رندة نبيل رفعت
القي الوزير مفوض د. علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية الكلمة الافتتاحية لورشة العمل المتخصصة بشأن “منتدى التعاون العربي- الصيني 20 عاما من العطاء والتعاون المشترك “.
ونقل” التميمي ” خلال ورشة العمل تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط للحضور الكريم وتمنياتهِ بأن تنبثق عن أعمال هذه الورشة توصيات تساعد في وضع رؤية مستقبلية لتعزيز التعاون المشترك في إطار منتدى التعاون العربي- الصيني، واعطاء ديناميكية جديدة لمستقبل هذا المنتدى، رؤية تمتلك قدرا عاليا من التفاعل والقابلية للتنفيذ، بما سيضفي دافعا ملموسا على السعي الراسخ لبلوغ أهداف هذه الورشة.
لافتا ” التميمي “ان الدول العربية والصين تحتفل بمرور عشرون عاما على انطلاق أعمال منتدى التعاون العربي- الصيني بتاريخ الثلاثين من شهر مايو عام 2024، والذي يمثل شهادة حية على قوة وروح التعاون المثمر بين الجانبين طيلة العقدين الماضيين، والذي شهد نموا وتطورا ملحوظين، ما جعله نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، مما أضاف بعداً إنسانياً لهذه العلاقات.
وقال الوزير المفوض: يُعد منتدى التعاون العربي- الصيني من أهم أحداث العلاقات العربية- الصينية خلال الأعوام الخمسين الأخيرة.
وفي هذا المقام نستذكر زيارة الرئيس الصيني لجامعة الدول العربية بتاريخ الثلاثين من شهر كانون الثاني/يناير عام 2004، حيث جرى التوقيع على وثيقة إعلان المنتدى بتاريخ الرابع عشر من شهر /سبتمبر عام 2004 بمقر جامعة الدول العربية.
وقد شكل هذا المنتدى نقلة نوعية في مسيرة العلاقات العربية- الصينية، ويعد منصة شاملة وفعالة للحوار والتعاون بين الجانبين، وإطاراً مؤسسياً للتعاون الجماعي.
واشاد ” التميمي ” بتطورات التى يشهدها المنتدى ملتزما بالتقاليد والريادة والابتكار، وأهداف الحوار والسلام والتنمية، ليصبح منصة مهمة لتطوير الحوار واحترام التنوع الحضاري الجماعي والتعاون المشترك، والمشاركة الإيجابية في التبادلات الثقافية المثمرة والمتنوعة بين الجانبين.
لافتا شهد التعاون بين الجانبين تطوراً مهما بانعقاد القمة العربية- الصينية الأولى بتاريخ التاسع من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2022 في مدينة الرياض، وهذه الإنجازات تحققت بفعل الإرادة الصادقة والعزم الراسخ لقادة الدول العربية والصين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وتعزيز التدابير الفاعلة للعمل معا في حل مشكلات التنمية في منطقة الشرق الأوسط.
واضاف انة تم التركيز على خمسة مجالات محددة منها، والثابت أن أعمال المنتدى ستبقى دائما نموذجاً مضيئاً في العلاقات الدولية، وتجربة نموذجية لما يجب أن تكون عليه العلاقات ما بين دول العالم، ودليل على أن جميع الأطراف ملتزمة بتطبيق المفاهيم الجديدة للعلاقات الدولية المتمثلة في الاحترام المتبادل والعدالة والتعاون المشترك بين الجانبين.
و أعرب بهذه المناسبة عن بالغ تقدير الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لجميع السيدات والسادة المشاركين في أعمال هذه الورشة التي تعقدها إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في إطار خطتها السنوية لعام 2024، بالتعاون مع مراكز الفكر في الدول العربية، داعيا الله عز وجل أن يكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق في الوصول إلى توصيات تسهم في دعم العمل البحثي العربي المشترك.