القاهرة -رندة نبيل رفعت
حوار خاص مع السفيرة الدكتورة ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطى في مصر تمثل سوريا منذ سنوات طويلة مسرحًا للمآسي والصراعات، حيث تعرض الشعب السوري لصدمات جسيمة نتيجة الحروب والنزاعات المستمرة.
إلا أن هناك بارقة أمل قد تلوح في الأفق، مع بداية مرحلة جديدة قد تساهم في إنهاء الأزمة الحالية. يتطلع السوريون إلى مستقبل مشرق يتيح لهم استعادة الأمن والاستقرار.من المعروف أن اليوم الذي يلي الإخفاقات السياسية والاجتماعية يكون دائمًا مليئًا بالتحديات.
لقد شهدت الفترة الأخيرة تصعيدًا في الضغوطات العسكرية، حيث شنت ضربات إسرائيلية قوية واستمر التوسع التركي في الأراضي السورية. إن هذه الأحداث قد تفرض على الشعب السوري خيارات صعبة وتزيد من تعقيد المشهد.
ومع ذلك، يبقى الأمل موجودًا في إمكانية تخفيف وطأة المآسي ، الفكرة الأساسية تكمن في ضرورة احترام الإرادة السورية.
إن انسحاب إيران وتركيا لاحقًا من المشهد السوري يمكن أن يمثل نقطة تحول، شريطة أن يُترك الشعب السوري لإدارة شؤونه بنفسه بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
إن دعم المجتمع الدولي لهذه الخطوة سيكون له أثر بالغ في تمكين السوريين من إعادة بناء بلادهم.يشير التاريخ إلى أن الشعوب حينما تُمنح الفرصة لإدارة نفسها، تستطيع التغلب على الصعوبات وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.
إن تعزيز الوحدة بين السوريين وتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع فئات المجتمع هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم.
هذه المصالحة لابد أن تُبنى على أسس من التفاهم والإخاء، بعيدًا عن الفتن والنزاعات.
في ختام هذا الحوار، يمكن القول إن الآمال تُعقد على هذه المرحلة الجديدة لخلق سوريا آمنة ومستقرة.
نحن بحاجة إلى دعم دولي حقيقي وفاعل، يعزز من قدرة الشعب السوري على إعادة بناء وطنهم، بعيدًا عن سلطة المتدخلين أو القوى الخارجية. إن الحق في تقرير المصير هو حق أساسي يتوجب على جميع الأطراف احترامه، من أجل تعزيز السلام والازدهار في سوريا الحبيبة.
فلنأمل أن تكون هذه البداية الجديدة خطوة نحو تحقيق الأمن والاستقرار، وأن يتكاتف الجميع من أجل مستقبل أفضل للشعب السوري.