بروفيسور : عاهد بركات
بداية لابد من معرفة ما هو تعريف الارهاب ، الارهاب هو الخوف والقلق في الانسان الذي يزرعه الاستعمار ، والارهاب انواع كثيرة منها: ارهاب دولة ، ثقافي ، اقتصادي ، فكري والارهاب الفكري هو اخطر انواع الارهاب الذي يقوي ارهاب الدولة ويعزز التخلف الثقافي ، ان الغرب والحلف الاطلسي والولايات المتحدة هم الداعمين لما يحصل في الوطن العربي والارهاب ، لان ما يجري في سوريا وليبيا والداعمين للجيش الحر او المعارضة كما اطلقوا على انفسهم هم الحلف الاطلسي وامريكا وفي 9 مايو 2014 صرح رئيس الولايات المتحده الامريكيه اوباما بدعمه بمبلغ 27 مليون لسوريا بالاضافة الى الاسلحة الغير فتاكة ماذا يقصد بالاسلحة الغير فتاكة ؟ و هل يوجد اسلحة غير فتاكة ؟؟!! طبعا لايوجد مصطلح اسلحة غير فتاكة ، و كما هو معلوم بن السكين اذا استعملت كسلاح فهي فتاكة ايضا ، والدول العربية كلها اداة في ايدي الغرب ينفذون ما يمليه عليهم الغرب وامريكا وما يحصل في الوطن العربي ىالان و اذا رجعنا قليلا للوراء عندما طالب جورج بوش الابن و وزيرة خارجيته رايس عندما اعلنوا عن شرق اوسط جديد ، لم ينتبه احد لهذا المصطلح الجديد ، والذي يحصل الان بالوطن العربي و ما يسمي بالربيع العربي ، انما هو مؤامرة لتقسيم الشرق الاوسط والعالم العربي ( اتفاقية سايكي بيكوا جديدة ) وكما اوضحت سابقا هذا هو ارهاب الدولة وهذا هو الارهاب الاقتصادي والارهاب الاجتماعي ، و الدول العربية مارست على شعوبها جميع انواع الارهاب بما فيها ارهاب لقمة العيش حيث حاربت شعوبها في لقمة العيش فعندما ثار الشعب العربي ثورته وخرج الى الميادين ولولا دعم الغرب وامريكا لمات الربيع العربي في وقته ولم يستمر ، اما بالنسبة لاتهام العرب الامريكان المقيمين في امريكا بالازدواجية فهذا يعود للحرية اللامتناهيه في امريكا ـ لان في الولايت لمتحده لامريكيه تستطيع ان تقول كلمتك وتدافع عن ارضك ووطنك والشرق الاوسط من امريكا وهذا ما لم نستيطع ان نقوم به في موطنا الاصلي فدفاعنا عن موطننا الاصلي والشرق الاوسط من داخل السياسة الامريكية المتحكمة في الوطن العربي يكون اسهل من اي مكان. أما بخصوص الصحوة في اوروبا فيما يخص الارهاب مهما طالت صحوة الشعوب تظل افضل من ان تظل نائمة ويظل الشعوب راضخين لحكامهم فمثلا الصحوة العربية رغم انها غير متكاملة بالرغم من تحقيقها لبعض النتائج كما في مصر وسوريا وتونس وليبيا تؤكد ان الشعب العربي لو اكمل صحوته من ذاته بدون التدخل او دعم اوروبا كان بامكانه القضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين اما عن ظهور داعش فالحركات الاسلامية او المتأسلمة كما اسميها اخذت الاسلام كسلاح ورفعت القران لكسب عواطف الشعوب العربية والاسلامية تماما كما فعل البابا في جنوب فرنسا عام 1096 برفع الصليب لكسب عطف المسيحين والقيام بالحملات الصليبية لوضع الاقصى وبيت لحم تحت سيطرة الاوروبيين. الشعب العربي شعب عاطفي بطبيعته ،و اول ما تم رفع القران والحملات الاستشهادية والجنة والحور العين التي تنتظر الشهيد بدأ ينجر كثير من الشباب وراء هذه الدعايات وبالاخص من الدول الاسلامية اكثر من الدول العربية لذلك اغلبهم من باكستان وافغانستان تركيا ومعظم الدول الاسلامية اما فيما يخص تميز الشرق الاوسط كمنطقة ملتهبه وتشهد صراعات مؤلمة وبؤرة للارهاب وجود النفط وأبار النفط التي حاولت اسرائيل عام 1975 تقديم مخطط للاحتلال ابار النفط في الخليج العربي ورفضت امريكا المخطط ووقفت