسه غلوب باشا في امارة شرقي الاردن ليخيف به سكان الاردن واللاجئين الفلسطينيين فيه والفلسطينيين في الضفة الغربية ابان حكم النظام الاردني لها قبل تسليم العهدة لدولة اسرائيل عام ١٩٦٧.


ظل هذا الشماغ يمثل القوة والسيف المسلط على رقاب الفلسطينيين الى حين ارتداه وتلثم به محمد الضيف ذاك الفلسطيني في مملكة وامارة ودولة وقطاع غزة العظمى تحول الشماغ الى كابوس رعب وخوف لمن استقدمه وسوقه واستخدمه لقهر الشعوب والكيان الصهيوني الذي اسسته بريطانيا والدولة نصف التوأم شرقي الاردن ولم يعد مكان فخر فيها.

بات الشماغ الملثم رمزاً لكل ثوار العالم ضد الاحتلال والعبودية للحرية والمقاومة ورعباً لكل قوى الشر.


ولمن كان لا يعرف ان الجولة من المفاوضات في قطر الاسطبل الامريكي تحت رعاية وليام بيرنز مدير المخابرات المركزية ما كانت الا غطاء لمجزرة مواصي خان يونس بسبب لباس المدنيين الشماغ الاحمر واختلط الامر على مخبري المخابرات المركزية الامريكية والموساد الاسرائيلي والمخابرات المصرية ومراسلي ومندوبي المخابرات الاردنية وتقاطع معلوماتها ان مركز قيادة جديد لقوات المقاومة الفلسطينية قد جرى انشائه وان السنوار والضيف يتواجدان في المكان .


نعم هذا سيناريو المفاوضات الميتة والمؤجلة وفجأة دبت الحياة فيها لتثبيت اي اتصال مع السنوار وتثبيت مكانه هناك واستخدام عشرة قنابل امريكية الاكبر وزناً وقدرة تدميرية ضد مخيم من القماش والصفيح غربي خان يونس .


ان الولايات المتحدة الامريكية اشرفت على غارة وقصف خانيونس وبمشاركة الخيول العربية الفلسطينية والاردنية والمصرية التي جرى استدعائها على عجل للاجتماع في عمان والدوحة والقاهرة ومناقشة فشلهم ولماذا فشلوا.


نعم انهم فشلوا في مجزرتهم كما المجازر التي سبقت والمستمرة منذ عشرة اشهر تحت يافطة محاربة (حماس).


ان قضية فلسطين واحتلالها واللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والاردن ولبنان ومصر والعراق وسوريا وفي انحاء المعمورة بسبب الاحتلال الاسرائيلي وارهابه وليست حماس .

لقد وصف الغرب كل اشكال المقاومة الفلسطينية للاحتلال الاسرائيلي بالارهاب منذ قيام دولة اسرائيل وليس غريباً ان يستخدموا نفس الوصف على المقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة ووصفها بالارهاب لكن بنوع جديد (حماس)
كانت فتح والمنظمة وفصائلها وقياداتها جميعاً ارهابيون الى حين رفعوا الراية البيضاء في اوسلوا واعيد اعتقالهم في بيوتهم ومدنهم في السجن الكبير الضفة وغزة.

لكن غزة العزة التي لم تشارك في اوسلو ولم ترفع الراية البيضاء رفعت الراية الحمراء وأشعلت الضوء الاحمر ولبست الشماغ الملثم الأحمر وهنا اسقط في يد مهندسي اوسلو ابطال اسطبل قطر الامريكي وارتكبوا مجزرة خانيونس في محاولة لارغام قطاع غز رفع الراية البيضاء واللحاق بمقاطعة رام الله وزعامات حركة فتح الابطال في تجارة الوطنية والخطابات وبيع المعلومات لرؤسائهم في بيت ايل الاسرائيلي او في السفارة الامريكية في القدس ومندوبيها في رام الله.


وفجر الشماغ الاحمر اول عبوة اشد من عيلبون في ال ١٩٦٥ في السابع من اوكتوبر ٢٠٢٣ وفي قلب الامبراطورية الامريكية اسرائيل وادمتها وافقدتها توازنها الدولي والاقليمي.

وها نحن نقترب من نصف الشهر العاشر من الحرب الامريكية على قطاع غزة ولا من انتصارات لها ولا من قبل جيوشها ومخابراتها رغم الحصار المفروض والقصف والتدمير الذي لم يشهد له التاريخ المعاصر ولا القديم مثيلاً.


هذه زيارة بيرنز على الارض وانجازات عصام كامل وماجد فرج وعبد الله الاردن والموساد والشاباك واربع فرق عسكرية اسرائيلية تحارب في قطاع غزة مجزرة مواصي رفح.


لا يا سادة الشماغ الاحمر يختلف في الصنع والمادة والمحتوى انها البصمة الفلسطينية والماركة غير المسجلة في واشنطن وتل ابيب والقاهرة وعمان ولندن وباريس وبون وروما.

ونستودعكم بالشماغ والى لقاء آخر

Tags

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore