في تحليلٍ مثير للقلق، كشف الإعلامي *علي وهيب* في مداخلته مع إذاعة تونس عن تفاصيل خطيرة تُشير إلى أن إسرائيل تُهيئ لسيناريو حربٍ واسعة في غزة، مع استدعاء 400 ألف جندي احتياطي، في خطوةٍ تُعيد للأذهان أسوأ حالات التصعيد العسكري.
وأكد وهيب أن حكومة نتنياهو واليمين المتطرف يُحاولون إفشال أي فرصة لوقف إطلاق النار عبر فرض شروط تعجيزية، بينما يُوظفون الأزمة الإنسانية كـ”سلاح جوع” لتحقيق مكاسب سياسية وتوسعية.
جاءت تصريحات وهيب في توقيتٍ بالغ الحساسية، مع اقتراب انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، والتي يُراهن عليها الفلسطينيون والعرب لوقف الانهيار الميداني.
وحذر من أن إغلاق المعابر الإسرائيلية أمام المساعدات خلال شهر رمضان ليس سوى جزء من خطة ممنهجة لتركيع الشعب الفلسطيني، ودفعه لقبول شروط التهجير القسري التي تروج لها واشنطن وتل أبيب.
من جهة أخرى، أشاد وهيب بالخطة المصرية الفلسطينية، ووصفها بأنها “الأكثر واقعية” لمواجهة المخططات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة أن تلتزم الدول العربية بها كجبهة موحدة، خاصةً في ظل المخاوف من عودة العنف إلى غزة.
وأوضح أن مصر تُحاول عبر هذه الخطة تحقيق معادلة صعبة: إعادة فتح المعابر الإنسانية، وإعادة إحياء عملية السلام، وإفشال أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.
لكن السؤال الذي يطرحه وهيب بقوة: هل ستتحول القمة العربية إلى فعلٍ حقيقي، أم ستكون مجرد إدانة شكلية؟ فالتجارب السابقة تُظهر أن التحرك العربي غالبًا ما يأتي متأخرًا، بينما إسرائيل تُسرع بخطواتها على الأرض. وفي ظل الغضب الشعبي العربي المتنامي، قد تُواجه الأنظمة ضغوطًا غير مسبوقة للخروج من دائرة الصمت.
في ختام تحليله، دعا وهيب المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته الأخلاقية، مطالبًا بفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم حرب الاحتلال، خاصةً استخدام التجويع كسلاح. واختتم بالقول: “غزة تُذكّرنا كل يوم بأن الصمود قد يُهزم عسكريًّا، لكنه لا يموت.. السؤال الآن: هل سنسمح بأن تُكتب نهاية هذه القصة بدماء جديدة؟”.
– تصريحات وهيب تأتي في سياق تصعيد إسرائيلي استثنائي مع استهداف ممنهج للقطاع الإنساني.
– الخطة المصرية تُعتبر آخر أمل لتفادي تصعيدٍ قد يُعيد غزة إلى حرب الـ”دمار الشامل”