القاهرة – رندة نبيل رفعت
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025، أعمال القمة العربية غير العادية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، بحضور ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية، وممثلي المنظمات الدولية، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الاتحاد الأفريقي جواو لورنزو، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.























وجاءت القمة استجابةً للأزمة الإقليمية المتصاعدة، ونداء فلسطين لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي.
في كلمة مفعمة بالحماسة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ستظل حصنًا للقضية الفلسطينية، ورفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير أهالي غزة أو انتزاع أراضٍ عربية.
ووصف العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع بأنه “وصمة عار في تاريخ البشرية”، مشيرًا إلى معاناة الأطفال والنساء الذين فقدوا آلاف الضحايا، ودعا القادة العرب إلى “استعادة الأمل بسلام عادل”.
كشف الرئيس السيسي عن خطة مصرية بالتعاون مع فلسطين لإدارة غزة عبر “لجنة إدارية فلسطينية مستقلة” من التكنوقراط، ستتولى الإغاثة وإعادة الإعمار، تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية.
كما أعلن عن تدريب كوادر أمنية فلسطينية لحفظ الأمن بالقطاع، ودعا المجتمع الدولي لدعم مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي ستستضيفه مصر الشهر المقبل، مؤكدًا: “الإعمار لن يكون دون سلام سياسي عادل”.
هاجم الرئيس السيسي الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، ووصف الاعتداءات على الأقصى بأنها “مساس بالهوية العربية”، مشددًا على أن القدس “ليست مجرد مدينة.. بل رمزًا للقضية”.
وأكد أن الحديث عن سلام في الشرق الأوسط دون حل عادل للصراع الفلسطيني هو “لغو لا معنى له”، داعيًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
استذكر الرئيس المصري معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 كنموذج لـ“تحويل العداء إلى سلام دائم”، لكنه حذَّر من أي انتهاكات لبنودها، خاصةً تلك المتعلقة بتهجير السكان.
كما أشاد بدور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في جهود وقف إطلاق النار، معربًا عن أمله في استمرار الدعم الدولي لتحقيق “السلام المنشود”.
اختتم السيسي كلمته بدعوة القادة العرب إلى الوحدة أمام التحديات، مؤكدًا أن مصر ستظل في الصفوف الأمامية للدفاع عن الحقوق العربية.
وجاءت القمة كمنصة عربية موحدة لمواجهة تداعيات أزمة غزة، وإطلاق مبادرات ملموسة لإنقاذ الشعب الفلسطيني من دائرة العنف.