القاهرة – رندة نبيل رفعت
في مقابلة مع إذاعة mbc.fm، تحدث الإعلامي علي وهيب عن القمة العربية الإسلامية المقرر عقدها في الرياض، مؤكدًا أنها تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتزامن مع فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو ما يضيف بعدًا معقدًا على الأوضاع السياسية في المنطقة.
وأشار وهيب إلى التقارب الكبير بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مما يثير القلق من محاولة فرض “وضع سياسي جديد” في المنطقة.
وأوضح أنه من المحتمل أن تسعى القوى الكبرى لتقديم حلول تحاول تحييد بعض الأطراف مثل حركة حماس وإيران وحزب الله، وذلك من خلال طرح هدنة جديدة تتضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لصالح إسرائيل، مع الضغط على إيران لتخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل تحييد دورها في الصراعات الإقليمية.أهمية القمة في ظل تصاعد التحديات .
ولفت وهيب إلى أن القمة العربية الإسلامية تأتي في ظل ظروف إقليمية شديدة التعقيد، بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة، التي خلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، بالإضافة إلى تصاعد التهديدات التي تشكلها السياسات الإسرائيلية.
وأكد أن القمة تعتبر فرصة حاسمة لتوحيد المواقف العربية والإسلامية وتقديم رؤية مشتركة لمواجهة التحديات الراهنة.
وأشار الإعلامي إلى أن من أهم الملفات المطروحة على طاولة القمة هو ملف القضية الفلسطينية، خاصة في ظل القرارات الأخيرة التي اتخذها الكنيست الإسرائيلي والتي تضر بشكل مباشر بحل الدولتين، الأمر الذي يجعل من الضروري تشكيل آلية عمل عربية إسلامية موحدة لدعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وفي هذا السياق، أضاف وهيب أن هناك حاجة ماسة إلى حشد الجهود على الساحة الدولية لدعم الحقوق الفلسطينية وإيجاد حلول سلمية تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.الخطوات المقبلة: تعزيز التنسيق العربي والإسلامي .
وفي ختام حديثه، أكد الإعلامي علي وهيب أن القمة العربية الإسلامية يجب أن تكون نقطة انطلاق لتعزيز التنسيق بين الدول العربية والإسلامية في مواجهة الضغوطات السياسية والاقتصادية، خاصة في ظل التغيرات السياسية التي يشهدها العالم.
وأوضح أن توحيد المواقف العربية والإسلامية بات أمرًا حيويًا، ليس فقط على مستوى مواجهة التحديات الإسرائيلية، ولكن أيضًا على مستوى تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة بشكل عام.
إن القمة العربية الإسلامية في الرياض تمثل فرصة تاريخية للرد على التحديات الإقليمية والدولية، وتوحيد المواقف العربية والإسلامية في إطار من التعاون والتضامن الفعّال، خصوصًا في ظل التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والصراعات المستمرة في المنطقة.