دون صدور هذا القانون في الامم المتحدة لسبب معين حيث كانت تأخذ أمريكا ما تريد من مجلس التعاون الخليجي أنذاك مجانا بدون اي قانون فوجود ابار النفط لحماية اسرائيل والكيان الصهيوني المزروع داخل المنطقة هما عاملان اساسين لما يحصل في الوطن العربي ولكن نري ما تشهده الامارات من تطور عمراني واقتصادي حيث تمتلك ثروات نفطية هائلة والان السعودية والكويت تحذوا حذوها وهناك اقتراحات لفتح اسواق الخليج لتضاهي بعض ما يحدث في دولة الامارات حيث كان ولازال هناك تعاون بين حكام الدول العربية للقضاء على القضية الفلسطينية وتهويد فلسطين الى الان لم نسمع اي انتقاضات من الحكام العرب ضد اسرائيل و ما تقوم به من جرائم ضد المسجد الاقصي والشعب الفلسطيني بينما نسمع اصواتهم عندما يقوم الشعوب العربية بقتل الشعوب العربية نفسها بالاسلحة التي ظهرت الان بايدي المعارضة العربية والحكام العرب لم نرهم منذ 67 عام قد قاموا بتوجيه اسلحتهم ضد اسرائيل ، و ايضا ما يعرف بمنطقة الطوق التي تتكون من سوريا الاردن لبنان و مصر هذا الحزام الامني لحماية دولة اسرائيل ومعترف بها من جامعة الدول العربية ، أما عن الحكومات التي تدعي انها طرف في المقاومة مثل سوريا وحزب الله مجرد اعلان لكسب الشعور العربي وتكميم افواههم اين هم الان ؟؟؟ الديمقراطية منبعها العالم العربي والاسلامي ولكن الحكام العرب يخافون من الديمقراطية لان لو وجدت الديمقراطيه حقيقية في العالم العربي لما بقى الحكام على عروشهم لحظة واحدة ، كما أن في الوقت الراهن تركيبة الوطن العربي غير مهيأه للديموقراطية ، كما لم تكن مهياه في وقت سقوط الخلافة العثمانية واتفاقية سايكس بيكو حيث زرعت النعره بين ابناء الشعب الواحد ، سابقا كنا نسمع هذا اردني و هذا عراقي وذاك فلسطيني ، أم الان نسمع باسماء مدنهم مثل : هذا غزاوي او بغدادي اواربدي او بصراوي أو اسكندراني ،والخوف كل الخوف بعد ما يسمونهم بالوطن العربي مستقبلا ان نسمع في الوطن العربي اسماء القبائل والعشائر ويلغي اسماء الدول فالدول العربية ( بما فيهم المسيحيين ) والدول الاسلامية كانت واحدة فالمسيحيين والمسلمين يتقاسمون رغيف العيش في وطنهم تجد المسلم جار المسيحي ولم نسمع بالنعرات هذا مسلم وهذا مسيحي غير في امريكا . الاخوان المسلمون منحوا واعطوا فرصة ذهبية في انتخابهم لرئاسة مصر ولكن للاسف الشديد اضاعوا هذه الفرصة بسرعة شديدة لم تتجاوز سنة واحدة للاختلافات بين الجماعة الاسلامية الواحدة فالجماعات الاسلامية مفرقة هذا سلفي وهذا اخواني ….الخ وكل جماعة ارادت ان تظهر نفسها على حساب الاخرى وبذلك فقدت مصداقيتها اما القرضاوي فهو لسان حال قطر وقطر لسان حال اسرائيل انا لست مع او ضد السيسي و الذي قام به الرئيس السيسي لا اسميه انقلاب و ما حدث بمصر اسميه مطلب شعبي حيث خرج الشعب وطالب من الجيش التدخل والذين انتخبوا الاخوان المسلمين 8 مليون مصري والذين وقعوا على وثيقة تمرد يزيد عددهم عن 22 مليون وبذلك فقد الاخوان شرعيتهم والاعمال التي ارتكبتها الجماعة خصوصا بعد عزل مرسي واعتصامهم في النهضة ورابعة العدوية والارهاب الذي اثاروه وقولهم ان جبريل نزل عليهم في جامع رابعه العدوية افقدهم مصداقيتهم لذا برايي لمتواضع ان الجماعات الاسلامية لم تستغل الفرصة الذهبية التي منحوها من الشعب نفسه كل تشدد يؤدي الي عكس المطلوب ، والتشدد الذي حصل في التسعينات بدعم من الغرب وامريكا وظهور اسامة بن لادن الذي اوجده ودعمه الولايات المتحده الامريكيه لكي يكون لامريكا