Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

ارضك يا اسرائيل من صنعاء الى تطوان ومن الشام الى بغداد

كتب الدكتور عبد الحميد سالم العواودة (ابو الفتوح) استاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعات الامريكية /رئيس تحرير وكالة الانباء الفلسطينية وفا ومؤسسها ومستشار وناطق باسم الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار في الولايات المتحدة الامريكية :

– تقلع الطائرات الحربية من المطارات الاسرائيلية وتطير في الاجواء المصرية والسعودية وتتزود بالوقود في الجو وتغير وتهاجم عشرة اهداف في جمهورية اليمن العربية وتعود الى فلسطين المحتلة دون اعتراض من اي من الدفاعات الجوية العربية بل اشادة بالهجوم الصهيوني على اليمن من المملكة العربية السعودية ومصر والامارات ودول الخليج وسماح دولة مصر بعبور الطائرات من المياه الاقليمية المصرية كما افادت مصادر وزارة الدفاع الامريكية في رد على سؤال حول دور الولايات المتحدة في الهجوم.

نعم لقد شاركت الولايات المتحدة في تسهيل الهجوم بفتح الاجواء السعودية والمصرية وتزويد الطائرات الاسرائيلية بالوقود في الجو.

وقد اعلن جالانت وزير دفاع الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين وهدد الدول العربية جميعها لتتعلم الدرس من اليمن بان اسرائيل قادرة على ضرب اي هدف في اي بلد يعادي ويهدد دولة الاحتلال الصهيوني.

ولم نسمع رداً من احدى وعشرين وزير دفاع وحرب في الدول العربية على تهديدات الوزير الصهيوني بل سمعنا اشادة بالهجوم على اليمن والمتمردين الحوثيين كما نسمع عن ضرب اسرائيل في غزة للارهاب الفلسطيني.

نعم هذا هو محور المعادلة امريكا ومعسكرها اسرائيل ومعها كل الدول العربية في جهة وقطاع غزة واليمن في جهة اخرى.

قارب الشهر العاشر على الانتهاء على عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة بمشاركة امريكية واوروبية وعربية للاسف ولم نرى نهاية لهذه الحرب على قطاع غزة.

انهم يريدون اطلاق سراح اسرى حرب صهاينة يسمونهم (رهائن ) لانهم وصفوا اسرائيل في حربها على قطاع غزة بالدفاع عن النفس اما ٢٢ الف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية فهم (ارهابيون) لانهم يدافعون عن وطنهم وشعبهم وكرامتهم ضد المحتل الصهيوني.

هذه معايير النظام الكوني الامريكي الحالي وعولمتها وسيطرتها المالية على دول العالم وبالتالي ملكيتها لهذه الدول واعتبارها قراها الصغيرة التي تديرها من واشنطن .

ان من يفكر ويحاول التمرد على هذا النظام او التعرض لدوله ضمن المنظومة الامريكية سيكون عدو لكل هذه المنظومة اياً كان تركيبها السكاني او الديني كما شهدنا في تحالف الدول العربية مع هذا الحلف ضد قطاع غزة الفلسطيني الذي تبلغ مساحته قرابة الثلاثماية كلم مربع وعدد سكانه اقل من مليونين ونصف المليون.

لقد صمد قطاع غزة في وجه العدوان الامريكي الصهيوني بل احرز انتصارات ضد هذا الحلف على الارض في الحرب وانزال الخسائر البشرية والاقتصادية والعسكرية في الكيان الصهيوني والمنظومة الامريكية.

وقد وجه قطاع غزة هزيمة عسكرية واعلامية وقانونية للمنظومة الامريكية والصهيونية بصدور القرارات الاستشارية القانونية الدولية التي تدين الاحتلال الصهيوني ومن يحميه ويساعده ودعت القرارات الى الانسحاب الصهيوني من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ والقدس وازالة الاستيطان غير الشرعي التي اقيم فوق الارض الفلسطينية المحتلة.

لقد شارك وللاسف دولة المغرب العربية بقوات مغربية في العدوان على قطاع غزة في نطاق التعاون العسكري المغربي الاسرائيلي ضد حركة البوليساريو في الصحراء الغربية والدعم العسكري التقني الاسرائيلي وتقديم الخبراء الاسرائيليين للجيش المغربي في حرب (الارهاب ) ضد البوليساريو.

ولم تخفي اسرائيل المشاركة المغربية في حربها ضد قطاع غزة واعلنت عن وصول اربعة الاف جندي مغربي لذلك.

وقدمت اسرائيل الخبراء لقوات الدعم السريع التي تحارب النظام في السودان في حين اعلنت اسرائيل عن وساطتها بين النظام في الخرطوم والقوات المنشقة عنها.

