القاهرة – رندة نبيل فعت
قال الامين العام أحمد أبو الغيط في كلمته بالجلسة الخاصة بغزة ولبنان بقمة منظمة الدول الثمانية للتعاون الاقتصادي تعيش المنطقة العربية في لحظة تاريخية حرجة، حيث تتعقد الأزمات وتتسارع وتيرتها بشكل ينذر بخطر كبير.
لقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن تجميد الصراعات أو بقاء الأزمات بلا حل هو سبيل محفوف بالمخاطر، مما ينذر بانفجارات جديدة قد تخرج عن السيطرة.
يعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أطول الصراعات في المنطقة، وهو يمثل قضية استقلال وطني لشعب يعاني تحت الاحتلال.
إن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين كصيغة وحيدة للتسوية السلمية هو الرؤية التي تتبناها الغالبية العظمى من دول العالم.
ومع ذلك، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلية تجاهل هذه الحقائق، محملةً المنطقة والعالم مخاطر جسيمة.
إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يتسبب في معاناة إنسانية واسعة، حيث أن آثار العدوان على غزة تتجاوز الحدود، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإقليمية.
يجب أن ندرك أن ثمن الاحتفاظ بالاحتلال ليس محليًا فحسب، بل يؤثر على النظام الدولي بأسره. إن انتهاك القوانين الدولية والإنسانية يهدد القيم الأساسية التي يقوم عليها المجتمع الدولي.
لذا، نطالب بوقف فوري للعدوان على غزة، وبدء مرحلة التعافي لمجتمع تعرض للتدمير.
يتطلب الأمر دعمًا حقيقيًا من الدول الإسلامية والمجتمع الدولي لاستعادة المجتمع الفلسطيني، وتعزيز صموده في مواجهة المخططات الإسرائيلية.
كما تحتاج لبنان إلى الدعم في هذه الأوقات الحرجة، حيث أن إنهاء حالة الشلل السياسي واستعادة الاستقرار هو أمر بالغ الأهمية.
يجب أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية يمثل جميع اللبنانيين، مع التركيز على تعزيز الاستقرار السياسي.
في الختام ، دعى إلى التوجه نحو حل الدولتين كإرادة حقيقية، وليس مجرد شعار.
إن دعم القضية الفلسطينية واستقرار لبنان هو واجب على الجميع، إذ أن تحقيق السلام والأمن في المنطقة يتطلب تكاتف الجهود الدولية والإقليمية.