موقع في شرق اسيا وتحارب روسيا ، وعندما نجح بن لادن و اخذ خط مخالفا لامريكيا اعلنوا انه ارهابي و مطلوب القبض عليه فجميع الجماعات المتشددة الاسلامية ظهرت بدعم مالي سواء من خلال دول عربية او بدعم من دول غربية وامريكا وبذلك ظهر التشدد ، واما قبل ذلك عندما كانوا يدعون الى الاسلام من القران بدون دعم او تمويلات اخرى كان الاسلام يعيش عصره الذهبي إن مفهوم الدين الاسلامي حسب ما تفسره الجماعات الاسلامية لاعضائها هذا المفهوم الخاطئ فالاسلام دين تسامح ومحبه وامان وسلام فقال الله تعالى لرسوله الكريم :” لو كنت فظا غليظ اللسان للانفضوا من حولك ” الاسلام في تاريخه لم يقم باي فتوحات اسلامية الا بعد دعوي بالسلام ولكن معظم اعضاء الجماعات الاسلامية لو وجهنا لهم سؤال بسيط ما هوه الحل في نظركم سوف يكون ردهم ان القران هوه الحل ، هل معني اني ارفع القران سوف تحل جميع المشاكل طبعا لا ؟ لا يفهمون شيئا الا القران هو الحل … والاستشهادي له الجنة وحوريات العين … و اي نقاش معهم في الدين الاسلامي سوف يتهمونك بانك كافر ولا تطيع الامام و أولي الامر ،.للاسف الشديد …. ولكن مفهوم الاسلام الصحيح الذي انزل على سيدنا وحبيبنا ابو القاسم صلوات الله و سلامه عليه ، لا يطبق ابدا في الدول الاسلاميه . و في الولايات لمتحده الامريكيه لم اجد اي تميزعنصري بين الامريكان و العرب حيث اعلنت ادارة ال اف بي اي الامريكيه عن ارقام هواتف خاصة لمن يتعرض لاي تحرش او تميز لكونه مسلم او عربي بشكل عام ولكن سمعت ببعض الحالات خصوصا في لوس انجلس وللاسف مجرد اطلاق اللحية يطلق عليه مسلم وحصلت بعض الحالات قتل اناس من الهند ( الهندوس ) بحجة انهم مسلمين بسبب اللحية ولكن انا شخصيا لم اتعرض لاي تحرش بالرغم من كتاباتي المعروفة بالجرئة وسط الجالية العربية بامركيا منذ ثلاثين عاما . . للاسف الشديد بعض افراد الجالية العربية عندما جاؤوا الى امريكا جلبوا معهم العادات السئية من الدول العربية و من موطنهم الاصلي و خصوصا العنف ضد المراة ، التعامل مع المراة… الخ – و هذا ما يعرف بارهب المرأه – بالرغم من ان المراة عضو اساسي في المجتمع وله كيانه وهي خلقت من ضلع ادم اي جزء من الرجل ولا يمكننا في اي حال من الاحوال ان نضطهدها بل يجب علينا ان نكرمها ونعززها ونعطيها حقها الكامل والمتكامل في المجتمع ولكن للاسف جلبنا معنا عاداتنا ضد المراة الى بلد الحرية ، و جميع الاديان السماويه الاسلام والمسيحية واليهودية جميع الاديان اكرموا المراة وكل ما يطالب به الغرب من اعطاء لمر÷ حقوقه و عدم اضهادها و تكريمها موجودة في جميع الاديان السماوية …سيدنا المسيح عليه السلام اعطي المراه حقوقها ومساوتها مع الرجل وايضا سيدنا ابو القاسم صلوات الله عليه و سلامه اعطي المراة حقوقها وسواها مع الرجل وانا اتوجه بدعوه كل رجل شرقي ان يحترم المراة ويعطيها مكاتنها فالمراة والام هي المدرسة. كلمة اخيرة البروفيسور عاهد بركات و هنا لا يسعني في نهاية هذه الكلمة الا ان اقول و فيما يخص نهاية الارهاب او زيادتة براي المتواضع باننا سوف نشهد عمليات ارهابية كثيرة في الشرق الاوسط والعالم اجمع وذلك نتيجة للتمويل الخارجي للجماعات الاسلامية او المتأسلمة وانا ارفض كلمة الربيع العربي لان الربيع له فصل معين يأتي بعده الخريف ولكن اسميه مؤامرة لتقسيم العالم العربي ( اتفاقية سايكس بيكو جديدة ) الا اذا هناك صحوة عربية وهو أمر مستبعد مدعومة بان تكون مدعومه من الشعوب العربية وليس بتمويل من الخارج .