القاهرة – رندة نبيل رفعت
تحتضن مدينة جدة هذه الأيام حدثًا ثقافيًا مميزًا مع انطلاق النسخة الثالثة من معرض جدة للكتاب 2024، الذي يواصل ترسيخ مكانته كواحد من أبرز المحافل الثقافية في المنطقة. ويضم المعرض، المقام في جدة سوبر دوم تحت شعار “جدة تقرأ” ويستمر حتى 21 ديسمبر، أكثر من 1000 دار نشر تمثل 22 دولة، موزعة على 450 جناحًا، ليقدّم مزيجًا متنوعًا من الإبداع والمعرفة.
ويُشكّل البرنامج الثقافي ركيزة أساسية للمعرض، حيث يتضمن أكثر من 100 فعالية متنوعة يقدمها 170 مختصًا من أدباء ومفكرين بارزين، إلى جانب الفعاليات التي تشمل ندوات ثقافية وجلسات حوارية وورش عمل وأمسيات شعرية، بالإضافة إلى مساحة مخصصة لعرض أحدث الإصدارات السعودية بأسعار مخفضة، مما يُحفز الزوار على الانخراط في عالم القراءة.
وإلى جانب دوره التقليدي في تقديم الكتب، يبرز المعرض توجهًا تقنيًّا من خلال الاهتمام بالنشر الرقمي والكتب الإلكترونية ومنصات القراءة التفاعلية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الثقافي.
ويمثل معرض جدة للكتاب أكثر من مجرد حدث أدبي؛ فهو نافذة تُظهر للعالم التزام المملكة بتعزيز المشهد الثقافي ودعم مجتمع المعرفة، ويبرز المعرض كملتقى عالمي يجمع الناشرين والمؤلفين والمثقفين والقراء، ليُرسّخ مكانة جدة وجهة ثقافية عالمية تُلهم أجيالًا جديدة، وتُسهم في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا لعشاق الأدب والفكر.