وتبين ان قوات اسرائيلية ترابط في قاعدة عسكرية في اثيوبيا تطل على البحر الاحمر وتقدم العون للجيش الاثيوبي في قتاله ضد المنشقين الاثيوبيين من عرقيات مختلفة. وافتتحت اسرائيل سفارات لها في كل من مصر والاردن والبحرين واقليم كردستان شمال العراق وهي بانتظار اتمام الاتفاق الامريكي السعودي في التعاون والدعم العسكري الامريكي الاسرائيلي للسعودية ضد جيرانها مقابل الاعتراف السعودي باسرائيل وفتح سفارة لهافي الرياض كما اعلن الرئيس الامريكي جوزيف بايدن يوم العشرين من تموز الجاري في مقابلة تلفزيونية واوضح تفاصيل الصفقة الثلاثية بين الولايات المتحدة والسعودية مقابل الاعتراف باسرائيل.

ولم يخفي وزير دفاع اسرائيل مخاطباً كل العرب ان يتعلموا من درس اليمن وقصفها وان ذراع اليد الاسرائيلية طويلة وتصل الى اي هدف عربي تريده.

وفي اوج الحرب الصهيونية على قطاع غزة واغلاق البحر الاحمر في وجه الملاحة الاسرائيلية وضرب سفنها من قبل الجيش اليمني عوضت دول عربية نقص الاحتياجات الاسرائيلية من مواد غذائية ومحروقات من خلال الحدود البرية الاردنية وتطوعت كل من الامارات العربية المتحدة والسعودية في تزويد الكيان باحتياجاته النفطية وكذلك الشركات الاردنية التي تصدر الخضروات والفواكه للسوق والجيش الاسرائيلي.

فمنذ تاسيس جامعة الدول العربية عام ١٩٤٥ والمقاومة الفلسطينية تخاطب جامعة الدول العربية بدعم شعب فلسطين ونضاله ضد الاستيطان الصهيوني في فلسطين بدعم ورعاية بريطانية انذاك ولم تستجيب الجامعة العربية لنداءات شعب فلسطين ومقاومته كما يحدث الآن بل وبناء على اوامر السيدة بريطانيا ام حليبهم انذاك امرتهم بالدخول الى فلسطين وتسليم اليهود دولتهم ورسم حدودها المؤقتة عام ١٩٤٨ لهم حتى يتم الاعتراف الدولي بها وبكم دول مستقلة ذات سيادة واعضاء في الامم المتحدة.

وقد رسما سايكس وبيكو ماتبقى بعد وعد بلفور واقامة الدولة اليهودية خريطة وكما تراه اليوم الوطن العربي الكبير الذي هو في حقيقته حدود دولة اسرائيل الكبرى التي وعدوا بها كما قالوا في خزعبلات التلمود اليهودي واحلام قادة الحركة الصهيونية.

نعم ان اليهود يملكون ويسيطرون على الوطن العربي سياسياً وعسكرياً واقتصادياً من خلال عضوية الامم المتحدة واشراف البنك الدولي ومنظمة النقد الدولية على بنوك هذه الدول وعملاتها وقيمتها وعدد اوراقها في السوق وبدونهما لا قيمة لاي دولة ولا استقلال لها.

ان الذي يملك البنك الدولي ومنظمة النقد الدولية هي عائلة روتشيلد اليهودية التي اشرفت واسست دولة اسرائيل وتحميها الى يومنا هذا من خلال الامم المتحدة ووكالاتها واجهزتها التي انشأها الحلفاء الغربيون بعد الحرب العالمية الثانية التي مولها ذالك اليهودي الثري روتشيلد كما جاء في وثائق الارشيف البريطاني.

ان الخارطة التي رفعها نتنياهو ومن على منصة الامم المتحدة هي خريطة اسرائيل الكبرى المرحلة الاولى ومن يظن انه غير قادر على تحقيقها فهو مخطئ لانه حققها منذ زمن بعيد ومن خلال الامم المتحدة وسباق الدمى العربية الحاكمة في مزارع الجامعة العربية على تقديم الولاء والطاعة لاسرائيل واستعدادهم ارسال جيوشهم لاخضاع ما تبقى من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خوفاً من نهوض طائر الفينيق من الرماد ويحلق من جديد وعندها لن يبقى لا يهود ولا صهاينة ولا متصهينين عرب.

Tags

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك الان بنشرتنا الاخبارية ليصلك جميع الاخبار الحصرية فور حدوثها.

صحيفة عربية امريكية اسبوعية مستقلة تأسست عام 1990

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore